الرستاق - طالب المقبالي
قدمت فرقة الرستاق المسرحية، يومي الخميس والجمعة الماضيين، على خشبة مسرح كلية التربية بالرستاق، عرضها الكوميدي "رشحوني.. وشرشحوني"، وسط حضور جماهيري، ومن قبل الفنانين والمشاهير والمختصين بالفن المسرحي والثقافة والنقد، وكانوا في مقدمة الحضور واستمتعوا بمشاهدة المسرحية.
وقال الفنان يوسف بن سعيد الصالحي مخرج العمل: المسرحية تتكون من فصلين، وتعتمد على الكوميديا الهادفة منذ بدايتها وحتى خط النهاية، وهي عبارة عن عروض ضاحكة لمواقف اجتماعية مختلفة وهادفة ذات رسائل واقعية من المجتمع العماني تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وتتناول عدة خيوط وجوانب إنسانية وحياتية مختلفة في تصور فكري مسرحي وطرح شفاف لبعض السلبيات القائمة في عملية الترشيحات والانتخابات والبرامج الانتخابية التي يطرحها المترشح والتي ما تلبث أن تصبح أحلاما وردية بالنسبة للبسطاء الذين اجتهدوا في ترشيحه.
المسرحية تأليف محمد بن خميس المعمري، وإخراج يوسف الصالحي، ويجسد شخصيات هذه المسرحية كل من: في دور البطولة خالد الضوياني وزاهر السلامي وشيخة الحبسية وعلي المعمري، ويشاركهم في التمثيل كل من: مروة المجينية وحاتم الحراصي ومعتز السلامي وخميس بن مسلط وعصام الهاشمي ومحمد السلامي وأحمد السيابي وسالم الشقصي، ومن سوريا ملك الحلبي، ومن خلف كواليس المسرحية ينفذها كل من: إدارة المسرح جمال الضوياني، وفي الإنتاج خلفان الشقصي، وفي اللجنة الاعلامية أسعد العدوي وسلطان الشكيلي وعبدالرحمن العبري، وفي الديكور خليل المعمري وجمال المحفوظي، والموسيقي والحان سعود البوسعيدي.
فيما قال الفنان محمد بن خميس المعمري مؤلف النص المسرحي ورئيس فرقة الرستاق: لاقت المسرحية ردود أفعال وانطباعات إيجابية وصلتنا من قبل الفنانين والمختصين والباحثين في تطوير الفن المسرحي في السلطنة وخارجها، والجماهير التي حضرت العرض من أغلب ولايات السلطنة قاطعة المسافات من أجل الاستمتاع بالعرض الكوميدي، والتي تابعت عبر وسائل الإعلام المختلفة والحسابات الخاصة للفرقة في وسائل التواصل الاجتماعي ونشكرهم، وهذا الذي تعودنا عليه من الجمهور المحب للفن والفنانين في السلطنة عموما، وفي ولاية الرستاق بشكل خاص، يجبروننا دائما على احترامهم واستمرار العطاء وتقديم الأفضل لما يفرضونه من احترام وتقدير للفنانين. وعموما وبطبيعة الحال فإن كل عمل لا يخلو من أخطاء، وبإذن الله سنعمل على تداركها وتلافي الملاحظات والنقد البناء الذي وصلنا، وهناك خطة لعرض المسرحية في عدد من محافظات وولايات السلطنة.
وقال الفنان القدير محمود عبيد الحسني: كان العرض جميلا وخفيفا، وشاهدنا إبداع الممثلين على خشبة المسرح بعرضهم لمسرحية "رشحوني.. وشرشحوني"، ومنهم نجوم قادمة تستحق التشجيع والدعم، وكحكاية تميزت بالجرأة والنقد الجميع لعدد من المواضيع الواقعية واستمتعنا غاية في الاستمتاع بهذا العرض المقدم من فرقة الرستاق المسرحية لمدة ساعتين لم نشعر بنوع من الملل، وكل التوفيق لهم جميعا.
وأشادت ليلى النجار تربوية وناقدة مسرحية، بالعرض المسرحي، وقالت" أعتبرها من أجمل المسرحيات الكوميدية الهادفة، وهي تقدم رسائل كثيرة بأسلوب راق جدا بشكل محبب جدا للجمهور، وأتمنى أن تعرض المسرحية في المحافظات والولايات الأخرى بسلطنة عمان.
وقال الدكتور عبدالمجيد فنيش المغربي من الهيئة العربية: إن النص المسرحي لا يلامس المجتمع العماني فقط بل يلامس كل قضايا الشعوب في المجتمعات العربية والعالمية.
