"الرفد" يمول537 مشروعاً للمرأة.. و1098 فرصة عمل بنهاية النصف الأول

مسقط - الرؤية

تُعد المرأة العمانية نموذجاً ناجحاً للمرأة العربية لما تلعبه من دور ريادي في النهوض بعجلة الاقتصاد الوطني، وقد أولت السلطنة اهتماماً بالغاً بالمرأة العمانية وأوكلت لها الثقة التامة لممارسة واجباتها واعطائها كافة حقوقها سواء على الصعيد المحلي أو العربي أو العالمي، حيث تقلدت المرأة العمانية كافة المناصب فأصبحت وزيرة وسفيرة وطبيبة.

وقد جاء يوم المرأة العمانية، السابع عشر من الشهر الحالي ليؤكد على شعار (المرأة شريكة في التنمية) ويحفّزها لتقف جنبا إلى جنب مع الرجل وتساهم في بناء الاقتصاد الوطني.

ومواكبة لهذا التوجه أولى صندوق الرفد اهتمامه في دعم وتمويل المشاريع الشبابية والتي تديرها المرأة العمانية، حيث قام بتمويل 537مشروعاً في مختلف محافظات السلطنة، وفرت 1098 فرصة عمل للإناث في المحافظات كافة.

وفي هذا الإطار أشارت أميرة الزدجالية- القائم بأعمال مدير عام التخطيط والتطوير إلى أن صندوق الرفد يسعى لدعم الشباب والشابات على حد سواء من خلال مساندتهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة، حيث وضع استراتيجية منذ انطلاقة نشاطه في الأول من يناير2014 ترجمت التوجيهات السامية، والتي انعكست فعليا في تقديم التمويل المناسب لشريحة كبيرة من هؤلاء الشباب والشابات، وبهدف تفعيل منظومة السلطنة المرتكزة على تمكين المرأة العمانية في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة، ساهم الصندوق في إيجاد سيدات أعمال ناشطات في القطاع الاقتصادي، يشار إليهن بالبنان في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

وأضافت الزدجالية: ولأن المرأة العمانية شريك أساسي وفاعل في خدمة المجتمع وعلى مختلف المستويات وتساهم بشكل كبير في عملية النهضة الإنسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والإبداعية، لم يكتف الصندوق بتقديم الدعم التمويلي فقط، وإنّما ولضمان نجاح هذه الفئة والسعي لاستمرارية مشاريعهن، قدم حزمة من البرامج الداعمة الأخرى مثل الاستشارات الإدارية والفنية والتدريبية والتسويقية، بالإصافة إلى تطوير المشاريع من خلال توفير خدمات عقود الأعمال، ولتحقيق وترسيخ هذه الدعم تولى الصندوق عقد اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع شركاء من القطاع العام والخاص والذين ساهموا بدور فعال في دعم ريادة الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.

وكانت لنا وقفة أخرى مع رائدات الأعمال المستفيدات من الدعم التمويل للصندق حيث قالت عائشة بنت علوي بن حفيظ باعبود- صاحبة مركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والعلاجات التكميلية: إنّها المرأة العمانية الوحيدة المتخصصة في فحص وتشخيص وعلاج متلازمة ايرلن وهو تخصص نادر ولا يوجد إلا 7 أخصائيين في الوطن العربي، وأضافت أنّ المرأة لها الدور الكبير في تنمية الإنتاج الوطني ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية على حد السواء. فنحن اليوم وبكل فخر نرى أجيالاً من رائدات الأعمال الناجحات في شتى المجالات كالسياحية والخدمية وحتى الصناعية، والتي من خلالها أثبتت مقدرتها على تخطى كافة التحديات. حتى تكون جنبا إلى جنب كمواطنة مدركة دورها الحيوي في النهوض بالمجتمع والاقتصاد.
وكان للمركز العديد من النجاحات المحلية منها الحصول على عدة جوائز في ريادة الأعمال منها جائزة عمانتل فئة المساهمة المجتمعية في عام 2014، وجائزة الزبير لريادة الأعمال لعام 2015، وجائزة المرأة للإجادة في المسؤولية الاجتماعية عام ٢٠١٥، بالإضافة إلى جائزة أفضل مشروع صغير ومتميز على مستوى دول مجلس التعاون وذلك من مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية 2016، وحصولها على المركز الثالث في جائزة الوثبة لرائدات الأعمال المنظم من قبل بنك مسقط، كما كانت لها تجربة دولية حيث تم اختيارها من قبل السفارة الأمريكية لتشارك في برنامج القادة الدوليين لذوي الإعاقة للإطلاع على التجربة الأمريكية في الخدمات التعليمية والتأهيلية المقدمة لذوي الإعاقة وأيضا الإطلاع على مراكز التقنيات المساعدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول التسهيلات التي توليها المؤسسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل رفد المرأة العمانية أشارت عائشة إلى وجود الكثير من المؤسسات والحاضنات الحكومية والخاصة التي تولي الكثير من الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تقدم ما تحتاجه رائدات الأعمال من حيث التمويل والإستشارات القانونية والتوجيه والإرشاد، بالإضافة إلى إبراز دور رائدات الأعمال في المساهمة في التنمية الاقتصادية. وكما نرى اليوم، إن العديد من المؤسسات قد خصصت منحا وجوائز لرائدات الأعمال لتساعدهن في تنمية أعمالهن.

من جهتها أوضحت الشيف علياء اليزيدي صاحبة مطعم قائلة في نظري المرأة العمانية استثنائية فلها دور في التنمية وتشارك في بناء بلدها فخرّجت المعلمة والعاملة والتاجرة واليوم في عهد مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- الذي أولى اهتمام بالغاً بالمرأة فقد حصلت المرأة العمانية على القدر الكافي من العلم والتنوير والفرص في المشاركة مما فتح لها أبواب التقدم وجعلها تمشي بخطىً حثيثة واثقة بكل إصرار على المشاركة والتميز؛ فوصلت إلى أعلى المناصب وشاركت الرجل في معظم المجالات.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك