الرؤية - فايزة الكلبانية

نظمت مؤسسة القصر الخليجي -ممثلة بفريق عمل قطاع التدريب وتنظيم المؤتمرات بالمؤسسة- حفل افتتاح البرنامج التدريبي "تمكين"  في دورته الثامنة، ورعت حفل الافتتاح صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، بحضور الدكتورة حنان القطان من دولة الكويت، والتي قدمت ورشة عمل بعنوان "السمو بالذات"، بمشاركة عدد من النساء من مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ويأتي تنظيم الفعالية بالتزامن مع احتفال السلطنة بيوم المرأة العمانية.

وعلى هامش الحفل، أوضحت صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد أن المرأة العمانية منذ القدم كانت لها بصماتها الخالدة في المسيرة التنموية بالبلاد، فقد تخطت بإرادتها وعزيمتها ذلك الدور الذي يقتصر على كونها تلك الأنثى والأم العظيمة والزوجة التي تأخذ على عاتقها الاهتمام بمنزلها وأسرتها، أو ربة المنزل، لتقف مواقف جاده يشار إليها بالبنان، لتصنع دورا ملموسا، إلى جانب دورها هذا الذي يقوم على التربية وصناعة أجيال متعاقبة تفخر بهم وبحسن صنيعهم، لتتقلد في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مناصب قيادية لتنافس شقيقها الرجل في النهوض بالمسيرة التنموية في البلاد، ويكون لها رأيها المنشود في كافة الميادين، وتحظى بنصيب الأسد في البعض منها، ولم تقبل بأن تضع حدودا لطموحاتها التي لا تقف أبدا عند انجاز إلا ويتجدد بإنجاز آخر أعظم، فنافست الرجل في شتى الميادين، وقد لا نبالغ إذا ما قلنا بأن المرأة العمانية شريكة شقيقها الرجل في ميادين عدة، فهي نصف المجتمع، والمجتمع كله إذ أردنا لها أن تكون، ولن ترضى بالقليل.

وأضافت بأن تكريم حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- بتخصيص يوم للمرأة العمانية دليل على الثقة السامية في قدرات وكفاءة المرأة العمانية، فلنكن عند حسن ظن قائد البلاد المفدى، ولنشمر عن سواعدنا لنثبت للجميع أن صوت المرأة العمانية بعزيمتها وإرادتها واجتهاداتها قد وصل لكافة المحافل الدولية والإقليمية والخليجية، فهنيئا للمرأة العمانية يومها هذا، وكلنا فخر بأننا عمانيات.

من جانبها، قالت خديجة بنت علي الطوقية رئيس مجلس إدارة القصر الخليجي -في كلمة الافتتاح- إن انطلاقة برنامج "تمكين" لأول مرة كانت عام 2009، تعكس إيمان مؤسسة القصر الخليجي كمؤسسة وطنية عمانية تعمل على أرض عمان الحبيبة منذ ثلاثة عشر عاما بضرورة توفير كل سبل تمكين المرأة العُمانية للنهوض بدورها في مختلف مجالات الحياة المجتمعية، مستلهمين في ذلك الدعوة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بأن تشارك المرأة العُمانية في حركة التنمية الوطنية، وأن يتاح لها كل الآليات والمقومات التي تمكنها من ذلك.

وأضافت الطوقية: ندين بالفضل والعرفان في كل ما تحقق من نجاح لبرنامج تمكين خلال السنوات الماضية لنهج قائد عُمان المفدى -حفظه الله- ورؤيته الحكيمة، وحرصه الدائم على تشجيع كل الجهود الساعية لتفعيل دور المرأة كشريك للرجل في تحمل المسؤولية لخدمة مجتمعها وأداء دورها كعنصر فاعل ومؤثر في المجتمع، ولتأصيل دورها الفطري الذي حباها به الله عز وجل كأم وربة منزل. وهو ما يضاعف من مسؤوليتنا كمؤسسات وأفراد في أن نقدم لها كل الدعم والمساعدة لاستيعاب متطلبات العصر ومواجهة تحدياته بالعلم والمعرفة والتدريب لتزداد خبراتها العلمية والعملية، ولتمكينها من أداء دورها المقدس، وأن تفي بمسؤولياتها في مختلف مجالات الحياة. ونسعى بكل طاقاتنا وبدعمكم الكريم وبمشاركاتكم لنا أن نرتقي بقدرات المرأة العُمانية للتغلب على الصعوبات التي تواجهها، ونحن هنا نعاهد الله عز وجل أن نظل أوفياء لدعوة قائدنا المفدى، وأن نبذل كل الجهد لتحقيق الهدف، وأن نخدم هذا الوطن الغالي، وأن نعمل على تحقيق ما يصبو إليه من رفعة وتقدم ورخاء.

وتخلل الحفل تقديم عرض تعريفي بملتقى المرأة، وقصيدة ألقتها الشاعرة نعمة بنت سيف المشايخية. وقدمت الدكتورة حنان الطحان مديرة قسم التدريب بمكتب القطان للاستشارات والتدريب، ورشة عمل بعنوان "السمو بالذات"؛ تحدثت فيها عن التخطيط الإستراتيجي الشخصي للحياة؛ حيث ترى أن الحياة لا تخلو من التحديات اليومية، وقد يعاني البعض من الإحباطات في أمور شخصية أو بسبب حال البلد بشكل عام، فكل هذه الأمور لا يمكن أن تمنعنا من التقدم في حياتنا للأمام وصناعة النجاح، وتطرقت إلى نماذج من حياة الناجحين وما يتبعونه للسمو بأعمالهم وطموحاتهم.