تحفيز رواد الأعمال

 

لا تتوانى مؤسسات الدولة عن دعم قطاع ريادة الأعمال، سواء أكان ذلك الدعم مباشرًا ومادياً أم غير مباشر ومعنوي.. بالأمس تم الإعلان عن حدثين بارزين مرتقبين من شأنهما تحفيز رواد الأعمال وتشجيعهم على مواصلة العمل الحر.

الحدث الأول هو معرض إبداعات عمانية في نسخته الخامسة، والذي يحصد فيه الجميع ثمار جهود الفترة الماضية سواء كانوا جهات داعمة لم تدخر وسعاً من أجل دعم رواد ورائدات الأعمال من كل الجوانب المادية والفنية والتأهيلية، أو رواد أعمال أطلقوا العنان لابتكاراتهم وإبداعاتهم، واختاروا مواصلة التحدي من أجل إثبات الذات. إنه حدث اقتصادي بامتياز يُعطي دفعة قوية لريادة الأعمال في السلطنة ولاقتصادنا الوطني بوجه عام؛ حيث يشهد تبادل الخبرات وإبراز المشاريع الناجحة بمختلف تصنيفاتها.

وأبرز ما يؤكد جدية مساندة رواد الأعمال وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن المعرض يقام  بتنظيم من 5 جهات حكومية؛ هي: الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، والهيئة العامة للصناعات الحرفية، وغرفة تجارة وصناعة عمان، وصندوق الرفد، ومركز عمان الدولي للمعارض.

نسخة هذا العام تتضمن الكثير من المستجدات غير المسبوقة، ومنها زيادة عدد المشاركين إلى 200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، من أكثر 9 قطاعات حيوية بالبلاد، إضافة إلى الكثير من الفرص الواعدة المنتظرة، والتوقعات بعقد شراكات واتفاقيات مع المستثمرين بالسلطنة والخارج.

أما الحدث الثاني، فهو "مؤتمر الحاضنات 2017"، والذي يعقد لأول مرة في السلطنة، وينظمه المركز الوطني للأعمال، ويهدف لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ونشر الوعي والمعرفة حول ماهية المؤسسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات التي تعنى بالابتكار وآلية عملها، علاوة على عرض التحديات التي يواجهها هذا القطاع. وسيشهد المؤتمر جلسات نقاشية متخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء في مجال الحاضنات والمشاريع الصغيرة والابتكار من مختلف أنحاء العالم؛ للتعرف عن قرب على الخبرات الدولية وأفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال، وكذلك تبادل الآراء ووجهات النظر بين المؤسسات المحلية والإقليمية الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال.

لا شك أن احتضان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وتوفير المناخ المناسب لهم يسهم في تعزيز نمو هذا القطاع الواعد، بما يعود بالنفع على اقتصادنا في ظل التحديات الراهنة، وخطط الدولة لزيادة التنويع الاقتصادي، ولذلك فإننا نتوقع من أبناء السلطنة المخلصين أن يشمروا عن سواعد الجد ويشاركوا بقوة في هذين الحدثين.

تعليق عبر الفيس بوك