"حلم يؤرجح للغمام"

فريد النمر - السعودية

 

لا تسرقي صبح الحمامِ
فلي بكل مسافة
صوتية لحن هديليّ
يؤرجح رعشة الضوء
على نفس السنابل و السلامِ
والشاذلية في دمي تصغي لقيثار
القصيدة
والسنا الفضيّ وكل عزف
يُرقصالقلب الخرافي
الذي يمتد في لغة الغمام
والأصدقاء خلاصة النغم الجريح
إذا تأولها الصدى
لنطبب الأنفاس بالملح
المغرّب في عيون الوقت ..
والوقت دورقه الضئيل يبوح بالقسمات
في فصل الكلام
أوسعت خندقة الطريق إلى عناوين
السماء
وكل أشرعة الشروق تدلني
وتبلل  الليل الكسيح بأصبع
يستل همس الروح
تختصر الأنام من الأنام


لي معشر الظلمات
تقدّ من رحم الغناء لوحنها
وعشيرة الأضواء تعبث بالمرايا  
وكأني لي في الحب
ذنب العاشقين من
الغرام
تصطادني الكلمات
في تنورها العَلَقي
وتبوحني في حضنها القسري
معلنة خوف الحقول الماكرات بداخل
الحزن الرتيب هنا ستفضحني
الرؤى خلفي
وتكسرني المرايا من أمامي
أرسوا على بئر الغياب مكبل اللحظات
مكمم الأصوات في ميلادها
وأنا أدكّ تضائل الأنحاء
من ورق الظنون
كأنني في السرّ لصُّ حقيقة
يفتضّ محو الإحترام
لي جوقة البلغاء
غير شواطئي ملغومة
بالحزن فيّ
ونجوم قلبي مهرة بيضاء
تسبح في سراب الطيّ والنسيان
كبعض سنابلي الصفرا

 والوقت أحجية الصبا
تدس في رئتي مدامي
مازلت مجترحا
حقيقة ما تقول العتمة
النكداء عني
وما تهدهد من جحيم أرمدٍ
يحتل غرس الارتواء بمقلتي
ويهدّ من ورد التجلي
ما تعبق من مقام
الحب كان يعتق النبضات
في صدري
لا لم يزل يخضل في كل الشرايين
العميقة داخلي
ودمي كما حلم يشيء إلى المحبة
بالجليد وبالرخام
مازال في قدري جنا عطر
كما التفاح
لصوت طفولة تتفيأ المعنى
ومازالت صباياي
التي في الروح ترسم
ما تغنيه الحمام
وتنقش الآلاء في صمت المواويل
وتبث في نهم الغنا
صبحا يجلجل بالوئام
ولكي أبيت على الهوى وحدي
سأمسح طعنة الأسماء حوليَ

مفرِداً للحب إنسانا
يضيء قوافل الجرح المصاب برعشة
الذات الشقية من زوايا الإنهزام
الحب وحده لا يخون أصابع الكلمات
في روح القصيدة
وهي تكتب حظّها
للنور شعرا
وتفيض بالعطر المغرد
كالرحيق من ابتسامي
الحب لا ينأى
اذا أمتلك الظلام شهية
الوجع الكئيب
وكأنه ينمو بحجم مساحة
ورقاء..تعشب للسنا
وتميت فضفضة الظلام

تعليق عبر الفيس بوك