ألوان من مقامات مختلفة تجانست معها نغمات الوتر في جلسة حوارية مع الفنان العراقي ليث الدايني

مسقط - الرؤية

استضافت الجمعية العمانية لهواة العود، مساء الإثنين الماضي، بمقرها بالحيل الجنوبية، عازف العود العراقي ليث عبد الوهاب الدايني؛ وذلك في جلسة حوارية خلال زيارته الأولى للسلطنة، وبحضور عدد من موظفي وأعضاء الجمعية ومحبي آلة العود.

وكانت البداية ليوسف الإزكي الذي رحب بالضيف، وقدم عنه نبذه تعريفية.. مشيرا إلى أنه ينحدر من عائلة فنية، ولديه خبرة في تأليف الموسيقى التصويرية، وعمل رئيسا للفرقة النغمية العراقية 1995-2003م، وتتلمذ على يد أمهر العازفين العراقيين على آلة العود؛ منهم: الفنان معتز البياتي والفنان علي الإمام، وله العديد من الأمسيات والحفلات التي ترجم من خلالها أسلوبه الخاصة في تقديم الفن والطابع العراقي الجميل من خلال عزفه على آلة العود.

بعد ذلك، أبحر الفنان في عالم النغم والفن الأصيل؛ حيث قدم خبراته الفنية من "جولة مقام"، ابتدأت جولته مع مقام الدشت والأورفة، تقاسيم باللون العراقي وتحديدا من شمال العراق، ومقام الحسيني مقام رئيسي من المقامات العراقية الذي يتفرع منه أربعة مقامات (اورفة، دشت، ارواح، دشت العرب)، وعرج العازف بعدها إلى مقام الجهار كاه من المقامات الأساسية في قاموس الموسيقى العربية والعالمية أي السلم الكبير كما يطلق عليه، وتفنن العازف ليث الدايني في التقاسيم على المقام في حوار ممتع مع آلة العود، ثم أغنية "طالعة من بيت أبوها" للفنان العراقي الكبير الراحل ناظم الغزالي.

وقدم الدايني في هذه الجلسة المقطوعات والتقاسيم في مقامات مختلفة كمقام الحجاز ومقام الراست وحجاز كار، التي تحدث عنها بنوع من التفصيل، وقدم مقطوعة فنية للفنان الكبير جميل بشير وتقاسيم على مقام النهوند مع أغنية "يا مسافر وحدك" للموسيقار محمد عبدالوهاب، وفيروزيات "طيري يا طيارة، نسم علينا الهوى، جايب لي سلام، حبيتك تنسيت النوم".

بعد ذلك، فتح باب الحوار مع العازف العراقي ليث الدايني متحدثا عن بداياته مع العود، والتي كانت منذ الصغر في عمر حوالي 8 سنوات، عندما أهداه خاله الفنان منير البشير عودا، ومنها انطلق بتعلم العزف عليه مع أنه عازف آلة البيانو، وكانت لدراسته في كلية الفنون الجميلة منحى آخر للدراسة الأكاديمية في هذا المجال، كما تحدث عن مسيرته الفنية ومجاله في التوزيع والتلحين.

واختتمت الجلسة بمشاركة فناني الجمعية بتقديم مقطوعات موسيقية مع الفنان، كما كانت هناك وقفات فنية من الأعضاء بتقديم بعض الأغاني والمقطوعات استمتع من خلالها الحضور. وفي الختام، تم تقديم عدد من إصدارات الجمعية للفنان العراقي ليث الدايني، الذي أشاد بمستوى الأعضاء وبالتجربة العمانية في العزف على آلة العود معبراً عن سعادته بهذه الزيارة والجلسة الفنية مع عازفين عمانيين تعرّف من خلالها على ما وصل إليه العازف من تمكن ومستوى عالٍ في العزف؛ حيث أبدعوا في العزف والغناء.

تعليق عبر الفيس بوك