ناصر العبري
تولي حكومتنا الرشيدة الاهتمام الكبير بالتنمية البشرية والعمرانية من خلال الندوات ومنابر العلم والمعرفة من المسجد والمدرسة والكلية والجامعة ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة وتحث حكومتنا الرشيدة على الحفاظ على الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في عصر النهضة المباركة بقيادة باني عمان الحديثة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله-.
وسعت وزارة النقل والاتصالات لمواكبة هذا التطور من خلال بسط شبكات الطرق الحديثة التي تتمتع بأعلى المواصفات من حيث السلامة المرورية والإنارة وأماكن انتظار الركاب وأنفاق عبور المشاة المزودة بالإنارة والسلالم ذات السلامة لكي يستخدمها المشاة الذين يعبرون الشارع من الجهتين. ولكن وللأسف الشديد أخذت ظاهرة غريبة على مجتمعنا العماني ودخيلة تنتشر حيث هناك فئة من المتسكعين في الطرقات أخذت تعبث بهذه الأنفاق الخاصة لعبور المشاة بإحضار علب الأصباغ والكتابة على جدران الممر وعمل رسومات تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا العمانية الأصيلة ولا تمت إليها بصلة.
هذه الكتابات بعبارات غير أخلاقية تتنافى مع مبادئ ديننا الحنيف وأصالة الإنسان العماني كما أن الرسومات التي على الجدران تحمل طابعا مستوردا من خارج البيئة العمانية، وهي أيضا غير أخلاقية. كما أن هذه الفئة المتسكعة أخذت بتحطيم مساند المصاعد رغم أنها من الحديد ومثبتة بإحكام ولكن تم إلقاؤها على الأرض والعبث وتخريب الإنارة داخل الممرات.
إنني أوجه رسائل إلى أولياء الأمور بتوعية أبنائهم وغرس مفهوم الانتماء للوطن والحفاظ على مكتسباته التي صرفت عليها الحكومة الرشيدة مئات الملايين لأجلنا وأن نكون حراسا أوفياء لها. ورسالتي الثانية إلى الأسرة التربوية بأن علينا بتضافر الجهود التوعية من خلال تخصيص حصص خاصة أسبوعية لتوعية الطلبة بالحفاظ على مكتسبات الوطن وغرس مفهوم المسؤولية في نفوس الطلبة . كما أوجه رسالة إلى تلك الفئة التي تعبث بالممتلكات العامة بأن عليهم حق للوطن ومولانا المعظم والمجتمع العماني وأن يشمروا عن ساعد الجد والانضمام إلى الفرق التطوعية والخيرية لاكتساب ثقافة المبادرات التي يشتهر بها كل عُماني والاستفادة من أصحاب الخبرة في هذه الفرق كي يصبحوا فاعلين في المجتمع لا متسكعين وأن القانون العماني يعاقب كل من تسول له نفسه المساس بالإنجازات والمكتسبات التي تحققت على أرض هذا الوطن العزيز.
كما يجب علينا أن نكون مساندين لمختلف الجهات الأمنية عند مشاهدة أي تخريب لمكتسبات الوطن الذي نتنفس هواءه ونعيش على ترابه الطاهر.