ومضات فكرية لسماحة الشيخ الخليلي

إعادة صياغة الأمة

إعداد/ الفريق العلميّ – موقع بصيرة


...........................
(1)    واجب الأمة الإسلامية نحو فكر أهل الحق والاستقامة:
"على الأمة الإسلامية أن تدرك واجبها، وتحرص على نشر فكر أهل الحق والاستقامة الذي يمثل حقيقة الإسلام وجوهره؛ من أجل انتشال الأمة من الضياع الذي سببته تراكمات الأفكار المنحرفة عن جادة الحق، وانتشال الإنسانية الضائعة وإرشادها إلى الطريق القويم؛ لتبني حضارتها على أُسس سليمة من الفهم الصحيح لكتاب الله ــ تبارك وتعالى ــ ، وسُنَّة نبيه ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ ".(إعادة صياغة الأمة: ص 45).

(2)    عظمة الإسلام في عدالته وإنصافه:
"إن عظمة الإسلام عندما كانت دعوته تشق الطريق إلى نفوس الناس، ويتسابق الناس إلى اعتناقه لما يرونه في القائمين عليه من العدل والإنصاف، وزجر النفس عن هواها، وضبط حياة النفوس بحسب ما يتلاءم مع جوهر الإسلام".(إعادة صياغة الأمة: ص 33).

(3)    حاجة البشرية للنظام الرباني:
"في الحياة الدنيا لا يمكن للأوضاع البشرية أن تستقر بدون دين؛ لأن الناس خلقوا اجتماعيين بفطرتهم، مدنيين بطبعهم؛ ومن هنا كانت المصالح بينهم مشتركة، واشتراكهم في المصالح يؤدي إلى التدافع والتجاذب، وهذا يعني أنه لا بد من أن يكون هنالك نظام يسيطر على هذه النفوس البشرية، فيوجهها وجهة واحدة؛ ليكون تجاذبها وتدافعها في حدود الفضيلة والأخلاق". (إعادة صياغة الأمة: ص 57 ــ 58).

(4)    العقل محدود وطاقته كسائر حواس الإنسان:
"الدين لا يخضع لتجارة البشر ولا لمقاييس العقل وحده؛ إذ العقل محدود كسائر الطاقات التي في الإنسان، وكما أن البصر لا يمكن أن يخترق الحجب فيبصر ما وراءها، كذلك العقل لا يمكن أن يخترق الحجب المعنوية فينفذ إلى ما ورائها". (إعادة صياغة الأمة: ص 57)

(5)    التدين حاجة فطرية للإنسان:
"إن الإنسان ــ وهو في هذه الأرض وبطبيعته مستخلف فيها ومسؤول عن عمارتها بأمر الله سبحانه وتعالى ــ بفطرته يبحث عن الدين؛ لأنه يشعرُ بحاجةِ الاتصالِ بقوةٍ غيبيةٍ تسيطر على هذا الكون، فهو يحسُّ بخواءٍ فكريٍ وفراغٍ روحيٍّ عندما يكون غير متدين، ولذلك كان الناس لهم مسالك متعددة في البحث عن الدين بفطرتهم". (إعادة صياغة الأمة: ص 57).

(6)    سُنَنُ الله عز وجل لا تتبدَّل:
"إن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق، وجعل لخلقه سُننًا لا تتبدَّل حتى يرث الله الأرض وما عليها، وما يقع من الخوارق التي قد تكون رأيَ العين خارجة عن هذه السنن؛ فإنما ذلك يرجع إلى أمر الله سبحانه وتعالى عندما يريد أن يتعطل شيء من السنن في قضية معينة، مع أن هذه الحالة لا يمكن أن يقاس عليها، وهي حالات في عهد النبوات لا يمكن أن تتكرر مرة أخرى؛ لأن السنن تسير حسب ما شاء الله سبحانه وتعالى مما رسمه لهذا الكون من نواميس معينة لا تتبدل ولا تتغير حتى يرث الله الأرض ومن عليها". (إعادة صياغة الأمة: ص 95).

(7)    الإيمان بنفاذ وعيد الله سبحانه وتعالى يضبط نزوات الإنسان:
"القول بنفاذ وعيد الله سبحانه وتعالى هو الذي يمكن للإنسان بسببه أن يتحكم في نزغاته ونزعاته، وأن يسيطر على أهوائه، وأن يقود نفسه قيادةً سليمةً إلى خير الدنيا وسعادة الآخرة، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾ [ق: 45]".
(إعادة صياغة الأمة: ص 11)

(8)     دعوة قرآنية إلى الأخذ بأسباب القوة:
"الدعوةُ في القرآن الكريم إلى الأخذِ بالأسبابِ دعوةٌ واضحةٌ فالله ــ تبارك وتعالى ــ يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا﴾ [النساء: 71] فالله ــ تبارك وتعالى ــ يأمر المؤمنين بأن يعدّوا عدّتهم للمشركين، ويقول 4 : ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال: 60] كل ذلك من باب الأخذ بالأسباب حتى لا تتواكل هذه الأمة، ولا تتبع الأوهام، فمن لم يأخذ بالأسباب كانت نهاية أمره أن يصطدم بنواميس الحياة وسنن الكون، ويؤدي به هذا الاصطدام إلى ما لا تحمد عاقبته".
(إعادة صياغة الأمة: ص 96)

(9)    الأمة الإسلامية تجمعها كلمة الإيمان:
"إن الله ــ تبارك وتعالى ــ جمع شتيت الأمة تحت كلمة الإيمان عندما نادى جميع المؤمنين بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ولم ينادِ كل قومية بنداءٍ خاصٍّ بها، وإنما جمع المؤمنين في نداءٍ واحدٍ؛ لأن المؤمنين إنما يجمعهم الإيمان، وعندما يكون النداء شاملًا للمؤمنين وغيرهم يناديهم الله سبحانه وتعالى بــ : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾؛ لأن الإنسانية تجمع طوائف البشر بأسرها، فتدخل في عموم هذا الخطاب". (إعادة صياغة الأمة: ص 94).

(10)    الصحوة المنشودة:
"من فضل الله سبحانه وتعالى أن مَنَّ على هذه الأمة بصحوة منذ فترة من الزمن قد استبشر الكلُّ بها خيرًا، ورجونا بفضل الله سبحانه وتعالى أن تجمع الشتات، وأن تُؤَلِّفَ بين القلوب المتنافرة، وأن توحدَ بين الفئات الــمُتدابِرَة، فتنضوي الأمة جميعًا تحت لواء الحقِّ والحقيقة".
(إعادة صياغة الأمة: ص 94)
....................

تعليق عبر الفيس بوك