سوق الأرق

ناريمان إبراهيم – غزة  - فلسطين


........
للذي أرداني سبيَّةً في سوق الأرقْ
الآن سأقوم بكل فروض العبوديّة
حيث سأعمل على تعزيل حجرات القلب كلها واحدةً واحدة
سأبدأ بأوِّل غرفة باغتها صاروخ فأَجْهزَ على منافي السكونِ
وفتَّتَ كل ضحكة بريئة...
منذ ذلك الحين وهي مغلقة على أشلائها
الحائط الذي كانت تزيّنه صورُ الفراشات الوادعة
 سأدهنها بلون بسمته
مرةً أخرى...
في الغرفة التالية لن أنسى اجتثاثَ حقول الحزن
 فقد اعشوشب الأنينُ فيها طويلا
وطال شحوبُه على مخطوطة قلبي المُدجّج بالكبريت والزعفران
 أما سائر شبابيك الفرح الرهينة في قبضة الشمس
سأعقد ستائرها "فيونكات"
سأنذرها قربانا  للفجر بعدما مسّني الفارس بأهداب مساءاته المشتعلة بالشِّعر والشظايا
أواه  نسيت!!
بالأمس هطلت سماؤه  في الغرفة الأخيرة
 وأنا عطشى جدا ولكن مساحات قلبي مثقوبة بالرصاص
لا أعرف كيف رحتُ ألمُّ حبَّات المطر

تعليق عبر الفيس بوك