هجوم كبير على القوات الحكومية قرب حماة

سوريا: أمريكا تخلي قاعدة في الصحراء الجنوبية.. وإسرائيل تسقط "بدون طيار"

 

عواصم - رويترز

قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط طائرة بدون طيار حاولت اختراق المجال الجوي الإسرائيلي فوق مرتفعات الجولان عند الحدود مع سوريا، أمس. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صاروخا من طراز باتريوت استخدم في الواقعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية، إن جماعات مسلحة شنت هجوما كبيرا على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية في شمال غرب سوريا أمس. والهجوم الذي نفذه مقاتلون شمالي مدينة حماة هو الأكبر في هذه المنطقة منذ مارس ويسلط الضوء على التعقيدات التي تواجه الجهود الدبلوماسية بقيادة روسيا للإبقاء على وقف إطلاق النار في غرب سوريا.

وذكر المرصد أن عدة جماعات شاركت في الهجوم على قرى خاضعة لسيطرة الحكومة من بينها هيئة تحرير الشام -وهي تحالف من جماعات إسلامية تقوده جماعة متشددة كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة- وقال الإعلام الحربي لحزب الله إن الجيش السوري وحلفاءه يصدون ما وصفه بأنه هجوم كبير لجبهة النصرة وفصائل تابعة لها. وقال المرصد إن طائرات حربية تنفذ ضربات جوية في المنطقة وإن اشتباكات شرسة جارية. وأضاف أن مسلحين قصفوا مواقع تسيطر عليها الحكومة. وقال المرصد إن المسلحين الذين يشاركون في الهجوم بينهم الحزب الإسلامي التركستاني ومجموعة تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر.

وقالت مصادر من المعارضة، أمس، إن قوات أمريكية ومقاتلين عربا متحالفين معها أخلوا قاعدة عسكرية أقاموها في يونيو في الصحراء السورية بالقرب من الحدود مع العراق ونقلوا موقعهم إلى قاعدتهم الرئيسية في التنف. وقالت المصادر إن هذه الخطوة تأتي بعد اتفاق بين واشنطن وموسكو لترك قاعدة الزكف الواقعة على بعد نحو 60-70 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من التنف. واكتسب الرئيس السوري بشار الأسد زخما في الحرب الأهلية المستمرة منذ ستة أعوام لكن جماعات معارضة ما زالت تسيطر على مناطق كبيرة مزدحمة بالسكان في شمال غرب وجنوب غرب البلاد بجانب جيوب في مناطق أخرى.

وأنشأت الولايات المتحدة قاعدة الزكف لمنع الجيش السوري وحلفائه من مقاتلين تدعمهم إيران من التقدم من المنطقة الواقعة شمالي التنف تجاه الحدود العراقية بعدما تمكنوا من عزل مقاتلين معارضين تدعمهم واشنطن وحصارهم. وقال مصدر ينتمي لفصيل (مغاوير الثورة) المعارض "تركنا القاعدة بعدما توصل حلفاؤنا لاتفاق مع روسيا للانسحاب إلى التنف. نقلنا جميع العتاد ودمرنا بعض التحصينات العسكرية حتى لا تكون صالحة للاستخدام". ومغاوير الثورة فصيل معارض يدعمه البنتاجون أدار القاعدة والدوريات العسكرية حول التنف.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ودولا أخرى مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد لن تدعم إعادة بناء سوريا حتى يكون هناك انتقال سياسي "بعيدا عن الأسد".

واجتمعت مجموعة "أصدقاء سوريا" -وهي تحالف يضم دولا غربية ودول الخليج العربية بالأساس- في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت تراجع فيه فيما يبدو الاهتمام بالصراع السوري المستمر منذ سبعة أعوام ليركز على التهديد النووي لكوريا الشمالية ومصير الاتفاق النووي الإيراني.

وقال جونسون: نعتقد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو تسيير العملية السياسية وأن نوضح، كمجموعة ذات تفكير متشابه، للإيرانيين والروس ونظام الأسد أننا لن ندعم إعادة بناء سوريا حتى تكون هناك عملية سياسية كهذه وهذا يعني، كما ينص القرار 2254، بأن يكون هناك انتقال سياسي بعيدا عن الأسد. وتحدث جونسون بعد اجتماع لنحو 14 دولة داعمة للمعارضة السورية من بينها فرنسا والسعودية وتركيا والولايات المتحدة. وتبنى مجلس الأمن الدولي بالفعل خارطة طريق للانتقال السياسي في سوريا خلال عملية تقودها جنيف.

تعليق عبر الفيس بوك