تعزيز قيمة الانتماء للوطن

 

ناصر العبري 

الانتماء إلى الوطن يعني تلك الحالة والشعور بالانضمام إلى الوطن، وتكوين علاقةٍ إيجابيةٍ مع الوطن، وتكوين علاقةٍ قويةٍ تربطنا بالوطن، والوصول إلى أعلى درجات الإخلاص للوطن. لمعرفة مدى انتماء المرء لوطنه، عليه أولاً أن يشعر بذلك الحس في داخله، ثم أن يترجم هذه القيمة الإيجابية لانتمائه على أرض الواقع، من خلال استعداده النفسي لأن يسلك كل السلوكيات الإيجابية والتي من واجبها أن تخلق فيه شخصاً مُنتمياً، محباً، مخلصاً لوطنه، مدافعاً عنه من أي عدوٍّ أو ضرر. أما أشكال الانتماء إلى الوطن فتتمثل في الحفاظ على نظافة الشوارع، والأماكن والمرافق العامة. المشاركة في الأعمال التطوعيّة والخيريّة التي تخدم المجتمع. الالتزام بالقوانين والقواعد السلوكية. الانضباط في العمل. اختيار أسلوب الحوار الواعي في حلّ المشاكل والنزاعات التي تقع بين الأفراد والجماعات. احترام عادات وتقاليد وأعراف المجتمع. الالتزام بالرموز الوطنية، كالنشيد الوطني، والعلم، وكل ما يندرج تحت هذه الرموز. الاعتزاز بالوطن، واسمه، ورموزه، في الداخل والخارج. مشاركة أبناء الوطن أفراحهم، وأحزانهم. أشكال عدم الانتماء للوطن كل ما يتناقض مع القائمة أعلاه. مثل التمرّد على القوانين والأنظمة والمجتمع. اللجوء إلى العنف في حلّ المشكلات. التمرّد على قوانين الوطن. إشعال فتيل الفتن، سواء كانت طائفيّة، أو حزبيّةٍ أو غيرها. سرقة الأراضي، والاستيلاء على أملاك الغير. التستر على الخائنين، والفاسدين. التعاون مع العدو ضدّ مصلحة الوطن. وعلينا جميعًا تعزيز مفهوم وقيمة الانتماء للوطن وعلى أولياء الأمور، من آباء وأمهات ومدارس ومؤسسات، أن يبذلوا قصارى جهدهم في تنمية وتعزيز قيمة الانتماء للوطن من خلال عدّة أساليب: منها الاقتداء بالعظماء من الرموز الوطنيّة، والدينيّة، في حبهم وانتمائهم للوطن. الاسترشاد بالآيات القرآنيّة، والأحاديث الشريفة التي تظهر وتبين قداسة الوطن والانتماء له. التربية السليمة للأطفال منذ نشأتهم؛ لأنّ الانتماء الأول يبدأ من الانتماء للبيت والأسرة. تعزيز الثقافة العربية والوطنية في أبناء الجيل، والتأكّد من أنَّ الثقافة الأجنبية لا تزعزع انتمائهم للوطن. تذليل كافة الصعوبات التي تواجه أبناء الوطن، وزرع حب التَّحدي داخلهم. دمج الأطفال والشباب بكافة المجالات والفعاليات المُجتمعية. الحرص على مُتابعة ما يتفاعل معه أبناؤنا في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. تعزيز المفاهيم التراثية داخل أبناء الجيل، وحثّهم على الاعتزاز بتراثهم وجذورهم.