دار الخليل.. قصة لم تكتمل


في كتابه: (دار الخليل بن أحمد الفراهيدي) يوثِّق الشاعر جمال بن خلفان الرواحي قصّة (مشروع رائد تأسّس ليقوم بدور رائد في تدريب وتأصيل الأسس المعرفية، وتطبيق القواعد الفنية في الشعر) غير أنه لم يُكْتَبْ للمشروع الاستمرار.
وبين دفتي الكتاب يؤرِّخ المؤلف للمرحلة العملية والمعرفية والخدمية التي قدَّمتها دار الخليل بن أحمد الفراهيدي لصقل موهبة الشعر والكتابة، وهي دار أسسها الشيخ الأديب: عبد الله بن أحمد بن عبد الله الحارثي في (مسقط) بمنطقة (الخوض) ما بين عاميْ ٢٠٠٥ - ٢٠١٠م خدمةً للغةِ العربيةِ وأبنائها؛ لا سيما الطامحين منهم للارتقاء بثقافاتهم ومستوياتهم اللغوية والأدبية، وظل مقرُّها على مدار خمس سنوات متتالية، مصدرا للإشعاع الفكريّ والتنوير الثقافيّ فقدمت (دار الخليل) خلالها الكثير من الدورات والبرامج العلمية والأدبية، واستقطبت شرائح شتى من المسؤولين ومريدي الأدب والدارسين والطلبة؛ عبر سلسلة من الفعاليات النشطة والبرامج الدراسية المتخصصة، وكان من ثمراتها أن شارك بعض القائمين عليها وبعض خريجيها في العديد من الأنشطة الثقافية والمجتمعية؛ في مناطق شتى داخل السلطنة.
غير أنّه لأسباب فنيّة وإدارية لم تستطع الدار مواصلة طريقها، وتحقيق رسالتها والمضي قُدما نحو تحقيق غايتها السامية، وهدفها المنشود؛ إلا أن الأثر العلمي الذي تركته الدار ما زال حديث الأوساط العلميّة والجماعات الثقافية، وكفى الدار فخرًا أنْ أصبح الكثير من خريجيها أدباء يُشارُ إليهم بالبنان.

تعليق عبر الفيس بوك