الرُّؤية - حسين الغافري
سجَّلت أندية: برشلونة الإسباني، ومانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين، وباريس سان جيرمان الفرنسي، بداية قوية في مُستهل الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، مساء أمس الأول، بنتائج كبيرة وبشباك نظيفة.
ففي المجموعة الرابعة، خطفت قمة مُباراة برشلونة وضيفه الثقيل يوفنتوس الإيطالي الأضواء أكثر من غيرها؛ نظراً لقيمة الأسماء في الفريقين وشراسة المنافسة على الصدارة. انطلقت المباراة باستحواذ واضح لنادي برشلونة دون تهديد حقيقي للحارس المُخضرم بوفون، بينما كانت محاولات لاعبي السيدة أكثر جدية في إحراز تقدم بهدف يخفف عليهم الضغوطات، ويسهل إدارتهم للمباراة. وهو ما كاد ليتحقق لولا يقظة حارس النادي الكتلوني الألماني تير شتيغن وتصديه لكل الكرات. وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات قليلة تمكّن برشلونة من التقدم عبر نجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد تبادل للكرة في هجمة منظمة خارج منطقة الجزاء بينه وبين الأورغوياني سواريز ليذهب اللاعبين بِغُرف الملابس بأفضلية التقدم. في الشوط الثاني تغير مسار المباراة كُلياً، فقد عزز برشلونة تقدمه بهدف ثاني عبر نجمه إيفان راكتتش عبر كرة قادها ميسي تهيأت للكرواتي داخل المنطقة، ومن ثم أضاف ميسي الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه لتنتهي المباراة بفوز عريض لبرشلونة الذي ظهر مُتأثراً بالغيابات الكثيرة التي يعاني منها خصوصاً في خط الدفاع والوسط. كما عانى الفريق من رحيل مدافعه الإيطالي بانوتشي ورحيل البرازيلي ألفيش دون إيجاد بديل يوازي إمكانيتهما.
وفي نفس المجموعة، تمكن سبورتنج لشبونة من العودة بالنقاط الكاملة من اليونان في مواجهته للفريق اليوناني العريق أولمبياكوس. وكان سبورتنج قد حسم المباراة في شوطها الأول بثلاثة أهدافه نظيفة. ولكن كاد أولمبياكوس أن يعدِّل النتيجة لولا صحوته المتأخرة في آخر لحظات المباراة بتسجيله هدفين في الدقيقة 89 و90 عن طريق مهاجمه الكولومبي فيليبي باردو.
فيما انتهت القمة الإيطالية الإسبانية الثانية في المجموعة الثالثة بين نادي العاصمة روما وأتلتيكو مدريد بالتعادل السلبي. ولم يتمكَّن روما من تسجيل الانتصار علماً بأن المباراة أقيمت على أرضه وبين جماهير في مجموعة تبدو صعبة وستدور بطاقتيها بين النادي الإسباني والنادي الإيطالي، إضافة إلى العملاق الإنجليزي نادي تشيلسي. وفي المباراة الثانية بذات التوقيت ضرب تشيلسي بقوة في عودته إلى البطولة الأوروبية بعد أن غاب عنها في الموسم الماضي، وكانت ضحيته نادي كارابكا أعدام الأذربيجاني بهزيمة بـ"نصف درزن" أهداف على ملعب ستانفورد بريدج. وأفتتح "البلوز" الأهداف عن طريق نجمه الإسباني بيدرو رودريغز وضاعف زاباكوستا التقدم في الدقيقة 30، وفي الشوط الثاني استمرت المباراة من جانب واحد ليضاعف تشيلسي النتيجة بأربعة أهداف جاءت عن طريق أزبيليوكيتا وباكايوكو وباتشواي وهدف أخير عن طريق الخطأ عن طريق لاعب النادي الأذربيجاني ماكسيم ميدفيديف.
وشهدت المجموعة الثانية بداية قوية لكل من باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني في أولى مباريات المجموعة. وكان لقاء ملعب سيلتك بارك الخاص بالنادي الأسكتلندي شهد مهرجان أهداف للضيف وبتألق واضح لنجوم الهجوم البرازيلي نيمار والأورغوياني أديسون كافاني والموهبة الجديدة الفرنسي كيليان مبابي. وقد تناوب الثلاثي على أربعة أهداف بينما هدف جاء بنيران صديقة. هذا ويسجل الفوز رسالة قوية تثبت مدى التفاهم لنجوم المقدمة ويعطي انطباع لجودة الاستثمارات التي أبرمتها الإدارة في الصيف. وفي المباراة الثانية تفوق بايرن ميونخ بثلاثية بيضاء على أندرلخت البلجيكي في مباراة شهدت طرد ستيفن كومس مدافع أنردلخت مع ضربة جزاء تولى تسجيلها البولندي ليفاندوفسكي. وتأثر النادي البلجيكي بالنقص العددي كثيراً؛ الأمر الذي منح البايرن أريحية في إدارة المباراة ليضاعف التقدم عبر الإسباني تياجو ألكانتارا والألماني كيميتش لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف.
وفي المجموعة الأولى، حقق مانشستر يونايتد الإنجليزي الانتصار على بازل السويسري بثلاثة أهداف دون مقابل. وجاءت الأهداف عن طريق البلجيكي فيلايني ومواطنه لوكاكو واختتم الصاعد راشفود الأهداف قبل ست دقائق من نهاية الوقت الأصلي. وفي المباراة الثانية بذات المجموعة فشل بنفيكا في تحقيق الفوز على أرضه وبين جماهيره عندما سقط بهدفين لهدف واحد أمام سسكا موسكو بروسيا.
