حلقة عمل لتعزيز دور قطاعي الزراعة والأسماك في خطط التنويع الاقتصادي

 

مسقط – الرؤية

اجتمع ممثلون عن الجهات الحكومية والخاصة بالسلطنة إلى جانب مسؤولين من منظمة الأعذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أمس بمقر وزارة الزراعة والثروة السمكية للمشاركة في حلقة عمل لصياغة أطر عمل للبرامج القطرية وإعداد خطوات تنفيذية تمهيدا لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

ويأتي انعقاد الحلقة التي افتتحت برعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الزراعة والثروة والسمكية في إطار التعاون المشترك بين حكومة السلطنة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بهدف إعداد برامج ومشاريع مشتركة للتعاون الفني بين الجانبين لتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

ويأمل المشاركون في الحلقة على مدار يومين تبني آليات عمل لتنفيذ إطار العمل للبرامج القطرية للمساهمة في تحقيق الأولويات الوطنية للسلطنة بما يتوافق مع توجهات رؤية عمان 2020 والأهداف الإنمائية للتنمية المستدامة ويتحقق ذلك من خلال عمل شراكات مع القطاع العام، القطاع الخاص، مراكز البحوث، الجامعات والجمعيات التعاونية.

 

وتتضمن محاور الحلقة منهج التنافس الاقتصادي والاستدامة البيئية والقدرة على الصمود والبيئة المؤسسية الملائمة والتنمية الريفية، كما تتضمن تدريبات عملية ودراسة حالات لصياغة أطر عمل البرامج القطرية ووضع الأولويات.

وقال إبراهيم بن يعقوب النعماني، مدير دائرة الدراسات والتخطيط بوزارة الزراعة والثروة السمكية في كلمة ألقاها أثناء الافتتاح: إن هذه البرامج والمشاريع تسهم في تحقيق الأولويات الوطنية للسلطنة وبما يتوافق مع توجهات رؤية عمان 2020، والأهداف الإنمائية للتنمية المستدامة ويتحقق ذلك من خلال عمل شراكات مع القطاع العام، القطاع الخاص، مراكز البحوث، الجامعات والجمعيات التعاونية. وتطمح وزارة الزراعة والثروة السمكية كونها أداة الوصل الرئيسية مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لإعداد برامج قطرية تعزز التنافسية وترفع من الأداء الاقتصادي لقطاعي الزراعة والأسماك اللذين حققا بنهاية عام 2016م، معدل نمو بالناتج المحلي بلغ 16.3% ويعتبر هذا المعدل  أعلى معدل نمو محقق بين القطاعات الاقتصادية غير النفطية.

وأضاف النعماني أن هذه البرامج تسهم في الاستدامة البيئية وتعزيز القدرات المؤسسية لتخفيف التغيرات المناخية وتوطينها في قطاعي الزراعة والأسماك، وتعمل على تشغيل القوى العاملة الوطنية وتحسين الرفاهية الاجتماعية، وبشكل إجمالي تُساهم هذه البرامج في تعزيز منظومة الأمن الغذائي في السلطنة، مشيراً إلى الأخذ في الاعتبار أثناء التحضير لإعداد البرامج القطرية (CPF) بتوجهات ومضامين كافة الاستراتيجيات الوطنية (رؤية عمان 2020، الخطة الخمسية التاسعة، استراتيجية الزراعة المستدامة والتنمية الريفية 2040م، استراتيجية الثروة السمكية 2040م، بالإضافة إلى جدول أعمال 2030م لأهداف التنمية المستدامة الخاص بمنظمة الفاو.

وقالت الدكتورة نورة أورابح حداد ممثلة منظمة الفاو بالسلطنة إنَّ السلطنة تعطي قطاعي الزراعة والثروة السمكية اهتماما كبيرا لما يقوما به من دور في التنوع الاقتصادي للبلد. وأن منظمة الفاو حريصة كل الحرص على دعم السلطنة في تحقيق هذا الهدف.  وتكمن أهمية البرنامج  في كونه وثيقة متكاملة للتعاون بين السلطنة والفاو ويتماشى بشكل تام مع كافة الاستراتيجيات الوطنية (رؤية عمان2040 ، تنفيذ، استراتيجية التنمية الزراعية والريفية 2040م، استراتيجية الثروة السمكية 2040م، الخ)، إضافة إلى جدول أعمال 2030م لأهداف التنمية المستدامة، الإطار الإستراتيجي للفاو والمبادرات الإقليمية للفاو.

   

 

 

تعليق عبر الفيس بوك