يربط السلطنة بالمجتمع البحثي العالمي

"مصادر".. نافذة معرفية على ثروة من البحوث العالمية

مسقط - الرؤية

أعلنت هيئة مجلس البحث العلمي في اجتماعها الأخير برئاسة صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان - رئيس المجلس عن إطلاق مشروع "مصادر"، وهو مشروع المكتبة العلمية الافتراضية العمانية، الهادف إلى ربط المجتمع الأكاديمي العماني بأفضل الموارد البحثية في العالم، إلى جانب المساهمة في تعزيز أنشطة البحوث العلمية للأكاديميين وطلبة مؤسسات التعليم العالي وغيرهم من الباحثين في مختلف القطاعات من جميع أنحاء السلطنة.

وفي هذا الصدد قال سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي الأمين العام لمجلس البحث العلمي إنَّ مصادر سوف توفر إمكانية الوصول السهل إلى ثروة من المواد البحثية العالمية لكافة الباحثين والأكاديميين في مختلف مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، كما أن العضوية في الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم تجعل مصادر متاحة للجامعات والكليات والمؤسسات الأخرى العُمانية العاملة في مجال التعليم والبحث العلمي، وسيتم توفير هذه المواد البحثية من أكبر المكتبات والناشرين العالميين، لتكون جميعها مُتاحة عبر نقطة دخول واحدة.

وقال الدكتور سيف الهدابي، الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية بمجلس البحث العلمي، ورئيس لجنة توجيه مصادر: إن طموحنا هو تقديم مساهمة ذات مغزى في تحقيق رؤية عمان لعام 2040، حيث تشكل البحوث والتكنولوجيا والابتكار حجر الأساس لاقتصاد منتج ومنافس قائم على المعرفة، كما نهدف أيضًا إلى المساعدة في إعداد الأجيال القادمة من العُمانيين من أجل بيئة متقدمة من المعلومات تواكب القرن الحادي والعشرين، وسوف تتاح للجهات الراعية الفرصة للمشاركة من خلال اختيار اشتراك ذي صلة بالقطاع الذي يعملون به، أو أنّه يمكنهم الاعتماد على "مصادر" للاختيار المناسب.

وتبنى مجلس البحث العلمي مشروع إنشاء مصادر، حيث تم تشكيل اللجنة التوجيهية للمشروع في شهر مايو 2013م، وتمت التجربة التقنية الأولى بعد عام، ثم تبع ذلك تجارب أخرى خلال عام 2015، لتتم بعدها الموافقة على ميزانية المشروع والبدء بتصميم الموقع الإلكتروني، ومحرك البحث، والموارد التقنية والمحتوى.

ونبعت الحاجة المُلحة لتأسيس مصدر وطني مركزي يوفر لجميع الأكاديميين والباحثين والطلبة المعلومات البحثية التي يحتاجونها للقيام بأبحاث علمية ذات مستوى عالمي مرموق، والذي يُعد ركيزة أساسية في بناء الاقتصاد المعرفي مع تواجد أكثر من 40 جامعة وكلية أخرى في أنحاء البلاد، مع وجود مصدر رقمي رئيسي وحيد في جامعة السلطان قابوس لتلبية احتياجات الأوساط الأكاديمية في سلطنة عُمان وهو المكتبة الرئيسية.

وستكون مصادر بوّابة للموارد العالمية الأساسية للبحوث والدراسات العلمية، وكذلك ستهتم بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين للارتقاء المستمر بعملية تواصل سلطنة عُمان مع عالم المعرفة، وأيضاً ضمان مواكبة المحتوى العلمي للتطورات التقنية المتواصلة، إلى جانب استكشاف ممارسات وخدمات أخرى من شأنها توسيع إمكانية الوصول إلى موارد المعلومات وفتح آفاق وفرص جديدة للبحث العلمي والتعليم والتعلّم.

تعاون وشراكة

وبفضل التَّعاون من الشركة العمانية للاتصالات عُمانتل، عبر شراكتها مع الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم، فقد غطت الاستثمارات الكبيرة التي قدمتها الشركة كافة التكاليف التأسيسية لمصادر، كما غطت تكاليف الاشتراك في مزود المحتوى الأوَّل لمصادر، وهو نظام المعلومات "إبسكو" الشهير عالمياً لخدمات المعلومات، كما يجري العمل حالياً للحصول على المزيد من علاقات التعاون والاستثمار لتأمين موارد إضافية للمحتوى.

الجدير بالذكر أن مشروع مصادر قد دشن الموقع الإلكتروني لكافة الراغبين في الاشتراك والبحث عن المزيد من المعلومات، وذلك على الموقع الإلكتروني www.masader.om

تعليق عبر الفيس بوك