الخميس .. دار الأوبرا تفتتح "موسم الفنون الرفيعة" بأوبرا عايدة

 

مسقط - العمانية

لم تجد دار الأوبرا السُّلطانية مسقط أفضل من الأوبرا الرائعة "عايدة" التي أبدعها جوزيبي فيردي، الذي يُعتبر واحدًا من أعظم المُلحنين في كلّ العصور، لتفتتح بها موسمها الجديد 2017-2018 الذي يحمل عنوان"موسم الفنون الرفيعة".

وسيتمّ عرض أوبرا  عايدة  خلال أيام 14 و16 و17 سبتمبر الجاري، وهي حكاية نسجت خيوطها المُتشابكة من الغرام الملكي، والدسائس العسكرية، والحب المُتسامي، بأسلوب رائع يحمل بصمة القرن التَّاسِع عشر للأصل الذي ألّفَه فيردي، بوجود عدد من ألمع المُغنّين، وفناني الألعاب البهلوانية، والراقصين الذين يؤدّون في الأزياء التي تعود لتلك الفترة وسط مجموعات مُبهرة من المناظر.

وتدور أحداث الأوبرا في مصر القديمة خلال عهد الملكية القديمة، حين كانت مصر في حالة حرب مع إثيوبيا. علمًا بأنَّ العرض الأول لأوبرا عايدة لفيردي في القاهرة كان في عام 1871.

وعايدة هي الأميرة الإثيوبية، ووريثة العرش الذي يجلس عليه والدها "أموناسرو"، ملك إثيوبيا الذي يواجه الكثير من المخاطر المحدقة، وبعد أسرها تقع في غرام القائد العسكري المصري البطل "راداميس". وهنا تتمزّق الأميرة الشابة الجميلة بين حبها للقائد "راداميس"، وبين ولائها لوالدها "أموناسرو"، ولشعبها، ولكن حال القائد العسكري المصري لم يكن بأفضل منها، فقد كان عليه هو الآخر أن يختار بين حبِّه الشديد لعايدة، وبين ولائه لسيده فرعون، ويزداد هذا الوضع المتأزم تعقيدًا حينما نعلم أنَّ ابنة فرعون، "أمنيريس" تعشق "راداميس"، ولكن دونما أن يُبادلها هو تلك المشاعر.

وفي هذا الإنتاج المُتميز لفرقة الأوبرا الإيطالية المرموقة لمسرح "تياترو ريجيو" في تورينو، فإنَّ هذه الأوبرا ستنبض بالحياة، مع وجود عدد من أفضل المؤدّين المنفردين في العالم. حيث سيكون دور عايدة من نصيب السوبرانو الأمريكية الحائزة على العديد من الجوائز، "كريستين لويس"، المتخصصة تقريبًا في أدوار البطلات في أعمال فيردي.

أما " جريجوري كوندي" الذي يعد أحد أشهر مغني التينور على المسرح الدولي اليوم، فسوف يبهر الجمهور بأدائه القوي لدور راداميس.

أما دور الأميرة "أمنيريس"، فتؤديه الميزو سوبرانو الجورجية "أنيتا راشفيليشفيلي"، التي كان أوّل ظهور عالمي لها على خشبة مسرح "لاسكالا" في عام 2010، حين أدّت دور البطولة في أوبرا "كارمن"، إلى جانب التينور الشهير عالميًا، يوناس كاوفمان.

أما دور الملك "أموناسرو" فسوف يقوم بأدائه الباريتون "أمبروجيو مايستري"، الذي انطلقت نجوميته بعد أدائه الأول لدور "فالستاف" تحت قيادة واحد من ألمع قادة الأوركسترا، ريكاردو موتي، لتنهال عليه الدعوات بعدها للوقوف على خشبة أرقى المسارح العالمية.

وسيكون الإخراج المسرحي للمخرج الشهير عالميًا، والمنتج، وكاتب السيناريو، "ويليام فريدكين"، والذي يشتهر بعدد من الأفلام السينمائية المميزة، مثل فيلم "الصلة الفرنسية".

وتكتمل هذه الكوكبة من النجوم، والمواهب الفذة مع المايسترو اللامع "جيان أندريا نوسيدا"، الحائز على جائزة أفضل مايسترو في جوائز الأوبرا الدولية لعام 2016.

 

تعليق عبر الفيس بوك