"مركز السلطان قابوس العالي" يناقش مع المثقفين والإعلاميين خطط ومقترحات تطوير الأنشطة

...
...
...
...

الرؤية – محمد قنات

تصوير / راشد الكندي

عقد مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمس بقاعة الديوانية في مقر المركز بمُرتفعات المطار بولاية السيب جلسة نقاشية بحضور سعادة حبيب بن مُحمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ودفع عدد من المسؤولين بمختلف المؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة بالسلطنة ومن الأدباء والكتاب والمثقفين والفنانين بالإضافة إلى رجال الصحافة والإعلام من مختلف الوسائل الإعلامية المحلية الذين كانوا حضوراً للجلسة النقاشية بعدد من المقترحات والملاحظات لدعم خارطة العمل الثقافي لمركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة.

وأكد سعادته أن المركز يتوجه لتطوير خطة النشاط من حيث التنوع والتجديد والشمولية من خلال إشراك المثقفين والمتخصصين في هذا المجال في تقديم آرائهم ومقترحاتهم الجادة والبناءة.

وقال إنَّ هذا اللقاء تشاوري أشبه بالعصف الذهني حتى نستخلص أكبر عدد من الأفكار التي تساعد في وضع الخطط للعمل الثقافي والفني للعام القادم وأنَّ هذه الجلسة ستكون بداية لجلسات سيتم المناقشة فيها حول هذا الموضوع حتى تبنى عليها شراكة مستدامة بين مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ومختلف المؤسسات،

وأوضح أن المركز يقوم بالإشراف على عدد من المؤسسات في مقدمتها الجوامع السلطانية وكل ما يُسمى بالجوامع السلطانية ينضوي تحت مظلة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم سواء كانت تحمل اسم المقام السامي أو أحد أفراد الأسرة الكريمة من جهة الأم أو الأب، كما تقع على المركز إدارة هذه الجوامع فنياً وتشغيلياً وكل ما يخص النواحي الدينية والثقافية ماعدا الجوانب الإنشائية يتم التنسيق فيها مع شؤون البلاط السلطاني.

وتابع: فيما يتعلق بالشؤون التعليمية فالمركز لديه 6 معاهد علوم إسلامية في عبري والسويق وصلالة ومسقط وجعلان والبريمي وهذه المعاهد تستقبل الطلاب بعد أن يكملوا السنة التاسعة حيث يكمل في تلك المعاهد الصف العاشر إلى الثاني عشر ويدرس ذات المناهج المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم فقط يكون التركيز بصورة أكبر على جوانب العلوم الإسلامية واللغة العربية، كما أنَّ هذه المعاهد تتيح للطلاب التسجيل في الجامعات المحلية والعالمية، كما هو الحال في مركز التعليم الموحد بوزارة التعليم العالي وأن نسبة النجاح في هذا العام والعام السابق في هذه المعاهد بلغت مئة بالمئة والامتحانات في المعاهد تخضع لوزارة التربية والتعليم ومخرجات هذه المعاهد تدخل جميع التخصصات في مختلف المجالات وأن الرؤية السامية لجلالة السلطان أن يتخرج هؤلاء الطلاب بوعي أوسع وتركيز أعمق في اللغة العربية،

وأشار إلى أن المركز لديه كراسي السلطان قابوس وهي 16 كرسيا وأستاذية على مستوى مختلف الجامعات وهذه الكراسي تتوزع في 14 جامعة تقع في 12 دولة وهنالك بعض الدول بها أكثر من جامعة وهذه الكراسي تتصل بمختلف الدراسات والبعض منها أنشئ قبل 25 عاماً وكانت تتبع لعدة جهات حيث صدر توجيه سامي بأن يكون مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم هو الحاضن لهذه الكراسي والمركز يقوم بإجراء مراجعة شاملة لماهية عملها وتعاقداتها مع الجامعات وآليات وقضايا التمويل وكل ما يتصل بهذه الجوانب أصبح محل اهتمام وعناية، وهذه الكراسي تخضع لجامعات لديها إجراءات وصيغ قانونية ونفوذها وتعاملاتها، والآن تواصلنا مع جميع هذه الجامعات وتم توحيد العقود، واستطاع المركز أن يحول جميع المبالغ والدعومات التي وجهت إلى هذه الكراسي إلى هبات وقفية لاتمس .

وأوضح أن الجامعة مطالبة عندما يخصص لها مبلغ معين وقبل أن تضع برنامجاً لتنفيذ خطة النشاط أن تضع خطة نشاط استثماري للمبالغ المودعة في حساباتها وبالتالي يتم التخطيط للبرامج بقدر العائد من ذلك المبلغ.

وأشار إلى أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب أكملت عدداً من الدورات المحلية والعربية حيث اجتهد الجميع حتى تخرج بصيغة معينة وآن الأوان أن تخرج بصورة أفضل من حيث انتشارها والتعريف بها وما يقام على كل دورة من الدورات، فهي واحدة من مكونات المركز إلى جانب جائزة السلطان قابوس للقرآن الكريم، والتي تعد من الجوائز الكبرى على مستوى الوطن العربي، فجائزة السلطان قابوس يتم إعدادها والتخطيط لها وإخراجها وتنفيذها وتحكيمها من خلال أبناء السلطنة وهي تسير بصورة أفضل من عام إلى عام، ولاحظنا أن هنالك تقلصاً في الأعداد حيث قام المشرفون على هذا العمل بمراجعة الخطة ومسببات تقلص الأعداد وتم تغيير مواعيدها والخارطة السنوية حيث قفز العدد إلى حوالي خمسة أضعاف والآن نتحدث عن 2000 مشارك أو أكثر وذلك بفضل المراجعة التي تمت للجائزة والمركز سيبدأ قريباً في مراحل التحكيم النهائية لجائزة السلطان قابوس للثقافة والآداب والفنون.

وأضاف أن مركز السلطان قابوس الثقافي بواشنطن الذي يشرف عليه المركز يقوم بدور كبير فيما يختص بتعليم ونشر اللغة العربية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان المركز ينضوي تحت مظلة الشرق الأوسط وفي 2014 بدأ التفكير في مبنى مستقل حيث تم شراء اثنين من المباني ودمجهما وتم إنشاء مركز السلطان قابوس للثقافة في قلب العاصمة واشنطن ويكاد يكون المركز الوحيد في الولايات المتحدة الأمريكية .

وذكر أنَّ المركز لديه خطط النشاط الثقافي المعهودة التي نالت حظاً كبيراً من الانتشار والإشادة والآن وصلنا إلى مرحلة تتطلب جهد الجميع حتى نصل إلى خطة نتمكن أن نصل بها إلى مختلف الشرائح، كما أن المركز يشرف على جمعية التصوير الضوئي وقد صنفت عالميا بأنها أنشط جمعية للتصوير الضوئي على مستوى الشرق الأوسط وقد فازت بجوائز دولية كبيرة في هذا المجال وظلت تحقق نجاحات كبيرة على مستوى الوطن العربي والعالم إلى جانب جمعيتي هواة العود والفنون التشكيلية وهذه الجمعيات لها دور فعال على الساحة الثقافية وحصلت على جوائز محلية وعربية ودولية.

تعليق عبر الفيس بوك