6 من أبناء مسقط في البطولة العربية بلبنان

مراكز إعداد الناشئين.. نواة إنتاج العدائين للأندية والمنتخبات الوطنية

 

مسقط - وليد الخفيف

العملُ جارٍ في مراكز إعداد الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية من أجل إنتاج أبطال في مختلف مسابقات "أم الألعاب"؛ فمركز مسقط الذي أمد الأندية والمنتخبات الوطنية بعدد من أبنائه، واصَل عمله الناجح في تعزيز صفوف منتخب الرياضة المدرسية، الذي يُشارك حاليا في البطولة العربية للمدارس بلبنان بست عدائين، فرضوا كلمتهم على البطولات المحلية، مُحققين المراكز الأولى على مستوى مدارس السلطنة.

د. وائل رمضان مدرب ألعاب القوى بمركز مسقط، أكد على قيمة مخرجات المراكز في تعزيز صفوف الأندية والمنتخبات الوطنية، واصفا إياها بنواة إنتاج اللاعبين فائقي الجودة. لافتا إلى أنَّ السلطنة زاخرة بمواهب واعدة قادرة على تغيير خارطة ألعاب القوى في المنطقة، مشترطا العمل التكاملي بين وزارة الشؤون الرياضية من جهة، والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية من جهة أخرى. مشيدا بالخدمات التي تُقدِّمها اللجنة الرئيسية المشرفة على مراكز إعداد الناشئين للاعبيها، ودورها في تطوير مستواهم الفني، مُمتدحا في الوقت نفسه ثقافة أولياء الأمور وحث أبنائهم على مُواصلة المران في المراكز، مُقدِّرا رُوح التحدي التي يحظى بها لاعبوه، وقدرتهم على توزيع الوقت بين الدراسة والرياضة، متوقعا لهم مستقبلا واعدا.

وأضاف قائلا: قوة مركز مسقط تقدر بـ40 لاعبا، موزعين على فئتين عمريتين؛ هما: (2001-2002) و(2002-2003). اتبعنا المعايير العلمية في عملية الانتقاء لضمان جودة النتائج.. وأشار إلى أنَّ المركز معني بتدريب لاعبيه على كل مسابقات الميدان والمضمار، مُتوقعا تحقيق نجاحات مستقبلية في مسابقات السرعة، لافتا إلى أنَّ اللاعب العُماني يحمل جين السرعة ولديه القدرة على تحقيق نتائج متميزة على المستوى الإقليمي والقاري، شريطة الاهتمام به والمضي قدما في تنفيذ البرامج التدريبية الصحيحة له، عقب تخرجه من مراكز إعداد الناشئين.

وأضاف رمضان الذي يعمل أستاذا لمادة ألعاب القوى بكلية التربية الرياضية بجامعة حلون المصرية: أعتقد أنَّ مستوى النتائج سيكون أفضل لو اهتمَّت الأندية بممارسة ألعاب القوى، وتخصيص بند من الموازنة لها. أندية قليلة جدًّا تمارس أم الألعاب؛ مثل: السيب والاتفاق والبشاير. الوزارة لا تدَّخر جهدا في توفير كل المساعدات المادية واللوجستية للأندية. يمكنهم الاستعانة بالميدان ومضمار المجمعات الرياضية المنتشرة في كل محافظات السلطنة. ونحن في كل المراكز جاهزون لتقديم المشورة والدعم الفني. الأمر يحتاج قرارًا تتخلى الأندية بموجبه عن جانب من موازناتها الموجهة لكرة القدم فقط، وتوجيهها نحو ألعاب القوى؛ فالمستقبل في الألعاب الفردية يبدو أسهل.

وحول عدد الوحدات التدريبية، وساعات الخطة السنوية، قال: نتدرب 4 وحدات أسبوعيا على مسابقات الميدان والمضمار. كل وحدة ساعتين. ربما نحتاج مزيدًا من الوحدات التدريبية خاصة في صالة اللياقة البدنية، وإن كان هناك صعوبة في ذلك لارتباط اللاعبين بالمدارس. اللجنة الرئيسة المشرفة على المراكز من جانبها تبحث سبل تكثيف الوحدات التدريبية هذا الموسم، ورفع عدد ساعات الخطة السنوية من أجل الإسراع في تحقيق الأهداف الموضوعة سلفا، وتخريج لاعب يحمل جين البطولة". وتابع قائلا: "المراكز هي النواة الحقيقية التي تمد الأندية بلاعبين جاهزين للدفاع عن ألوانها. وتؤكد الخطابات الرسمية المتبادلة مع اتحاد ألعاب القوى على حجم استفادته من مخرجات المراكز التي لا تدخر جهدا، فتوضع اللبنة الأولى للبطل الأولمبي".

وكشف أنَّ المتسابِق الواعد محمد السليماني الذي شارك في بطولة العالم الأخيرة في سباق 2000م موانع من ابناء مركز الداخلية (نزوى) لإعداد الناشئين وما زال يتلقى تدريباته اليومية هناك حتى اللحظة، رغم اكتمال فترة تخرجه. لافتا إلى أنَّ اللاعب الذي أتمَّ المركز تجهيزه وإعداده على نحو جيد يحتاج اهتماما أكبر من قبل الاتحاد المعني واللجنة الأولمبية، يتمثَّل في ضرورة إخضاعه لمعسكرات تدريبية داخلية وخارجية يتفق محتوى وحداتها التدريبية مع الهدف الرامي لتحسين رقمة العالمي.

 

أسماء واعدة

بينما أكَّد مدرب مسابقات الرمي بمركز مسقط محمد النمر، أنَّ الأسماء الواعدة في مجموعته تبشر بالخير، مُدللا على ذلك بالأرقام التي يراها جيدة وفقا للمرحلة السنية المستهدفة، مُمتدحا في هذا السياق لاعب رمي الرمح أصيل وليد السناني الذي يحقق مسافة قدرها 45 مترا، وفاتك عبدالغفور سنجور أول السلطنة في مسابقة الوثب العالي للناشئين من مواليد 1999؛ حيث تجاوز العارضة بـ2.01م، مُؤكدا أنه مشروع بطل أولمبي قادم.

وقال النمر -مدرب طلائع الجيش في مصر: لدينا لاعبون متفوقون في دفع الجلة وقذف القرص ورمي الرمح والإطاحة بالمطرقة، تمنيت أن يعتمد عليهم الاتحاد في المسابقات الدولية الأخيرة.. أنا واثق من قدرتهم على تحقيق أرقام جيدة. وأبدى النمر تطلعه لإخضاع لاعبيه لحصتين تدريبيتين يوميا، تخصص الفترة الصباحية لصالة اللياقة البدنية والمسائية للأمور الفنية.. لافتا إلى أنَّ لاعب الرمي يحتاج صالة اللياقة والتدريب بالأثقال أكثر من غيره. وتابع: نحتاج مزيدًا من التجمعات. ندرك أنَّ ذلك سيكلف الموازنة مزيدا من الأعباء، ولكن الهدف الكبير الذي وضعه القائمون على شؤون المشروع يتطلب ذلك. المعسكرات الخارجية وخوض مزيدا من المسابقات القوية أمراً لابد من تحقيقه الفترة المقبلة. الارقام تتحسن بشكل متنامٍ لا سيما بعد المعسكرات القوية".

وأَبْدَى العدَّاء عبدالعزيز علي المعولي امتنانه لمدربيه في مركز مسقط لاعداد الناشئين قائلا: "هناك اهتمام كبير منذ انضمامي في 2014 وكان ذلك سببا لتواجدي بالمنتخب الوطني. رقمي يتحسن بفضل خطة التدريب الجيدة التي وضعها المدرب. كسرت حاجز الـ11.70 في سباق 100م عدو، وأعتقد أنني قادر خلال الشهور الثلاثة القادمة على تحسين رقمي.

ويتطلَّع نواف اليحمدي لاعب سباق 800م، إلى أن يعود من البطولة العربية المقامة حاليا في لبنان بالذهب، وإهدائها لمدربه الذي ساعده على تحقيق زمن وقدره 2.21 ق محتلا المركز الأول على مستوى السلطنة.

وسيدافع اليحمدي عن ألوان اتحاد الرياضة المدرسية الذي اختاره لسباق 800 متر في بطولة لنبان، ليكون مع خمسة من زملائه من مخرجات المراكز الداعمة للاتحاد المدرسي.

وأعرب صهيب الحسني لاعب مركز مسقط لسباق 80م عدو (مواليد 2003)، وسباق التتابع 4×100 عن سعادته بالانضمام لمنتخب ألعاب القوى للمدارس المشارك في بطولة لبنان تحت مظلة اتحاد الرياضة المدرسية. مؤكدا سعيه لتحقيق نتيجة مرضية في أول استحقاق خارجي له منذ انضمامه للمركز عام 2016.

ويتطلع أصغر المشاركين من أبناء مركز مسقط في البطولة العربية للمدارس بلبنان الأزور المشرفي (مواليد 2004)، إلى تحقيق نتيجة مرضية في سباق 80م عدو، لا سيما بعد رقمه الاخير 13.60 ق. وحَصَل الأزور على المركز الأول في سباق 100م في بطولة المدارس الخاصة الأخيرة التي أهلته للمشاركة في بطولة لبنان، تزامنا مع احتلاله المركز نفسه على مستوى محافظة مسقط.

وواصل اتحاد الرياضة المدرسية اعتماده على أبناء مراكز اعداد الناشئين؛ فاختار المتسابق احمد الحسني لسباق 80م عدو، وسباق 300م عدو، واللاعب وسام الطوقي (مواليد 2003) من مدرسة درة الخليج الخاصة لسباق 300م حواحز، والتتابع 4×100م، وعمار الجابري (مواليد 2003) من مدرسة درة الخليج أيضا لمسابقة دفع الجلة وقذف القرص، ومرتضى جمعه بني عرابه من (مواليد 2001) لسباق 100م عدو، فكان آخر رقم حققه اللاعب 12.3 ث، وانضم اللاعب للمراكز السنه الماضية وخضع لوحدات تدريبية مكثفة ويتطلع مدربوه إلى أنْ يكسر رقمه خلال الخطة الربع سنوية المقبلة.

ووصف مراقبون مستوى اللاعب عبد المعز الشرياني (مواليد 2002) بالمتميز؛ حيث يحقق الناشئ مسافة 35.80 متر في مسابقة قذف القرص، وينافسه اللاعب عبدالحميد الغيلاني بمسافة 35.10 متر في المسابقة نفسها. وأكدوا أنَّ عبدالرحمن غصن العبري (مواليد 2002) مشروع بطل أولمبي قادم؛ لما يمتلكه من إمكانيات ساعدته على تحقيق مسافة قدرها 12.80 في مسابقة دفع الجلة، وتحقيق 40 مترا في مسابقة قذف القرص، و35 مترا في رمي الرمح، داعين الاتحاد للاهتمام به.

 

مخرجات للمنتخب الوطني

وانضمَّ الناشئ حارب اليحمدي من أبناء مركز مسقط، للمنتخب الوطني بعد تحقيق زمن وقدره 2.07 ق في مسابقة 800م، في ظل تنبؤات بقدرته على تحقيق رقم أفضل مع المنتخب الذي يعتزم اخضاعه لبرنامج تدريبي مكثف.

وتوقع مدربو المركز للاعب مهند حارب العمراني الظهور في بطولة العالم للشباب في مسابقة الإطاحة بالمطرقة، بشرط الرعاية والاهتمام عبر برنامج يتفق مع الهدف يوضع من قبل اتحاد ألعاب القوى. وكسر العمراني رقمه السابق في الإطاحة بالمطرقة 45 مترا، مُحققا رقما جديدا لامس 56.80 بعدما أخضعه الاتحاد العماني لألعاب القوى لمعسكر تدريبي في مصر.

من جانبه، قال العمراني: نشأتي كانت في المراكز. أدين للمدربين بفضل كبير. سعدت بالانضمام للمنتخب، واستفدت كثيرا من معسكر مصر الدولي. كنت أتمنى أن أستمر مدة أطول في مصر لمزيد من الاستفادة، ولكن المدة انتهت، ونجحت في القفز برقمي لأكثر من 12 مترا في أقل من ثلاثة أشهر. لديَّ ثقة كبيرة في تجاوز الرقم التأهيلي لبطولة العالم 2018، وإن كان الأمر يحتاج مزيدا من الرعاية.

وتلقَّت اللجنة الرئيسية المشرفة على مراكز إعداد الناشئين خطابا من اتحاد ألعاب القوى يفيد برغبة الأخير في ضم اللاعب علي أنور البلوشي (مواليد 2002)، وهو أحد لاعبي مسابقات السرعة، وأرقامه تبشر بالخير؛ إذْ حقَّق زمنا قدرة 11.50ث في سباق 100م، و24.46 ث في سباق 200م، و55.64 في سباق 400م.

تعليق عبر الفيس بوك