الرؤية - خالد الخوالدي

 أصدر مجلس المناقصات قبل أسبوعين مناقصة الأعمال الإضافية للخدمات الاستشارية للتصميم والإشراف على مشروع إنشاء طريق وادي شافان (بيعيق/ عقير العبريين) بولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة لوزارة النقل والاتصالات بقيمة 384.360 ريالا عمانيا، وهو ما أدى إلى ارتياح كبير بين سكان الوادي بعد توقف المشروع لمدة تزيد على السنة ونصف السنة نتيجة بعض الملاحظات.

وقد أنهت وزارة النقل والاتصالات تنفيذ مشروع رصف طريق وادي شافان بولاية الخابورة والذي يمتد من قرية بيعيق وحتى قرية عقير العبريين بمسافة بلغت 27 كيلومترًا إلا مسافة كيلو متر واحد كان محل خلاف بين الشركة المنفذة والوزارة والمواطنين وبعد زيارة وكيل وزارة النقل والاتصالات للموقع تم الاتفاق على تغيير مسار الطريق دون المرور بمجرى الوادي وهو ما كان يطالب به سكان الوادي.

ويأتي إنشاء هذا الطريق الذي بلغت تكلفتة الإجمالية ما يقارب 18 مليون ريال عُماني في إطار الجهود التي تبذلها وزارة النقل والاتصالات لمد شبكة الطرق في مختلف محافظات السلطنة واستكمال البني الأساسية.

وعبر سكان الوادي عن عميق شكرهم لوزارة النقل والاتصالات حيث قال علي بن عبد الله السعيدي إن سكان وادي شافان يثمنون جهود وزارة النقل والاتصالات من أجل إكمال الطريق الحيوي الذي يخدم سكان الوادي ويمثل حلقة الوصل بين ولايتي الخابورة وينقل بمحافظة الظاهرة، والطريق جاهز في أغلب مراحله إلا مسافة بسيطة جدًا ولكنها مهمة نتيجة وجود مجرى الوادي الذي سيقطع الطريق باستمرار في حال نزوله مما سيترتب عليه توقف الحركة المرورية لسكان الوادي مما يتسبب بتعطيل مصالح الكثيرين من مستخدمي الطريق.

وقال ناصر بن سالم بن علي العميري إن الجميع كان يترقب الانتهاء من أعمال مشروع رصف الطريق خطوة بخطوة وكان السكان يشعرون بالارتياح وهم يرون أن أحلامهم وأمنياتهم بدأت تتحقق إلا أن هذه الأحلام كادت تتبخر لولا الجهود الصادقة لوزارة النقل والاتصالات خاصة بعد الزيارة التي قام بها سعادة وكيل الوزارة لشؤون الطرق والوقوف على نقطة الخلاف التي أخرت المشروع عن إتمامه لمدة تزيد عن السنة ونصف السنة ولكن الحمد الله أن الزيارة أتت بثمارها واتفق الجميع على رفع الطريق عن الوادي مما يسهل على السكان الانتقال حتى في أوقات الأمطار وجريان الأودية وتنتهي مرحلة من مراحل التعب والمشقة التي كان الأهالي يعانون منها.

وأشار عامر بن سالم السعيدي إلى أن طريق وادي شافان بعد اكتماله سيسهل حياة سكان قرى الوادي ويخفف المعاناة التي كانوا يتكبدونها، جراء اعتمادهم على الطريق الترابي في تنقلهم وسيخدم الطريق العديد من القرى والتجمعات السكانية على طول وادي شافان، إلى جانب أهميته في المجال السياحي نظرًا لجمال الطبيعة وغزارة المياه بالوادي واعتباره مقصدًا سياحياً مهمًا لهواة الطبيعة وحالياً نرى أفواجا كثيرة من السياح تأتي إلى الوادي خاصة بعد الأمطار .