أمل جديد

عام دراسي جديد تدب فيه الحياة في الفصول الدراسيّة والمختبرات والقاعات التي ستحتضن فلذات أكبادنا، حيث يواصلون تلقيهم الدروس ويبدأون فصلاً جديداً في حياتهم العلمية والتربويّة، وقد استعدت وزارة التربية والتعليم للحدث، حيث بذل المسؤولون من إداريين وهيئات تدريسية ومعنيين في الوزارة والإدارات جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية من أجل أن يكون العام الجديد حافلاً بالإنجازات لكل من الطلاب وأولياء أمورهم والهيئة التدريسية والإدارية في آلاف المدارس على خارطة البلاد.

الجميع يضع نصب عينيه أن يحقق أهدافه من أجل رفعة الوطن وتقدمه بين الأمم، الطالب يسعى إلى التفوق وأن يمضي بخطوات واثقة إلى مستقبل أفضل ليحقق ما يصبو إليه، وأولياء الأمور يحلمون بأبنائهم وقد صاروا في قوائم المتفوقين ليتبوأوا أرقى المراكز وينخرطون في مهن متنوعة، ويساهمون في بناء بلدهم بسواعدهم وعقولهم.. المدرسون يواصلون بناء العقول وتغذيتها بالعلم ومدها بنور المعرفة، وينتظرون اليوم الذي يرون فيه ثمرة جهدهم وقد أينعت، يرون هؤلاء الطلاب والطالبات الصغار وقد كبروا وصاروا على قدر المسؤولية يشاركون في تنمية وطنهم.

أمّا الوزارة من جانبها، فتواصل تطوير منظومتها التربوية والتعليمية؛ حيث تفتتح 20 مبنى مدرسيًا وتعين أكثر من 1400 معلم ومعلمة، ليصل عدد المعلمين بذلك إلى 65 ألفاً من حملة مشاعل النور والعلم.

وتتسع وتمتد جهود تطوير العملية التعليمية من أجل أن تقف السلطنة في مصاف الدول المتقدمة، حيث شهد القطاع التعليمي نقلة نوعية لتكون مدارسنا على المستوى اللائق، للوصول إلى أفضل المخرجات وتطوير العديد من المناهج الدراسية لمواكبة الاكتشافات العلمية الجديدة.

تشارك المسؤولية كذلك بين الأسرة والمدرسة أمر واجب وضروري، بما يحقق الأهداف المنشودة وراء هذه المنظومة التي تعمل بكامل طاقتها من أجل تخريج طلاب قادرين على العمل بكفاءة عالية، يمتلكون زمام المبادرة بفضل ما يتمتعون به من روح وثابة وعقلية بناءة.

ويبقى القول.. إن النهضة الحقيقية تتمثل في التطور التعليمي والتقدم المعرفي على المستويات كافة، والتي تتحقق وتتواصل على مدى 47 عاما، وعلى أبنائنا من الطلاب وأهلنا من أولياء الأمور وأقراننا من المعلمين أن يحافظوا على مكتسبات النهضة بالجد والعمل الخالص لأجل رفعة هذا الوطن وازدهاره.

تعليق عبر الفيس بوك