50 دولة تشارك في اجتماع شبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية بصلالة

...
...
...
...
...
...
...
...

صلالة - إيمان الحريبيَّة - عادل رمضان

تصوير/ علي الشجيبي

استضافتْ غرفة تجارة وصناعة عُمان في محافظة ظفار أعمالَ الجمعية العامة الاستثنائية لشبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "جيفت-مينا"، وذلك على مدى يومين، بمقر هيلتون صلالة بمحافظة ظفار، وذلك بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط، ووزارة الشؤون الأوروبية والخارجية في فرنسا.

وينظَّم الحدث في مرحلة مهمة من تاريخ الشبكة، تلي التقييم الإستراتيجي الذي تمَّ لمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها في أكتوبر 2016، من قبل مجموعة من الخبراء، بهدف تطوير مهامها، ودورها، وحوكمتها وهيكليتها المؤسسية وخدماتها. ويشارك في الاجتماع أكثر من 50 من مدراء ورؤساء المعاهد التدريبية وكبار المسؤولين عن إدارة الموارد البشرية الأعضاء في الشبكة، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الشريكة في صناديق التنمية، ووكالات التعاون المتعددة الأطراف، والمنظمات الأوروبية، والإقليمية والدولية. وتهدف الجمعية العامة لمناقشة خارطة الطريق وخطة العمل لمأسسة الشبكة وتطوير خدماتها ونشاطاتها بما يتلاءَم مع أهداف التنمية المستدامة، لاسيَّما الهدف 16 حول تحقيق السلام والعدل وتعزيز المؤسسات الفعّالة، والهدف 17 الرامي لتعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.

ويشكِّل الحدثُ هذا العام فرصة مميزة للتبادل العلمي بين المؤسسات الأعضاء ومع الشركاء حول التحديات التي تواجهها معاهد مراكز التدريب الحكومية في المنطقة العربية، وتبادل التجارب حول خبراتها في مجال تعزيز القدرات الحكومية لتحقيق الحكم الرشيد والتنمية المستدامة.

وبدأ الاجتماع بكلمة لفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار، ألقاها نايف بن أحمد الشنفري رئيس لجنة التدريب وسوق العمل بالفرع قال فيها: إنَّ كثيرًا من الدول المتقدمة تبدأ بالتدريب المبكر لصناعة المبدعين في كل القطاعات وإعدادهم بتميز متكامل فعظمة الأوطان تقاس بانجازات أجيالها وعليه لن تكون هناك انجازات إلا بالتدريب والتأهيل وصقل المهارات. وأضاف أنه لهذا السبب كان لغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار الرغبة الصادقة في استضافة هذا الاجتماع المهم بصلالة استشعارا منها بأهمية دور شبكة جيفت مينا في مجال التدريب خلال السنوات العشر الماضية من عمر نشأتها والتعرف على تجربتها وخبرتها.

بعد ذلك، ألقى الدكتور بدر عثمان مال الله مدير عام المعهد العربي للتخطيط بالكويت، أبرز فيها دور مراكز التدريب والتعليم المستمر ودور المعهد العربي للتخطيط في ذلك. وقال إن المركز يتبنى 106 حزم تدريبية على مدار العام، مشيرا إلى أن هناك عدد من الاشكاليات التي تواجه واقعنا الحالي وتكمن في التنمية البشرية وضعف النظم التعليمية.

وألقت لمياء المبيَّض بساط رئيسة اللجنة التنفيذية لشبكة جيفت مينا، كلمة.. قالت فيها إنَّ الاجتماع  في صلالة ينعقد بعد 10 أشهر على انعقاد الجمعية العامة للشبكة في باريس في أكتوبر 2016 والتي توِّجت بإعلان باريس، الذي أكّد دور الشبكة كأداة أساسية لتحقيق أهداف معاهدنا. أشارت إلى أن معاهد التدريب الحكوميّة التي تقع على عاتقها تحدّيات المحافظة على الدولة وقيم الخدمة العامّة، لا تولي الأهمية التي تستحقّها، بينما في دول أخرى، لم يعد واردًا تعيين موظّفين في منصب حكوميّ من أيّ نوع كان، إن لم يجرِ إعدادهم لتحمّل مسؤوليّاتهم المستقبليّة بشكل مهنيّ.

وعقدت بعد ذلك جلسة نقاشية تناولت أبرز مبادرات التدريب على مستوى الشرق الاوسط، وادار الجلسة نايف بن احمد الشنفري رئيس لجنة التدريب وسوق العمل بفرع غرفة محافظة ظفار وشارك فيها كل من الدكتور  رئد بن شمس مدير عام معهد الادارة العامة بمملكة البحرين، وعبدالكريم فتح الله مدير الموارد البشرية والمالية بوزارة تحديث الإدارة والوظيفة العمومية بالمملكة المغربية، والدكتور عبدالمنعم الطيّب رئيس أكاديمية الدراسات المالية والاقتصادية بجمهورية السودان، وأندرياس كورب مدير قسم التعاون الدولي بالمركز الوطني للخدمة العامة المناطقية في فرنسا.

تعليق عبر الفيس بوك