لقاء تعريفي للمشاركين في البرنامج الوطني للقيادات والتنافسية من مديري الوحدات الحكومية

 

مسقط - العمانية

عقد معهد تطوير الكفاءات التابع لديوان البلاط السلطاني صباح اليوم لقاءً تعريفيًا يضم 35 مشارًكا من مختلف الجهات الحكوميّة بالسلطنة في البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية لمديري عموم الوحدات الحكوميّة الذي جاء بمباركة سامية لجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- وذلك بنادي الواحات بالعذيبة.

وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي المستشار بديوان البلاط السلطاني في كلمة له: إنّ البرنامج جاء لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ودعم وتمكين القطاع الخاص الذي يقوم بدور كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف سعادته: أن من أولويات الشراكة بين القطاعين جاء على أساس التنويع الاقتصادي وتنمية المحافظات وإيجاد فرص عمل وتطوير الكفاءات، مشيرا إلى أنّ تطوير الكفاءات كانت أولوية ممكنة عن الأولويات الأخرى على المستويين التشغيلي والقيادي.

وحول ما يتعلق بالمستوى التشغيلي، أوضح سعادته أنه تم إطلاق مبادرة الصندوق الوطني للتدريب خلال الفترة الماضية وهي تعنى بتطوير مهارات العمل، وأمّا المستوى القيادي فهو يعنى بإيجاد قيادات من القطاعين الحكومي والخاص.

وبيّن أنّ ما يميز البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية لمديري عموم الوحدات الحكومية أنّه يحظى باهتمام ودعم من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - بالإضافة إلى طريقة تصميمه، حيث يتضمن 3 جوانب وهي: نظري وعملي وكذلك تطبيقي، مشيرا إلى أنّ آلية عمله وتصميمه جاءت لتتناسب مع أهداف البرنامج.

وأشار إلى أنّه تمّ اعتماد معيارين رئيسيين في الاختيار وهي: الكفاءة والشفافية، وأنّ البرنامج يهتم بالجانب الشخصي وتطوير المهارات القيادية، بالإضافة إلى الجانب المؤسسي من خلال تطوير كفاءة الأداء داخل المؤسسات.

من جانبه أوضح سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري نائب رئيس مجلس معهد الإدارة العامة أن البرنامج يهدف إلى الارتقاء بالعنصر البشري الذي يمثل المورد الحقيقي لأية دولة، مشيرًا إلى أنّه تمّ اختيار المترشحين عبر منظومة احترافية متكاملة من الاختبارات الصارمة لضمان مشاركة أفضل الكفاءات الحكومية.

وأضاف سعادته: أنّ أهمية البرنامج تأتي من ارتباطه بكلية عريقة في مجال إدارة الأعمال وهي كلية سعيد للأعمال في جامعة أكسفورد التي تعتبر ضمن أفضل عشر مؤسسات للتعليم التنفيذي على مستوى العالم.

وأكد السيّد وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري أنّ البرنامج يعد فرصة ذهبية لاكتشاف المواهب الوطنية وصقلها وإيجاد علاقة تشاركية فيما بينها تدفع نحو الإجادة ونقل المعرفة والتطوير والابتكار والعمل معا بمنظومة واحدة بالتركيز على المبادرات التي يؤمـل بـها الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي وتسهيل الخدمات وتعزيز بيئة الأعمال.

وفي السياق ذاته أكّد الدكتور خميس بن سعود التوبي مدير عام التطوير الإداري والمكلف بأعمال مدير عام معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني في كلمة له أنّ إطلاق البرنامج جاء ليكون مبادرة وطنية لتطوير الكفاءات والقيادات على مستوى القطاعين من خلال إشراكها في عملية تعليمية تمكنها من القيام بدور مهم وفاعل في تعزيز فكرة التنافسية في السلطنة.

وأضاف: أنّ هذا البرامج يمنح المشاركين فرصة لتطوير قدراتهم القيادية من خلال التعلم الصفي والمهني والقيادي والفردي والجماعي..

 مشيرا إلى أنّ المشاركين في البرنامج سيقومون بزيارات ميدانية في السلطنة وخارجها والوقوف على التجارب الناجحة، بالإضافة إلى مشروعات التطبيق العملي ذات البعد الوطني المهم.

واشتمل اللقاء على تعريف المشاركين بالبرنامج الوطني للقيادة والتنافسية وعن المسار التعليمي ووحداته الأربع، وفكرة عامة حول التدريب والتوجيه والموارد المتاحة، بالإضافة إلى التعريف بالمشروعات الإستراتيجية التي سيعمل عليها المشاركون لتجميع الخبرات والمعارف التي سيكتسبونها خلال رحلتهم التعليمية والتي ستمتد لثمانية أشهر.

ويحتوي البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية على أفضل المناهج والأساليب التعليمية لإيجاد فهم شامل لبيئة الأعمال في السلطنة والعالم، بالإضافة إلى سعيه لإكساب المشاركين صياغة الخطط الاستراتيجية والتشغيلية التي من شأنها تحفيز النمو وفاعلية الأداء في مؤسساتهم وفي القطاع الحكومي.

وقد شهدت عملية اختيار المشاركين تنافسية من خلال نظام الترشيح الذاتي الإلكتروني وخوض عملية تقييم لقياس مستوى خبراتهم العملية ونطاق مسؤولياتهم ومستوى قدراتهم القيادية المستقبلية، وتمّت عملية التقييم بطريقة تضمن تكافؤ فرص القبول والمنافسة العادلة، إذ أنّها اتّسمت بالشفافية ووفق معايير صارمة ودقيقة.

حضر اللقاء أعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج والدكتور لورينس وليامز ممثلا عن شريك المعرفة في البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية كلية سعيد للأعمال بجامعة أوكسفورد.

 

تعليق عبر الفيس بوك