متخصصون: انتقال الأفلام من دور العرض إلى التلفزيون يدعم صناعة السينما

 

◄ الحبيب: انطلاق "سينما وأدب" على تلفزيون عمان العام المقبل

 

الرؤية- عائشة الريامية- أسماء السيابية

أجمع متخصصون ومخرجون على أن عرض الأفلام السينمائية على شاشات التلفزيون من شأنه أن يدعم صناعة السينما، من خلال إبراز الجهود التي قام بها صناع العمل السينمائي وإيصاله إلى الجمهور العريض للتلفزيون، مشيرين الى ضرورة قيام مختلف المؤسسات والجمهور بدعم صناعة السينما.

وأثبت الكثير من الشباب العماني قدراتهم وكفاءتهم على تقديم أعمال سينمائية تحظى بمتابعة واهتمام واسع، حيث نجح كثير من السينمائيين العمانيين في المشاركة بالكثير من المسابقات والمهرجانات وحققوا مراكز متقدمة إلا أننا لا زلنا نجد تراجعا واضحا في حجم المعلومات والأفلام السينمائية، وربما يمكننا القول إنّ هذه الأفلام تحتاج إلى نقلة نوعية من العروض في دور السينما إلى الشاشة المحلية تكريماً للجهود المبذولة.

وقال المخرج أنيس الحبيب مدير دائرة الإنتاج بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إن قطاع الإنتاج الدرامي في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون معني بإنتاج الأعمال التي تبث على تلفزيون السلطنة أو الإذاعة. وذكر- في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أن الأفلام القصيرة لا تندرج ضمن نوعية الأعمال الدرامية التي تبث على شاشات التلفزيون، وهي لها جهات أخرى معنية برعايتها كوزارة التراث والثقافة والجمعية العمانية للسينما. غير أنه استدرك أنه إيمانا من الدائرة بأهمية هذا النوع من الدراما، فقد وضع قطاع الإنتاج الدرامي خطة لإنتاج عدد من الأفلام القصيرة معتمدة على قصص قصيرة لكتاب عمانيين واستضافة نقاد مختصين للتعقيب وتحليل تلك الأعمال من خلال برنامج أسبوعي عنوانه المبدئي "سينما وأدب"، على أن يتم تنفيذه خلال العام المقبل.

من جانبه، حث الناقد السينمائي هيثم السليماني على ضرورة معرفة أن الإنتاج السينمائي ينقسم إلى الأفلام التجارية والأفلام الإنسانية، والتي تندرج تحت مصطلح "السينما المستقلة"، مشيرا إلى أن النوعين يندرج تحتهما الفيلم الطويل والفيلم القصير. وبين- في حديث لـ"الرؤية"- أنه في حالة كان الفيلم القصير من النوع التجاري أي يقصد منه الربح والعرض أمام الجماهير، ففي هذه الحالة يمكن عرضه على التلفزيون أو موقع يوتيوب على الإنترنت، أو حتى في الأماكن المفتوحة ودور العرض السينمائي. وأشار إلى أنه إذا كان الفيلم من النوع الآخر فيصعب ذلك، إلا بعد مرور سنتين كحد أدنى من تاريخ إنتاج الفيلم، وذلك يرجع إلى أن صانع الفيلم سيشارك بهذا الفيلم في مهرجانات سينمائية محلية وخارجية؛ حيث إن جمهور الفيلم نخبويا وليس عاديا، لذلك تسمى أفلام المهرجانات بأفلام النخبة. وتابع أنه وفقا لقوانين المهرجانات في كافة الدول، يمنع على أي صانع أفلام يشارك في المهرجانات أن يعرض فيلمه في التلفاز أو اليوتوب أو الأماكن المفتوحة أو صالات السينما حتى تنتهي فترة السنتين.

أما الفنانة آلاء البلوشية فقالت: "كنت ضمن فريق قدم عملا سينمائيا ويمكن اعتباره فيلما قصيرا حمل عنوان "هذا الذي تتمناه" بجهود ذاتية طلابية ولم نستعن بجهات خاصة ولم نحصل على دعم من أي جهة، فقد كان عملنا بمجهود خاص سواء كان في اختيار مواقع التصوير وحتى في الأدوات المستخدمة في التصوير والمونتاج والإخراج كانت كلها اجتهادات شخصيّة، ولم يتم عرضه في التلفزيون بل على اليوتيوب والانستجرام، وحصل على نسبة لا بأس بها من المشاهدة، ونتمنى أن نتمكن من إنتاج فيلم جديد وتتاح لنا فرصة عرضه في التلفزيون".

ويرى المخرج ميثم الموسوي أن الأفلام القصيرة لا تناسب صيغتها أن تعرض في التلفزيون، نظرا لقصر مدتها وتوجهها الفني وليس التجارة، قائلا إنه في العادة تكون هذه الأفلام موجهة للمهرجانات السينمائية التي تستقطب المهتمين في المجال أو تعرض في المواقع المخصصة للأفلام. لكنه أكد أن هذا لا يمنع أنها تعرض في التلفزيون إذا جمع المحتوى بمجموعة من الأفلام أو مقابلة مع المخرج.

في حين قال سالم الرواحي: فيما يخص الأعمال السينمائية يمكننا القول إننا نشهد حراكا من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة في تبني مقاطع التواصل الاجتماعي إدراكا منهم بأهمية هذه المنصات وعدد متابعيها الكثر في دعم المواهب في شتى المجالات ولا أنسى هنا أن أذكر مؤسسة القدس للإنتاج الفني حيث تبنت العديد من أعمال الشباب إنتاجيا آخرها مسلسل هيستوريكا الذي عرض على اليوتيوب في شهر رمضان.

تعليق عبر الفيس بوك