أكدوا عدم جدوى تطبيقه وقدموا مقترحات لم تلق القبول

إداريون: نرفض النظام الجديد للدوري .. ومبررات "اتحاد القدم" غير مقنعة

الرؤية – وليد الخفيف

عارض معظم أندية دوري عمانتل النظام الجديد لمُسابقة الدوري الذي يعتزم اتحاد الكرة تطبيقه الموسم المقبل، والذي يتضمن هبوط ثلاثة فرق مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى وتأهل ثلاثة للأضواء بدون مباراة الملحق، واصفين مبررات اتحاد الكرة بالواهية، مؤكدين أن النظام الجديد سيُضعف المسابقة من الناحية الفنية، وأنه لن يعالج ظاهرة التلاعب في نتائج المباريات بل سيزيدها على حد وصف بعضهم، داعين المجلس الذي يترأسه سالم الوهيبي لبحث المقترحات التي تقدمت بها 6 أندية خلال اجتماع أمس الأول الذي لم يثمر عن قرار صريح حتى اللحظة ملمحين إلى أنَّ المشاورات لم تفض إلى شيء.

من جانبه قال رئيس نادي السلام علي حسن البلوشي "لقد راجعت النظم التي تُدار بها المسابقات في معظم الدول ولم أجد مثيلاً لهذا النظام الغريب. هبوط 3 وصعود 3 لن يطور المسابقة فنياً بل على العكس لأن هناك فرقاً سيتحدد ملامح هبوطها مبكرًا ومع إلغاء الملحق ستنتهي كل علاقتها بالمسابقة، الأمر الذي سيُؤثر سلبًا على القيمة الفنية لتلك المباريات ومن الممكن أن تسرح الأندية المشار إليها لاعبيها المحترفين بعد التأكد من الهبوط وستعود النتائج الكبيرة مرة أخرى لدورينا لأن تلك الفرق ستخوض المباريات لأداء الواجب وربما ستعتمد على فرق المراحل السنية في الجولات الأخيرة "وأضاف" النظام المعمول به في المواسم الماضية أفضل. إتاحة الفرصة للعب الملاحق يزيد من حدة المنافسة .. التلاعب في النتائج سيكون السمة الغالبة على منافسات الجولات الأخيرة من عمر الدوري".

وتابع "أعتقد أن القرار اتخذ للتجديد فقط ولن يصب في مصلحة الكرة العمانية وإنما سيصب في مصلحة أندية بعينها في دوري الدرجة الأولى"

وأشار لاجتماع 6 أندية مثلوا أندية أخرى أمس مع رئيس اتحاد الكرة من أجل تقديم عدة مقترحات منها صعود فريقين وهبوط 2 مُباشرة أو زيادة عدد الأندية في المسابقة إلى 16 فريقاً وصعود 3 وهبوط فريق واحد، ملمحاً إلى أن المقترحات جميعها لم تلق قبول الرئيس.

وقال رئيس نادي السويق الأسبق سيف الجابري "أنا مع بقاء مباراة الملحق حتى في حالة هبوط 3 أندية. الملحق يحد كثيرا من التلاعب في نتائج المباريات، أما مع النظام الجديد فستتفشى الظاهرة أكثر من ذي قبل"

وشكك الجابري في تحقيق أي فائدة فنية من وراء تطبيق النظام الجديد مؤكدًا أنَّ هناك مقترحات أكثر واقعية ومن المُمكن أن تُسهم في الارتقاء بالمستوى الفني المرجو، أما مع النظام الجديد فلا فائدة سوى إنهاء الفترة الزمنية بين ذهاب وإياب الملحق وإن كانت لا تتعدى الأسبوعين، مقللا في السياق نفسه من قيمة ذلك الهدف،

وأكد أن القرار كان بحاجة لدراسة أكثر عمقا ومشاورات مع الأندية أو إبلاغها من الموسم الحالي أن نظاما جديدا سيطبق الموسم القادم، مشيرا إلى أن ذلك كان سيقضي على نظرية خدمة أندية بعينها في دوري الأولى لأن صعود وهبوط فريق الموسم بعد القادم أمر في علم الغيب

وختم قائلاً "القرار متسرع ويحتاج لإعادة دراسة. الأهداف التي وضع من أجلها لن تتحقق، فلن يرتق المستوى الفني ولن يقضي على التلاعب، لذا فالعودة للنظام السابق أفضل "

وعارض رئيس نادي المضيبي خالد بن محمد الحبسي النظام الجديد للمسابقة قائلاً "مبررات اتحاد الكرة غير مقنعة. تطوير المستوى الفني يحتاج لعمل آخر ولإستراتيجيات مختلفة . التلاعب سيظل قائما في ظل النظام الحالي أو السابق . نحن بحاجة لأدوات أخرى لعلاج الظاهرة التي يجب أن نعترف بوجودها، وتابع الحبسي – الذي صعد فريقه الموسم الماضي إلى دوري عمانتل – هناك عدة مقترحات قدمتها الأندية على طاولة الاجتماع الأخير مع الرئيس . من الممكن أن يزيد عدد أندية عمانتل إلى 16 فريقاً وهبوط فريق واحد فقط وصعود 3 من الدرجة الأولى وذلك حتى لا يمس قرار الاتحاد"

وأبدى نادي مسقط اعتراضه على لسان رئيسه الجديد أيمن الوهيبي الذي أكد أن النظام الجديد لن يطور المسابقة فنياً وأنه سيزيد من نسبة التلاعب في نتائج المباريات، وأكد عدم اقنتاعه بالمبررات التي عرضها اتحاد الكرة.

وقال: "كان من المفترض أن يتشاور اتحاد الكرة مع أعضاء الجمعية العمومية أو أندية دوري عمانتل. دور رابطة المحترفين غير واضح في الأزمة. قدمنا عدة مقترحات ولكن أعتقد أنها لم تلق القبول"

واقترح الوهيبي أن يستمر النظام السابق أو تعديله لهبوط فريقين مباشرة وصعود فريقين من دوري الأولى بدون ملحق، أو تنفيذ قرار الاتحاد احتراماً للمجلس الموقر في صعود ثلاث فرق من دوري الأولى ولكن مع زيادة عدد الأندية إلى 16 فريقاً وهبوط فريق واحد.

في المقابل أيّد رئيس نادي ظفار – حامل لقب الدوري – قرار تجديد نظام مسابقة الدوري داعيًا الأندية لقبول القرار والاستعداد مبكرًا للموسم مضيفاً بالقول "هناك أندية تفكر في البقاء عبر الملحق من بداية الموسم، هذا الأمر لا بد أن ينتهي"

وأكد الرواس أنه غير مقتنع بحجة الأندية المعارضة للقرار معربًا عن اقتناعه بجدوى النظام الجديد، لافتاً إلى أن هناك أندية في الدرجة الأولى تنفق موازنات كبيرة لبلوغ الأضواء فلابد وأن ننظر لهم بعين الاعتبار.

تعليق عبر الفيس بوك