بعد تمسك اتحاد الكرة بإلغاء الملحق

مدربون: دوري الأضواء للأقوياء فقط

 

الرؤية – وليد الخفيف

تباينت الآراء الفنية حول نظام الهبوط والصعود الجديد الذي يعتزم اتحاد الكرة تطبيقه الموسم المقبل، إذ يرى البعض أن صعود 3 فرق وهبوط 3 مباشرة لدوري الدرجة الأولى دون مباراة المحلق أمر إيجابي سيسهم في الارتقاء بالحالة الفنية وإنه وسيلة من سبل تطوير المسابقة وترقية مخرجاتها، ملمحين إلى أن هناك فرقاً تلعب على الملحق منذ بداية البطولة، في المُقابل شكك البعض الآخر في إمكانية تطوير المسابقة عبر هذا النظام واصفين إياه بالنظام التقليدي مستبعدين أي جدوى وراء تنفيذه.

من جانبه قال المدرب العراقي ثائر عدنان "أنا مع تطبيق النظام الجديد. هبوط 3 وصعود 3 دون ملحق أمر سيُسهم في تطوير المسابقة فنيًا وسيزيد من حدة المنافسة لا سيما بين أندية القاع. التجديد مطلوب في تلك المرحلة. أرى أن القرار مدروس بشكل جيد وسيصب في مصلحة الكرة العمانية".

وأكد مدرب مرباط السابق أن النظام الجديد – حال تطبيقه – سيفرض على الأندية الاستعداد الجيد ويحتاج لعمل إداري وفني كبير، لافتاً لقيمة كل نقطة في المسابقة القادمة حال تطبيق النظام، مشيرًا الى أن كل مباراة ستحمل روح البطولة الأمر الذي سيزيد من الإثارة وبالتالي سيزداد الحضور الجماهيري.

وقلل من قدرة النظام الجديد على الحد من التلاعب في المباريات، لافتا إلى أن المنافسة قد تفصح عن هبوط فريق أو فريقين قبل النهاية بأكثر من جولة وربما لا يعود هناك دافع أمام تلك الفرق لبذل الجهد بعيدًا عن التلاعب نظرًا لافتقادها أمل البقاء.

واقترح تطبيق المكافأة المالية المتباينة وفق مركز كل فريق في نهاية المسابقة من أجل الحد من التلاعب في المباريات.

واتفق مدرب العروبة السابق أحمد مبارك العلوي مع عدنان في جدوى تطبيق النظام الجديد، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من شراسة مسابقة دوري عمانتل وسيشعل الصراع بين أندية دوري الدرجة الأولى بعدما أضحت الفرصة أكبر أمامهم لبلوغ الأضواء.

وقال العلوي "أعتقد أن الأندية باتت مطالبة باستعداد أفضل من ذي قبل حال تطبيق هذا النظام . كل المباريات مهمة والبحث عن الفوز بات مطلبا ضرورياً من أجل جمع أكبر عدد من النقاط للابتعاد عن شبح الهبوط الثلاثي. هناك فرق تلعب على خوض الملحق من البداية دون أن تستعد للمسابقة .الدوري سيكون أقوى وأكثر إثارة وندية.

وتابع "لا يمكن التنبؤ بمستوى الفرق ونتائجها من موسم لآخر فنحن نفتقد خاصية التصنيف، والدليل أن السويق كان من أندية القاع في الدور الأول وعانى حتى وصل للمنطقة الدافئة وكذلك عانى العروبة في أحد المواسم ولعب الملحق أمام فنجاء وكذلك عانى ظفار في أحد المواسم . كل ذلك يدعو الأندية لبداية قوية وعمل واقعي تدريبي وإداري ممنهج يضمن لها بداية مثالية".

ويرى العلوي أن تطبيق النظام الجديد يحتاج لعمل شاق من الأندية ويتعين على الاتحاد مساعدتها في سداد الدعم المالي في موعده مع تحديد روزنامة واضحة للمسابقة مشددًا على أهمية مسعى الأخير لتذليل الصعاب أمام الأندية مثل تفريغ اللاعبين والتنسيق مع الجهات العسكرية والشرطية حول تواريخ إقامة مسابقتهم حتى يمكن للأندية الاستفادة الكاملة من لاعبيها لأن المسابقة ستكون أصعب والتحدي أكبر.

واختتم بقوله "كان الملحق طوق النجاة للفريق الذي لم يحسن البداية متأثراً بضعف فترة الإعداد وغياب الاستقرار الفني، قبل أن ينتفض في الدور الثاني بحثاً عن البقاء ليفتح خزانئه ولو بالاستدانة من أجل التعاقد مع محترفين ومحلين جدد لتعزيز قوى الفريق قاصدًا على أقل تقدير لعب الملحق مع الثالث من دوري الدرجة الأولى واجتيازه لضمان البقاء في المحترفين . فالصرف في معظم أنديتنا يأتي في الدور الثاني عند الشعور بالخطر أما الآن فالخطر موجود من الأسبوع الأول "

واختلف مدرب نادي الشباب علي الخنبشي مع زملائه مؤكداً أن العودة لنظام يجيز هبوط ثلاثة فرق وصعود ثلاثة بدون ملحق ليس له جدوى فنية واصفًا ذلك بالنظام التقليدي الذي كان يطبقه الاتحاد سابقاً في هبوط فريقين وصعود اثنين مباشرة.

وأضاف قائلاً " أكبر المسابقات في العالم تطبق مباراة الملحق . النظام السابق متوازن والدليل على ذلك صعود 5 فرق من دوري الدرجة الأولى للمحترفين عبر الملحق وبقاء نفس العدد من فرق دوري المحترفين بعد اجتياز الملحق بنجاح"

واستبعد أن يحد النظام الجديد من ظاهرة التلاعب في النتائج، فهبوط فريقين قبل النهاية بعدة جولات قد يتسبب في ذلك وربما لم يعد عند تلك الفرق حافز للعب بعد الهبوط،  مشيرا الى أن هناك حلولا أخرى  مثل تحديد قيم المكافأة والحوافز وفق ترتيب الفرق في جدول المسابقة.

واختتم بقوله "لا شك أن الاتحاد ودوائره المختلفة يسعون بكل السبل لتطوير المسابقة فهذا أمر واضح لا جدال فيه، الاختلاف في وجهات النظر وارد ولكننا متفقون جميعاً في مسعانا الرامي لتطوير الكرة العمانية والارتقاء بمخرجاتها من أجل منتخب وطني قادر على تحقيق الأهداف التي ترضي طموح وتطلعات جماهيره" 

وفي سياق متصل عقب مدرب الخابورة السابق المصري شريف الخشاب "على النظام الجديد قائلاً " سيكون صعبا جدا على بعض الأندية. الموسم القادم سيحتاج لعمل إداري وفني كبير . الإعداد الجيد والاستقرار الفني روشتة سريعة لمواجهة التحدي الجديد. الإثارة ستكون أكثر وإقبال الجماهير سيزداد" وأضاف " دوري الأضواء بات للأقوياء فقط وأنصاف الحلول ستودي بصاحبها لدوري المظاليم".

 

تعليق عبر الفيس بوك