جمعية الأطفال المعوقين تنظم معرضها الاستهلاكي الأول بمشاركة 90 رائدة أعمال

 

مسقط - الرؤية

قالت صاحبة السُّمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة جمعية الأطفال المعوقين إن المعرض الاستهلاكي الذي تمت إقامته ويستهدف رائدات الأعمال العمانيات جاء سعيًا من الإدارة للتحول بالجمعية من الاعتماد على الرعاية والدعم المتقطع والتبرعات إلى الاستثمار وتوفير موارد دائمة تضمن لها الاستمرار في تقديم رسالتها على أعلى مستوى، خاصة وأنَّ الجمعية الآن كغيرها من جمعيات وهيئات المجتمع المدني تعاني من ضعف الموارد المالية، وبالتالي فهذا يؤثر على ما تقدمه من خدمات.

حيث يأتي المعرض تحت عنوان "تضامن" لصالح دعم أهداف الجمعية وقطاع رواد الأعمال العمانيين والتعريف بمنتجاتهم وخدماتهم وذلك بدعم كل من الهيئة العامة للطيران المدني ولوس كلاريتا جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة الجمعية الأربعاء الماضي بمقر الجمعية بالعذيبة .

 

وأوضحت صاحبة السُّمو أنَّ المعرض يعد المبادرة الأولى للجمعية التي تسعى من خلاله إلى التعريف بجهود جمعية رعاية الأطفال المعوقين في السلطنة إضافة لمعالجة بعض الصعوبات المالية التي تواجهها الجمعية، والذي انعكس سلباً على التزاماتها تجاه الأنشطة والبرامج المطلوبة والمعرض المزمع إقامته خلال الفترة من 24 إلى 26 أغسطس القادم سوف يقام بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، وسوف يتم استضافته بمقر الهيئة لمدة ثلاثة أيام مع توفير كافة الخدمات وتسخير العديد من المرافق وتشير سموها إلى أن عدد المشاركات وصلت إلى 68 مشاركة لرواد ورائدات الأعمال والمجال متاح حتى 90 مشاركة، لمن يرغب في التضامن مع الجمعية والمشاركة في هذه المناسبة.

وحول الأرباح والعائد من المعرض تقول: سيتم تحصيل مبلغ رمزي من الزوار وهو ريال عماني واحد فقط، وسيذهب إلى دعم برامج الجمعية، وهناك آليات أخرى يعمل عليها مجلس الإدارة، كما أن دخل المعرض أيضًا يشمل تحصيل إيجارات للمشاركات من رائدات الأعمال. وأوضحت سموها أن اليوم الأول للمعرض سوف يتضمن استضافة زوجات السفراء في الفترة الصباحية بهدف تعريفهن برائدات الأعمال ومنتجاتهن وخدماتهن المختلفة، وفي الفترة المسائية سيستضيف المعرض زوجات الوزراء وصاحبات السُّمو، كما أن المعرض خلال إقامته سوف يحتوي على سحوبات وجوائز.

وتضيف أن المعرض يتضمن مشاركات في مجال الصحة والتجميل والأزياء ومنتجات الأسرة والمرأة والطفل وخدمات الأفراح والمناسبات وغيرها من الأنشطة التجارية التي أبدعت فيها رائدات الأعمال.

وحول آليات عمل الجمعية تقول سُّموها: هناك آليات من ضمنها برنامج الاستثمار والذي من خلاله نسعى إلى توفير مصادر تمويل مستدامة. وعلى ضوئه تم الحصول على موافقة من معالي وزير التنمية الاجتماعية للاتجاه نحو الاستثمار، بالإضافة إلى تعاون وزارة الإسكان في هذا الجانب، وهناك رغبة في الاعتماد على هذا التوجه أكثر من الاعتماد على جمع التبرعات والدعم المالي من القطاعات الأخرى.

وأشارت سُّموها إلى وجود توجه لاستثمار أراضي الجمعية، حيث سيتم استثمار 4 قطع  أراض، وذلك لتحقيق الاستدامة المالية ولتجاوز الصعوبات وتطوير الجمعية، فنحن بحاجة لنقلة نوعية للخدمات التي نقدمها للأطفال المعوقين حيث نرغب في تطويرها وتوفير أخصائيين ورفع مستوى الخدمة وإعادة تهيئة المباني والكثير من التحديات التي تحتاج إلى تمويل، إلا أننا محظوظون لأن  لدينا أراض يمكن استثمارها، وبعد المعرض ستبدأ الجمعية مباشرة في استثمار أراضيها كما استعرضت سُّموها خلال المؤتمر دور الجمعية في خدمة ورعاية الأطفال المعوقين، ومسيرة الجمعية منذ تأسيسها في عام 1991، ورسالتها في المجتمع، وأهدافها التوعوية والخدمية والتنموية، مشيرة خلال ذلك إلى إنشاء 10 مراكز لتأهيل وتعليم وتدريب ذوي الإعاقة موزعة على عدد من الولايات بالسلطنة وتعد أحد الإنجازات والأهداف التي تضاف إلى الجمعية.

من جانب آخر أعرب جمال الهادي من الهيئة العامة للطيران المدني خلال المؤتمر عن سعادته بدعم جمعية رعاية الأطفال المعوقين والمشاركة في هذا الحدث وأشار إلى تواصل الهيئة العامة للطيران المدني مع بقية القطاعات العامة والخاصة ودعمها لمؤسسات القطاع المدني وبالأخص الجمعيات الخيرية والتطوعية التي تقدم أعمالاً تخدم المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك