تكريم المشاركين بالأكاديمية الصيفية لـ"جيوتك".. وإشادات بدور الفعاليات في دعم الطلاب

مسقط - الرُّؤية

بدَعْمٍ من "عُمانتل" -الشركة العُمانية للاتصالات الرائدة في دعم الشباب والمشاريع الاجتماعية المتنوعة- اختُتِمَت، مُؤخرا، فعاليات الأكاديمية الصيفية بالجامعة الألمانية والأكاديمية الصيفية بليفربول، تحت رعاية سعادة الشيخ المكرم الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي وبحضور عدد من الشخصيات البارزة، ورعاة البرنامج، والطلاب وأولياء أمورهم.

واستمرَّتْ الأكاديمية الصيفية لهذا العام، وضمَّت 95 طالبا وطالبة من الفئة العمرية 15 إلى 17 سنة من الطلاب المتفوقين من مختلف مناطق السلطنة، و24 طالبا وطالبة في ليفربول، واستمرت لمدة شهر كامل.

استُهِلَّ الحفل بكلمة إدارة الأكاديمية الصيفية، ألقتها نوال اللواتية مشرفة عامة البرنامج، أكدت فيها ضرورة الاستمرار في دعم هذه البرامج لتخريج أجيال تستطيع مواجهة العالم بتميز. كما أثنت على دعم وجهود شركة عمانتل في البرنامج، كما وجهت الشكر إلى بنك العز الإسلامي، ومؤسسة عمان للخدمات التعليمية، ومطعم صدف الإيراني، وشذى الحياة للزهور، وجريدة الرُّؤية، وحساب فعاليات عُمان كرعاة إعلاميين، حيثُ إنَّ برنامج الأكاديمية الصيفية بالجامعة الألمانية يسعى لخدمة المجتمع بشكل رئيسي عبر إخراج جيل واعٍ مُلم بشتى الجوانب الحياتية المختلفة.

وتمَّ تقديم عرض مرئي حول حصاد الأكاديمية الصيفية بـ"ليفربول"؛ حيث اجتاز المشاركون دروسَ اللغة وورش التنمية الذاتية والقيادة، إضافة للأنشطة الترفيهية. بعد ذلك، ألقت الطالبة ميثاء المعمرية كلمةً نيابة عن خريجي ليفربول.

كما قدَّمت اللجنة الإعلامية للأكاديمية الصيفية بجيوتك 4 عروضٍ مرئية تناول أحدها آراء رُعاة البرنامج والإداريين، والثاني تضمن لقاء مع المشرفين حول تجربتهم في الأكاديمية، حيث قالت مريم الزرافية مُشرفة بالأكاديمية: مشاركتي في الأكاديمية الصيفية من أجمل التجارب اللي مررت بها في حياتي؛ اكتسبت معارف ومهارات كثيرة، وكوني مرشدة طلابية فقد تطورت شخصيتي لما مررت به من مواقف وظروف ومسؤوليات،تعلمت فيها كيفية إدارة المواقف وحسن التصرف والنظر للمواضيع من عدة زوايا مختلفة قبل وضع أي قرار مهم. وأضافت: كنت حريصة على الاجتماع يومياً بالطالبات من أجل توطيد العلاقة ومتابعة حالتهم اليومية والاهتمام بتفاصيلهم وتوجيههم للطريق الصحيح.

العرض الثالث كان بعنوان "حياة طالب"، قال فيه قيس الشعيلي: قضيت بالأكاديمية الصيفية في الجامعة الألمانية أجمل 3 سنوات، عرفت فيها نفسي وكونت علاقات كثيرة، هي نقطة بداية وبناء شباب واعد، فقد جعلت من التعليم وإعطاء الخبرات متعة ولذة يكتسبها الطالب بكل يسر.

وقالت الطالبة شروق الجابرية: استفادتي من الأكاديمية كانت في كل الجوانب الاجتماعيه والعلمية، والجميل أنني اكتسبت الألمانية كلغة جديدة وعززت ثقتي بنفسي واكتشفت مواهب جديدة وكذلك تعرفت على التخصصات التي تناسب شخصيتي حتى التحق بالجامعة الألمانية بعد انهائي دبلوم التعليم العام.

العرض الأخير تضمَّن حواراً مفتوحاً مع الطلاب حول مشاعرهم، ومواقفهم، وذكرياتهم في الأكاديمية لمدة 3 سنوات، وخططهم المستقبلية.

تخلل هذه العروض كلمة الطلاب الخريجين بجيوتك ألقتها الطالبة هبة العدوية، أشارت فيها إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الصيفية لشغل فراغ الطلاب وصقل مهاراتهم بما يعينهم على مواجهة المستقبل بكل قوة، وأثنت على منظمي البرنامج وعلى رأسهم إدارة الجامعة الألمانية وعمانتل والداعمين، متمنيةً هي وزُملاؤها ألا تتوقف هذه البرامج. ثم بعد ذلك صعدوا لمنصة التخرج.

تضمن البرنامج تقسيم يوم الطالب بالأكاديمية في الجامعة وعلى مدار أسبوعين على فترتين المجال الأكاديمي صباحاً؛ حيث تلقى الطلاب دروسا في اللغة الألمانية واللغة الإنجليزية، والقيادة، والتصميم والتخطيط المعماري، والبرمجة، والفنون التشكيلية، والإعلام...وغيرها. في دروس اللغة الألمانية تعلم الطلاب الحروف والأرقام وبعض مفردات مهارات التواصل، بينما ركزت ورشة الفنون التشكيلية على مهارات الرسم بقلم الرصاص والفحم وفن الكولاج باستخدام خامات الطبيعة أما ورشة البرمجة فتعرفوا فيها على كيفية التعامل مع شريحة الأردوينو واستغلالها في إنشاء تطبيقات تستخدم في الحياة اليومية. وعن ورشة الإعلام، فدخلوا في ورشة عملية في كيفية إنتاج الأفلام القصيرة.

ثمَّ الأنشطة والفعاليات التي تُقسم إلى ورش التوجيه الوظيفي؛ فالمهارات الحياتية تليها المتحدثين، جنباً إلى المسابقات والأنشطة الترفيهية.

وضمن التوجيه الوظيفي، خضع الطلاب للعديد من الورش التي تساعهم على الاستعداد لمواجهة سوق العمل بما يحمله من تحديات كاجتياز المقابلات الشخصية، كيفية بدء مشروع تجاري وغيرها. أما عن ورش المهارات الحياتية، فركزت على تعزيز قيمة الاعتماد على النفس وتأهليها لمواجهة مجريات الحياة، وركزت ورشة الأمن والسلامة على أساسيات الإسعافات الأولية وأهم الحوادث التي يتعرض لها، كما خضعوا لورشة الانضباط العسكري للذكور، وصيانة السيارات، والصبغ، وتنسيق الزهور، وإعادة التدوير...وغيرها.

ولجعل الطلاب أقرب لقصص النجاح وسوق العمل، نظَّمت الأكاديمية الصيفية مجموعة من الرحلات لمختلف مؤسسات القطاع العام والخاص؛ وذلك من أجل إطلاع الطلاب على ما يدور في سوق العمل كالشركة العمانية للاتصالات عمانتل، والشركة العمانية للخدمات اللوجستية، وقاعدة سعيد بن سلطان وعالم المعرفة في شركة تنمية نفط عمان.

وعلى صعيد الأنشطة الترفيهية حفل البرنامج بفعاليات تُسَاعد على تنمية المدارك والعقول؛ مثل: مسابقة التخييم، والبحث عن الكنز، ومسابقة موهوب الأكاديمية الصيفية...وغيرها، إضافة إلى الرحلة الخارجية إلى مزرعة السوادي بولاية بركاء في نهاية الأسبوع الأول؛ حيث قضى فيها الطلاب بصحبة مشرفيهم أوقاتاً شيقة وممتعة. ويقول الحارث النوفلي مسؤول الأنشطة والفعالية بالأكاديمية: إنَّ الفعاليات والأنشطة في الأكاديمية منتقاة حسب أعمار الطلاب، وبحسب ميولهم ومهاراتهم، وما يحتاجونه في المرحلة المقبلة في الحياة الجامعية أو سوق العمل على حدٍّ سواء.

وعن المسابقات، يقول: لم تكن تُركز على الجانب الترفيهي فقط، بل كانت ترفيهية تعليمية يستطيع الطلاب من خلالها إعمال عقولهم في جو من المتعة والفائدة دافعة فيهم روح العمل الجماعي، التنافس، القيادة والتعاون.

تعليق عبر الفيس بوك