280 مشاركا من السلطنة والخليج والدول العربية والأجنبية

الملتقى العربي الثاني لرائدات الأعمال ينطلق "نحو العالمية" ويؤسس لمنهجية عمل مغايرة للأنشطة الاقتصادية

...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

◄ الغساني: الملتقى وجه مشرق للشراكة بين القطاعين العام والخاص

◄ جلستان حواريتان حول القرار الإستراتيجي في ريادة الأعمال والتجارب الناجحة

◄ العوادية: دعم رائدات الأعمال يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والنهوض بالمشاركات النسائية

◄ توقيع حزمة من الاتفاقيات لدعم ريادة الأعمال على هامش الملتقى

 

 

 

الرؤية - إيمان الحريبية - عادل رمضان

تصوير/ علي الشجيبي

 

 

رعى مَعَالي السيِّد مُحمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومُحافظ ظفار، صباح أمس، انطلاق أعمال الملتقى العربي الثاني لرائدات الأعمال، بحضور سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار، والأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية لجامعة الدول العربية، وعدد من أصحاب السعادة والشيوخ والأعيان والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، بجانب كوكبة من رواد ورائدات الأعمال من السلطنة، وآخرين من دول قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والعراق وليبيا ولبنان ومصر والمغرب وتونس والأردن وتركيا وفلسطين والجزائر والسودان والصين وماليزيا وجزر القمر والمملكة المتحدة.

 

 

وبدأ افتتاح الملتقى بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ثم كلمة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، ألقاها الشيخ محمد بن أحمد الغساني مدير فرع الهيئة بصلالة، قال فيها إنَّ الملتقى العربي لرائدات الأعمال في نسخته الثانية يشهد كثيرًا من التطوير والتجديد من مبدأ إيماننا واعتقادنا بأنَّ التجديد إذا ما صاحب عملا يكتب له دائماً النجاح والتميز. وأشار الغساني إلى أن الملتقى وجه حقيقي ومشرق للشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما أنه بوابة لرواد ورائدات الأعمال للتعرف على تجارب الآخرين والاحتكاك بها لتوسيع نوافذ تفكيرهم في أدائهم، والعمل على تنمية مشاريعهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الإدارية المختلفة. وختم كلمته متميناً تحقيق أقصى استفادة من هذه التظاهرة الاقتصادية المميزة وتنعكس نتائجها الإيجابية على كل المهتمين بهذا القطاع كما نثمن ونشكر جهود كل من ساهم في إخراج هذا العمل ونتمنى أن نلتقي في مناسبات عديدة قادمة تحمل بين طياتها التألق والتميز والنجاح.

تلا ذلك، كلمة الشركة المنظمة للملتقى، ألقتها آمنة بنت خادم العوادية الرئيس التنفيذي لشركة الموهبة العصرية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات، المشرفة العامة على الملتقى. وكشفتْ العوادية عن أعداد المشاركين في الملتقى الذي وصل إلى 280 مشاركاً من مختلف محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والدول الأوروبية والآسيوية.

نحو ريادة عالمية

وقالت رئيسة لجنة صاحبات الأعمال إنَّ النجاح الباهر الذي حققه الملتقى العربي في نسخته الأولى في يوليو 2016، وما ناله من إشادات متعددة من مختلف الدول العربية المشاركة، تولدت لدى القائمين على الملتقى أنه ساهم في تغيير وجهة النظر تجاه المؤتمرات والندوات وإخراجها بقالب ثقافي وسياحي واقتصادي مميز، الأمر الذي حفز عددا كبيرا من المشاركين على المشاركة في الملتقى بنسخته الحالية، والمستمرة بذات النهج المعتمد. وأوضحت أن الملتقى العربي الثاني لرائدات الأعمال يحمل شعار "نحو ريادة عالمية"، وترتكز محاور الملتقى على عدد من المحاور التي تحفز دور الإبداع والابتكار والإلهام في مواجهة تحديات التنمية المستدامة، ورفع القدرة التنافسية للصناعة العربية، إضافة إلى دفع عجلة التنمية والتطوير التكنولوجي للانتقال نحو الاقتصاد المبني على المعرفة.

وأضافت العوادية أن الملتقى يشهد كذلك عقد جلستين حواريتين؛ الأولى لمتخذي القرار الاستراتيجي في مجال ريادة الأعمال والأخرى تركز على التجارب الناجحة في مجال ريادة الأعمال في السلطنة ودول الخليج العربي والوطن العربي بصفة عامة، إضافة إلى عدد من أوراق العمل والورش التدريبية ذات العلاقة. وتابعت أن الملتقى يشتمل كذلك على جلسات علمية ومجموعة من الفعاليات المصاحبة، والتي تشمل جولات سياحية أثرية وترفيهية للتعرف على حضارة السلطنة والأجواء الاستثنائية التي تتميز بها مدينة صلالة في هذا الوقت من العام، علاوة على تنظيم ليلة وطنية تعكس الهوية العمانية المتمثلة في حضارة السلطنة الاجتماعية والفنية والتراثية، من خلال تسليط الضوء على الموروث الحضاري الممتد الذي يستعرض طريق الحرير، وتجارة اللبان ويقدم الألعاب والفنون العمانية المتنوعة بين السهل والجبل. وبينت العوادية أنَّه سيتم كذلك تنظيم معرض للمنتجات العمانية، إضافة إلى إطلاق معرض التصوير الضوئي المصاحب للملتقى "عمان أرض السلام"، والذي يعكس أهم المعالم الحضارية والطبيعية والإنسانية والتراثية التي تزخر بها معالم سلطنتنا الحبيبة.

توقيع اتفاقيات

وأكدت المشرفة العامة على الملتقى، أنَّ الملتقى يشهد كذلك توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية والتشغيلية والتعاونية واتفاقيات لدعم المرأة العربية والشباب، بهدف تعزيز فرص ريادة الأعمال في الوطن العربي، وهو ما يُمثل نقلة نوعية وثقافية لسير عمل الملتقيات السياحية الاقتصادية الممنهجة والمدروسة.

وقدمت العوادية الشكر إلى الجهات الداعمة والراعية للمتلقى والمسؤولين في مخلتف القطاعات الذين قدموا يد الدعم والعون للقائمين على تنظيم هذا الحدث، وخصت بالذكر معالي السيِّد مُحمّد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومُحافظ ظفار لرعايته هذا الملتقى، ومباركته لأن ينعقد الملتقى ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي. كما قدمت العوادية الشكر إلى الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" الجهة المنظمة وإلى بلدية ظفار ونادي الشباب العالمي للأعمال، على ما قدموه من جهود وروح التعاون التي أسهمت في إنجاح الملتقى، وكذلك كل من أسهم من الأفراد والشركات الداعمة والجهات الإعلامية واللوجستية محليًا وخليجيًا وعربياً.

وقد تم توقيع اتفاقية مابين نادي الشباب العالمي وجمعية التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال بجمهورية مصر العربية ومؤسسة النورس للتسويق الإعلامي والسياحي وشركة الموهبة العصرية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات، علاوة على توقيع اتفاقية أخرى مع صندوق ديم المناهل لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للأميرة مضاوي آل سعود وشركة الموهبة العصرية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات، وذلك لتنظيم النسخة الثالثة من الملتقى العربي لرائدات الأعمال والذي سيقام في العاصمة السعودية الرياض في العام المقبل.

جلسات حوارية

وانطلقت الجلسات الحوارية لليوم الأول حول القرار السياسي وريادة الأعمال لمتخذي القرار الاقتصادي في الوطن العربي، وأدار الجلسة الإعلامية الأولى أحمد الهوتي، وبمشاركة الشيخ أحمد بن علي عكعاك نائب الرئيس التنفيذي لميناء صلالة، والمستشار خالد البلوشي رئيس نادي الشباب العالمي للأعمال، ونورة السالم مدير الإعلام في اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، وملكي الهاشمي مدير العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية. عقب ذلك بدأت الجلسة الثانية حول ريادة الأعمال في تمكين المرأة والمجتمع، وأدار الجلسة المستشار خالد البلوشي رئيس نادي الشباب العالمي للأعمال، وتضمنت الجلسة ريادة الأعمال المجتمعية والتأثير المجتمعي قدمتها لينا عزت الحصين رئيسة قسم الاتصال والمسؤولية المجتمعية بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، كما تم الحديث عن دور التعاونيات النسائية في المجتمع المغربي، تطرقت إليها الدكتورة حفيظة أبوكان مدير عام مؤسسة النورس للتسويق الإعلامي الثقافي والسياحي، ومن ثم إبراز حملة "سودانية" قدمتها هاجر محمد حسن رئيسة مؤسسة "سودانية" تلا ذلك مناقشة للجلستين الحواريتين. وتم خلال اليوم الأول تكريم الشركات والمؤسسات الراعية للملتقى.

معرض ضوئي

إلى ذلك، قام راعي الحفل بافتتاح معرض الجمعية العمانية للتصوير الضوئي المصاحب للملتقى، والذي يجسد صوراً رائعة لملامح من الطبيعة والتنمية والإنجازات العمانية من أعمال المصورين العمانيين منهم حاصلون على جوائز الفياب. ويضم المعرض 74 صورة.

وشهد برنامج اليوم الأول خلال الفترة المسائية جولة سياحية تضمّنت زيارة لمنطقة افتلقوت وجولة إلى المغسيل (كهف المرنيف والنافورات الطبيعية).

ومن المقرر أن تقام مساء اليوم الأربعاء احتفالية بعنوان "ليلة عُمانية"، لتعريف المشاركين في الملتقى الثاني لرائدات الأعمال بالموروث الثقافي الاقتصادي والموروث الشعبي للسلطنة، وذلك من خلال عدد من الفعاليات والمناشط، مثل عرض المُنتجات العمانية من خلال العارضين المشاركين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعرض منتجاتهم لخلق نوع من الشراكات الخارجية مع المشاركين في الملتقى الثاني من 20 دولة عربية مشاركة، إضافة إلى جمهورية الصين والمملكة المتحدة. وتشارك في الليلة فرقة الدن التي ستقدم مجموعة من الفنون التراثية والفلكلورية للسلطنة وتعريف المشاركين بهذا الموروث الفني الممتد، بجانب مشاركة جمعية المرأة العمانية بولاية طاقة بعدد من الألعاب التقليدية الشعبية التي تعكس الموروث الحضاري للسلطنة، وتعريفهم ببعض العادات والتقاليد، فيما يخص الزواج ورسم الحناء والفنون الشعبية الأخرى المتنوعة.

يشار إلى أنَّ الملتقى يأتي على هامش فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي، وبتنظيم من اللجنة الرئيسية للملتقى التي تضم كل من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" ونادي الشباب العالمي للأعمال، وبتنفيذ من مؤسسة الموهبة العصرية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات المنظمة للملتقى. ويهدف الملتقى- الذي يستمرُّ لمدة 3 أيام في منتجع روتانا صلالة- إلى تعريف مجتمع الأعمال العربي بأهمية ريادة الأعمال والابتكار وتعزيز وترسيخ مشاركة المؤسسات العربية والدولية المعنية بدعم وتنمية رائدات الأعمال وتنمية التفكير الابتكاري القائم على الإلهام في مجال الأعمال، وإبراز أهمية المشروعات الريادية والابتكارية التي ينتج عنها قيمة مضافة ومستدامة تتطلب مهارات عدة أبرزها الجرأة والقدرة على التعلم والانطلاق إلى عالم الإنتاج والقدرات التسويقية، وتحديد متطلبات البيئة الاقتصادية والتشريعية والحوافز المناسبة لرائدات الأعمال وتشجيع المرأة على ريادة الأعمال والابتكار في العالم العربي لكي تتمكن من التعامل مع التحديات التي تواجهها بما يتصل ببنية المشروعات وبالبيئة الاقتصادية العالمية السريعة التطور والتقلب والتغيير.

تعليق عبر الفيس بوك