6 شواهد أثرية استثنائية تعزز المكانة السياحية لظفار

...
...
...
...
...
...

 

صلالة – الرؤية

 

تزخر محافظة ظفار بشواهد أثرية على مر العصور نظرا لموقعها الاستراتيجي المُطِّل على بحر العرب، باعتبارها بوابة السلطنة نحو شرقي إفريقيا والمحيط الهندي، إلى جانب كونها مركز البخور واللبان في الجزيرة العربية، وقد اشتهرت بتصدير اللبان والخيول لحضارات العالم القديم مثل الحضارة الآشورية والإغريقية والرومانية والفرعونية والفارسية. وشكّلت هذه العوامل الثقافية البارزة علامة فارقة في مكانة محافظة ظفار الإقليمية على مدى العصور لدى شعوب العالم القديم والجديد وفتحت الآفاق لأنواع مختلفة من السياحة ومنها التجارية والاستكشافية والدينية وغيرها. وتمتلك محافظة ظفار إرثا حضاريا وتاريخيا ثمينا ضاربا في القِدم من عجائب أثرية وتشكيلات جيولوجية وأضرحة الأنبياء وآثار وحفريات ونقوش حجرية تعود إلى إنسان العصور البدائية.

ومن أبرز هذه العجائب الأثرية الاستثنائية التي تتفرد بها محافظة ظفار وتستحق الاستكشاف: كهف المرنيف، الذي يتميّز بإطلالة ساحرة على بحر العرب، حيث يقع كهف المرنيف الهائل بمنطقة شاطئ المغسيل الشهير بنوافيره الطبيعية والذي يشهد توافد السُيّاح بكثرة خصوصاً في موسم الخريف حيث تنشط حركة التيارات المائية ويندفع الماء بقوة عبر التجويفات الصخرية لينتج عن ذلك منظراً بديعاً للنافورات الطبيعية التي قلّما نشاهدها في هذا الجزء من العالم.

وتشمل الشواهد الأثرية أيضًا مدينة سمهرم أو كما يُطلق عليه: موقع خور روري الأثري، المُدرج ضمن مواقع التراث العالمي وهو جزء من طريق اللبان. تقع مدينة سمهرم في الجهة الشرقية من مدينة صلالة وهي مدينة ضاربة في القِدم أُنشِئت بغرض إحكام السيطرة على تجارة اللبان الرائجة آنذاك كما تكشف خمس كتابات حجرية تم العثور عليها في المنطقة والمكتوبة بالأبجدية العربية القديمة.

 

كما يُحظى موقع شصر الأثري باهتمام مُستكشفي الآثار العالميين حيث يضم شواهد تاريخية تعود إلى آلاف السنين الخالية، وهو جزء من طريق اللبان الذي اشتهر بازدهاره في العالم القديم واحتكاكه بحضارات ذلك الزمن. ويعد منتزه البليد الأثري أحد المزارات التي تُعتبر قبلةً للُسيّاح في محافظة ظفار، فإلى جانب روعة الهندسة المعمارية التي تعود إلى آلاف السنين الغابرة، يقع الموقع في منطقة جميلة يحفّها الخور، حيث يمكنك التجول على متن قارب يبحر بك على طول الخور لمشاهدة المعالم الأثرية.

أمّا حفرة طوي أعتير، التي تُسمّى كذلك ببئر العصافير، فهي أحد أعمق حفر الإذابة الطبيعية في العالم والتي تُعّد ملاذاً طبيعياً للطيور المحليّة والمهاجرة، وبالتالي فهي أحد أهم المواقع التي يقصدها مصوّرو الحياة البريّة. كما يوجد بالقرب من الحفرة كهف طيق والذي يمكن مشاهدته من أعلى حفرة طيق.

وأخيرا، تشتهر محافظة ظفار بوجود ضريح النبي أيوب عليه السلام وعمران أبا مريم أم النبي عيسى عليه السلام. ويتوافد الزوّار لمشاهدة هذه الأضرحة التي تقع في جبال مدينة صلالة، والتي تكتسي أفنيتها وحدائقها بحلة خضراء في موسم الخريف وسط المرتفعات الجبلية المُطلّة على مناظر خلاّبة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة