"الهيئة" تسعى لإحداث تحولات جذرية في الاستثمار الحرفي

السيابية تتابع سير العمل في البيوت الحرفية العمانية وتناقش تقييم مبادرات تطوير القطاع

 

≤ افتتاح 24 منفذا حرفيا في مواقع الجذب السياحي خلال العام الجاري

مسقط - الرُّؤية

تابعتْ مَعَالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميِّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، سِيْر عَمَل البيوت الحرفية العُمانية الموزَّعة على مُختلف مُحافظات السلطنة؛ وذلك خلال الاجتماع مع مسؤولي المديرية العامة لرعاية الصناعات الحرفية بديوان عام الهيئة.

واشتمل الاجتماع على مناقشة أداء المنافذ التسويقية للهيئة، والاطلاع على حجم مبيعات البيوت الحرفية. وفي هذا الإطار، قامت الهيئة العامة للصناعات الحرفية بإسهامات في مجالات الاستثمار والترويج الحرفي؛ بهدف إحداث تحولات جذرية لإتاحة الفرص أمام الحرفيين والمستثمرين لإنشاء مشاريعهم الحرفية؛ وذلك طبقاً لإستراتيجيات النمو المستدام.

وأوْلَت الهيئة اهتمامًا مُتكامِلا بالتسويق الحديث للصناعات الحرفية المطوَّرة؛ حيث تعدُّ سلسلة بيت الحرفي العماني من أهم المنافذ الحرفية المطوَّرة التي يتم من خلالها تسويق وترويج الحرف العُمانية؛ وبالتالي تحقيق التنوع الاقتصادي، ويتمتع القطاع الحرفي في السلطنة بالعديد من المزايا الاستثمارية التي تمكنه من استقطاب الكفاءات الحرفية الوطنية. وفي هذا المجال، بلغ عدد المنافذ الاستثمارية والتسويقية للصناعات الحرفية خلال العام الجاري 24 منفذا حرفيا في مواقع ذات جذب سياحي بمختلف محافظات السلطنة.

وأدخلتْ الهيئة، مُؤخراً، مبادرة الدعم الاستثماري والترويجي للراغبين في تأسيس المنشآت الحرفية التسويقية؛ وذلك ضمن مبادراتها الهادفة لرفد المجتمع المحلي بمنتجات حرفية وطنية ومصنعة بأيدٍ عمانية 100 في المئة. وأثبتت مشاريع الدعم والرعاية الاستثمارية جودتها من ناحية استقطاب طاقات عُمانية للانخراط في مختلف مجالات العمل والتسويق الحرفي، إضافة لارتفاع حجم المشاريع الحرفية الآخذة في النمو والتزايد. وتظهر المؤشرات الإحصائية للهيئة تسجيل أكثر من 180 منشأة حرفية الى جانب ما يزيد على 25 منفذا تسويقيا ممثلين في البيوت الحرفية العُمانية، إضافة للأسواق والتجمعات الحرفية؛ مثل: سوق السبت في بعض المحافظات، والعرض التسويقي المتنقل للمشاريع الحرفية في المراكز التجارية، وكذلك التسويق الإلكتروني للحرف العُمانية.

وفي سياق مُتصل، اعتمدتْ الهيئة كافة البُنى الهيكلية والمؤسسية لمسارات الدعم والرعاية الحرفية وطرق توظيفها وفق الرؤية المخصَّصة لها؛ من خلال الوقوف الدائم على الاستخدام المسؤول لكافة مُقدَّرات وإمكانيات وموارد القطاع الحرفي الوطني. وتسعى الهيئة حالياً لتحقيق النوعية والكفاءة في مبادرات الدعم الحرفي من خلال التطوير المستمر لشروط استحقاق ومنح برامج الرعاية الحرفية بما يتواكب مع متطلبات الأسواق المحلية والإقليمية من الحرف العُمانية، وذلك في إطار علمي عبر الأخذ بمحصلة الدراسات والأبحاث التي تنفذها الهيئة بشكل دوري ومتواصل.

وفي ختام الاجتماع، وجَّهتْ مَعَاليها بضرورة الارتقاء المؤسسي بكافة قطاعات الهيئة والمضي قدماً في العمل، مُتمنيةً للجميع التوفيق، ومثمنةً في الوقت ذاته الجهودَ المخلصة المبذولة لتحقيق المصلحة العامة. وتعقد الاجتماعات الدورية الموسعة من أجل تسليط الضوء على موضوعات حرفية متنوعة تمس تطوير القطاع الحرفي الوطني والنهوض به.

تعليق عبر الفيس بوك