إجلاء القائم بالأعمال إلى السفارة المصرية

تفجير السفارة العراقية في كابول.. "داعش" ينقل معركته ببغداد خارج الحدود

 

كابول/ بغداد - رويترز

قالتْ وزارةُ الخارجية العراقية إنَّه تمَّ إجلاء القائم بأعمال سفارة البلاد في العاصمة الأفغانية كابول، بعد الهجوم الذي استهدف السفارة أمس، ونُقل إلى السفارة المصرية. وقالت في بيان: "إجلاء القائم بأعمال السفارة العراقية في العاصمة الأفغانية كابول إلى السفارة المصرية، واستمرار محاولات إجلاء اثنين من طاقم السفارة". وأضافت: "أسفرت عملية اقتحام السفارة حتى الآن عن مقتل اثنين من حرسها الأفغان".

وكان مسؤولون أفغان قالوا في وقت سابق أمس إنَّ قوات الأمن الأفغانية اشتبكت مع مسلحين قرب مجمع للشرطة والسفارة العراقية القريبة في العاصمة كابول في أعقاب هجوم انتحاري. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم على السفارة، وقال إنه بدأ بتفجير انتحاري عند البوابة الرئيسية؛ مما سمح للمسلحين بدخول المبنى والاشتباك مع قوات الأمن.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية، أمس، مسؤوليته عن الهجوم الذي يأتي بعد أسبوع من مقتل 35 شخصا على الأقل في هجوم نفذته حركة طالبان، واستهدف موظفين حكوميين في كابول؛ مما يسلط الضوء على الوضع الأمني الخطير في أفغانستان في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأمريكية تعديل سياستها في المنطقة.

وتصدَّت قوات الأمن الأفغانية لثلاثة مسلحين لساعات قبل أن تعلن وزارة الداخلية عصرا أن الهجوم الذي وقع في المنطقة التجارية المزدحمة عادة بالعاصمة انتهى. وقالت الوزارة في بيان: "انتهى الهجوم الإرهابي على السفارة العراقية في كابول بمقتل الإرهابيين كلهم". ولم يرد تصريح رسمي عن عدد الإصابات إلا أن مستشفى قريبا تديره إيطاليا قال إنه استقبل مصابين اثنين.

وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية التنظيم عن الهجوم، وقالت "انغماسيان من الدولة الإسلامية يقتحمان مبنى السفارة العراقية في مدينة كابول الأفغانية".  ونفذ التنظيم سلسلة من الهجمات الكبيرة في كابول، واستهدف على الأخص أفرادا من قومية الهزارة الشيعية؛ مما أجَّج المخاوف من أن يكون ذلك امتدادا للقتال في سوريا والعراق. وتنظيم الدولة الإسلامية- ولاية خراسان هو الفرع المحلي للتنظيم في أفغانستان.

ويقول قادة أمريكيون إنَّ التنظيم تعرض لقصف شرس بطائرات بلا طيار وعمليات مشتركة للقوات الأفغانية والأمريكية الخاصة؛ مما أسفر عن مقتل مئات من المقاتلين والقادة. إلا أن مسؤولي الأمن الأفغان يقولون إن التنظيم ينشط في نحو تسعة أقاليم من ننكرهار وكونار في الشرق إلى بدخشان وجوزجان وفارياب في الشمال وبادغيس وغور في الغرب.

وتعارض حركة طالبان تنظيم الدولة الإسلامية. وتقاتل طالبان من أجل فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد 16 عاما من الإطاحة بها من الحكم في حملة قادتها الولايات المتحدة عام 2001.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة