الجابري: "هيئة الدقم" تسعى لترجمة الفكر السامي في أن تكون المنطقة أحد المكونات الرئيسية للاقتصاد الوطني

 

مسقط - العُمانيَّة

أشادَ مَعَالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بما شهدته السلطنة من إنجازات في عصر النهضة الحديثة في مختلف القطاعات.

وقال معاليه: إنَّ مسيرة النهضة الحديثة تميَّزت بالإخلاص والتفاني لتحقيق الرخاء الاقتصادي والاستقرار والأمن والأمان في ربوع بلادنا الحبيبة. مُعربا عن فخره بما أنجزته السلطنة خلال السنوات الـ47 الماضية في مُختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية. وثمَّن معاليه ما حققته النهضة المباركة الحديثة من إنجازات، وقال: إنَّ السلطنة شهدتْ في هذا العصر الزاهر إنجازات عديدة تُعتبر مصدرَ فخر واعتزاز للشعب العماني الذي يقف مساندا وداعما لخطط الحكومة الاقتصادية والتنموية ونهجها في علاقاتها مع مختلف دول العالم. مؤكدا أنَّ القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم نقلت السلطنة إلى عصر جديد من الرخاء والتنمية التي شملت مختلف ولايات السلطنة.

وأكَّد مَعَالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري أنَّ هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تسعى لترجمة الفكر السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في أنْ تكون المنطقة أحد المكونات الرئيسية للاقتصاد الوطني، وتشارك مع القطاعات الاقتصادية الأخرى في خطة السلطنة للتنويع الاقتصادي.

واستعرضَ معاليه عدداً من المشروعات التي تشهدها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.. وقال: إنَّ المنطقة التي تبلغ مساحتها الإجمالية 2000 كم مربع، تشهد الآن تنفيذ عشرات المشروعات في القطاعات الصناعية والسياحية والتجارية والعقارية، إضافة للبنية الأساسية التي تشرف عليها الهيئة. وأنَّ العمل في ميناء الدقم يسير بوتيرة متسارعة. موضحا أنَّه يتم الآن تهيئة الميناء لمرحلة التشغيل التجاري الكامل، كما يتم أيضا إنشاء رصيف للمواد السائلة والسائبة الذي سيتيح بعد اكتماله تصدير المنتجات النفطية لمصفاة الدقم. وإضافة إلى ذلك، فإنَّ الميناء يشهد إنشاء البنية الأساسية للرصيف الحكومي الذي يعد أول رصيف متكامل يتم تنفيذه في الموانئ العمانية لخدمة الجهات الحكومية.

ونوَّه معاليه بإمكانيات ميناء الدقم الذي يعدُّ ميناء إستراتيجيا متعدد الأغراض، ويتميز بموقعه الجغرافي بالقرب من خطوط الملاحة العالمية والأسواق الإفريقية والآسيوية.. وقال: إنَّ الميناء يتمتع ببنية أساسية متطورة تؤهله لاستقبال ومناولة سفن الحاويات العملاقة. موضحا أنَّ إجمالي أطوال كاسري الأمواج يبلغ حوالي 8.7 كيلو متر، فيما يصل عُمق حوض الميناء إلى 18 مترا، وقناة الدخول إلى 19 مترا. وأشار معاليه إلى أنَّ مشروعات البنية الأساسية التي تشهدها المنطقة حاليا تشمل أيضا إنشاء مبنى المسافرين ومبنى الشحن وبرج المراقبة بمطار الدقم، وإنشاء ميناء الصيد السمكي، وتنفيذ عدد من الطرق، والسدود، وقنوات تصريف المياه السطحية...وغيرها من المشروعات الأخرى التي توفِّر للمنطقة بنية أساسية متكاملة ومشجعة للاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأشاد مَعَالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري باستثمارات شركة النفط العمانية لإنشاء مصفاة الدقم، ومحطة تخزين النفط برأس مركز، وتوفير المرافق الصناعية للمشاريع الصناعية التي ستقام بالمنطقة. كما أشاد مَعَاليه بجهود القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات نوعية بالمنطقة؛ مشيرا في هذا الصدد إلى استثمارات المدينة الصناعية الصينية العمانية بالدقم، وشركة النهضة للخدمات التي قامت بتشييد قرية سكنية تتسع لـ16 ألف شخص مع مختلف مرافقها، وشركة سيباسك عمان التي تقوم بإنشاء مصفاة لإنتاج حامض السيباسك الذي يستخرج من زيت الخَرْوَع، ويدخل في العديد من الصناعات الكيماوية وصناعات البلاستيك والأدوية، وشركة إسكان العمانية التي قامت بافتتاح أول مجمع طبي للقطاع الخاص بالدقم، ومجموعة محمد البرواني التي قامت بتشييد فندق ومنتجع بارك إن، والعديد من الشركات الأخرى التي وقعت اتفاقيات حق انتفاع مع الهيئة.

وأكَّد مَعَاليه أنَّ المشروعات التي تَشْهَدها المنطقة أسهمت في إيجاد فرص عديدة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولأهالي ولاية الدقم ومختلف ولايات محافظة الوسطى. مؤكدا أنَّ الهيئة تحرص أيضا على أن تستفيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المشروعات الكبرى التي تشهدها المنطقة، وقد تمَّ في هذا الإطار إصدار عدد من الضوابط التي تؤدي لتعظيم مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مشروع تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. ومن بَيْن هذه الضوابط: إلزام المقاولين بالإعلان عن الأعمال المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالصحف اليومية، وإلزام المقاولين باستئجار الآلات والمعدات اللازمة لتنفيذ المشروع من المواطنين، كما نصَّت هذه الضوابط على أن تتولى دائرة الشراكة والتنمية بالهيئة تحديد فرص الأعمال الممكن إسنادها إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمشاريع الحكومية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وتقدَّم مَعَالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، في ختام تصريحه، بالشكر والتقدير لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على مُتابعته السامية للمشروع ودعمه وتوجيهاته السديدة، وقال: إننا نضع توجيهات جلالته -حفظه الله- نُصب أعيننا، مُتضرعا إلى الله العلي القدير أن يحفظ جلالة السلطان ويمده بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد. كما تقدَّم مَعَاليه بالشكر والتقدير لمختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص على مساندتهم للهيئة في جهودها لتحقيق أهداف السلطنة من إنشاء المنطقة، والتي تتركَّز في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتوفير فرص العمل للمواطنين، وتحقيق التنمية الشاملة بولاية الدقم، ومختلف ولايات محافظة الوسطى.

تعليق عبر الفيس بوك