الكيومي: مشاريع النهضة المباركة تعم أرجاء البلاد.. والقطاع الخاص يسهم في بناء الإنسان والوطن

مسقط - الرُّؤية

قَالَ سَعَادة سعيد بن صَالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إنَّ يَوْم النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مُناسبة وطنية نفخر ونتفاخر بها، وبما حققته من إنجازات، وتنمية شاملة ومتكاملة في الجانب الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وبما أوجدته من مكانة لهذا البلد العريق بين سائر الأمم في العالم، وبما رسخته من قيم ومبادئ وثوابت قائمة على الاحترام المتبادل والجوار الحسن وتبادل المصالح والمنافع المشتركة؛ وذلك كله لا شك امتدادٌ لحضارة عمانية متجذرة في أعماق التاريخ، وتجسيد لما يتحلى به الإنسان العماني من قيم التسامح والتعايش والتصالح مع النفس والآخر، والتواصل والتفاعل مع مختلف الأمم والشعوب.

وأضاف سعادته بأنَّ النهضة المباركة مرتبطة ارتباطا كليا بقيام الدولة العمانية العصرية الحديثة المتجدِّدة التي اهتمَّت ببناء الإنسان العماني تعليما وتدريبا وتأهيلا، جنبا إلى جنب مع بناء وتأسيس مؤسسات الدولة الحديثة المتقدمة؛ وذلك إيمانا من قائد النهضة جلالة السلطان المعظم بأهمية العنصر البشري في البناء والتعمير والتطوير ولقناعة جلالته الراسخة بقدرة الإنسان العماني على المشاركة الفاعلة في بناء الدولة وتحقيق المكاسب على شتى الأصعدة وفي جميع المجالات، وقد أثبت الإنسان العماني كفاءة عالية ومقدرة متميزة من خلال تواجده في القطاعين العام والخاص، ومن خلال تأسيسه لأعماله الخاص وإدارته لاستثماراته، مستفيدا من الدعم اللامحدود الذي توفره الدولة بكافة مؤسساتها.

وأشار إلى أنَّ النهضة المباركة شاهدٌ على نضج الدولة العمانية الحديثة بترسيخ مفهوم دولة  القانون والمؤسسات التي رسم معالمها جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- منذ بداية النهضة، والتي تتجسَّد اليوم من خلال اكتمال منظومة التشريعات القانونية في شتى القطاعات ووجود مؤسسات خدمية وإنتاجية عامة وخاصة ذات تنظيمات حديثة وإدارة متطورة تعتمد في تطورها على تقنيات حديثة في مجال المعلومات والاتصالات، والتي تسخرها لخدمة الفرد والمجتمع وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، بل إنَّ السلطنة قطعت شوطا كبيرا في مجال الحكومة الإلكترونية، وأصبح مشروع الربط الإلكتروني بين مؤسسات الدولة واقعا ملموسا، وسيصبح بتعاون كافة الجهات تحولا إلكترونيا متكاملا خلال الفترة المقبلة.

أمَّا في قطاع الاقتصاد والتجارة، فإنَّ الإنجازات كثيرة ومتعدِّدة؛ فقد أضحتْ السلطنة في الوقت الحاضر قِبلة للاستثمار والتجارة، وتمضي قدما لاستعادة وتعزيز دورها التجاري والاقتصادي على خارطة الاقتصاد العالمي بفضل التسهيلات والتشريعات الاستثمارية الجاذبة ولوجود الموانئ -كما في صحار وصلالة والدقم- ذات المواصفات العالمية، فضلا عن موقع السلطنة الفريد على طرق التجارة بين الشرق والغرب، وتوافر الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، ناهيك عمَّا تتمتع به السلطنة من أمن واستقرار وحياة عصرية كريمة.

كذلك، فإنَّ القطاع الخاص هو الآخر حقَّق نتائج متقدمة، وأسهم مساهمة فاعلة في بناء الإنسان والوطن على حدٍّ سواء، وكانت ولا تزال زالت له مساهماته الفاعلة على صعيد التنمية والاستثمار ونقل التقنية الحديثة، فضلا عن مساهماته في مجالات التدريب والتوظيف ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم المنتجات الوطنية، إلى جانب الدور المتطور في جانب المسؤولية الاجتماعية.

واختتم سعادته بالقول: رسالتنا في هذا اليوم المبارك تتلخَّص في التهنئة الخالصة لجلالة السلطان المعظم، ودعواتتا بأنْ يُبارك المولى -العلي القدير- في عُمره، ويُلبسه على الدوام أثوابَ الصحة والعافية، ويعم على بلادنا الأمن والأمان والخير والنماء في ظل قيادة جلالته الحكيمة.

تعليق عبر الفيس بوك