لقاءات للتعريف بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في القاهرة

 القاهرة - العمانية 

عقد مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لقاءات تعريفية في جمهورية مصر العربية حول جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.

وشملت هذه اللقاءات المجلس الأعلى المصري للثقافة، وكلية الآداب بجامعة عين شمس، وحرص الوفد العُماني على تقديم لمحة عامة عن تاريخ إنشاء الجائزة، ومجالات الترشح فيها، وأهميتها بالنسبة للمثقف العربي، ودورها في إثراء الثقافة العربية.

وقالت الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية مديرة مكتب الجائزة: إن الوفد دأب على القيام بجولات في عواصم الثقافة العربية، فقد تمت زيارة تونس في العام الماضي، حيث يوجد الكثير من المهتمين بالمسرح، وشهد العام الجاري زيارات إلى مصر ولبنان. وأضافت: أنّهم سيزورون بقية الدول العربية للتعريف بالجائزة واشتراطاتها، علاوة على زيارة الدول التي يقيم بها عرب المهجر.

وتحدثت الدكتورة عائشة عن دور مجلس أمناء الجائزة الذي يرأسه معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ويضم في عضويته معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام (نائب الرئيس)، وسعادة حبيب الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم (أمين السر)، إلى جانب عدد من المثقفين والأكاديميين وذوي الاختصاص، هم: الدكتور عبدالسلام المسدي (تونس)، ومحمد يوسف القعيد (مصر)، والدكتور محمد بن علي البلوشي (أكاديمي بجامعة السلطان قابوس)، والدكتور ناصر بن حمد الطائي (مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية).

وقالت: إنّ الجائزة روعي فيها التعبير عن التنوع الثقافي في المجالات المختلفة. مضيفة: أنّ من مهام المجلس تحديد المجالات التي يتم الترشح فيها للجائزة، ووضع الاشتراطات الخاصة بالترشح، والإشراف على الحملة الإعلانية المنفذة، أي أن المجلس "يشكل القيادة الفنية للجائزة".

وأوضحت أنّ الجائزة في دورتها لهذا العام تشمل مجالات: الدراسات الاقتصادية، والتصميم المعماري، والنقد الأدبي.

من جانبه، أوضح بدر بن محمد بن راشد المسكري مدير مكتب مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، أنّ الجائزة جزء من المركز الذي تمّ إنشاؤه في عام ٢٠٠٢ لتقديم الدعم للمراكز الثقافية داخل السلطنة وخارجها.

وقال: إنّ المركز يشرف على ستة معاهد للعلوم الإسلامية في السلطنة، بالإضافة إلى إشرافه على برامج تحفيظ القرآن.

وأوضح سعادة الدكتور علي بن أحمد العيسائي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أنّ الجائزة تعد حلقة وصل بين الثقافة العمانية والعربية والإنسانية بشكل عام، مشيرا إلى أنّ زيارة مصر ضمن سلسلة ندوات التعريف بالجائزة خطوة في غاية الأهمية، لأنها الدولة الأعمق في التأثير ثقافيا في الوطن العربي.

من جانبه، قال الروائي المصري يوسف القعيد عضو مجلس أمناء الجائزة: إن هذه الجائزة ربما تكون الوحيدة التي يشكل القائمون عليها وفودا للقيام بجولات تعريفية بها، وهذا أمر جيّد من شأنه حفز أكبر عدد من المثقفين العرب للمشاركة فيها.

وأضاف: أنّ الجائزة تمثل مبادرة مهمة، خاصة أنّها تحمل اسم قائد عربي كبير يتّسم بالحكمة كجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-.

وأوضح أنّ خصوصية الجائزة تكمن في أنها توزع اهتماماتها بين الثقافة والفنون والآداب، وأنّها تُمنح عاما للعمانيين، وعاما للعرب، كما توزع على الفنون الأدبية بالعدل والتساوي، وأنّ هدفها التشجيع وليس الترويج لموقف سياسي أو خلافه.

من جانبه، أعرب الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للثقافة، عن سعادته لاستضافة المجلس الندوة التعريفية بالجائزة في دورتها الجديدة، نظراً لما تقدمه الجائزة "من إسهام عظيم في سير حركة الثقافة ووصل ثقافات الدول العربية بعضها ببعض".

وأشار إلى أنّ دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية هو دعم لسبل تعزيز التقدم الحضاري، وإسهام في حركة الفكر، وغرس لقيم الأصالة وحب المعرفة من جيل إلى جيل، مؤكداً أنّ هذا الاهتمام ليس ببعيد عن جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه-.

 

تعليق عبر الفيس بوك