تكريم عدد من البحارة والنواخذة وصاحب أفضل مشروع تخرج في "عمان البحرية الدولية"

"النقل والاتصالات" تحتفل باليوم العالمي للبحَّار.. وتدشن نماذج من شهادة الكفاءة ووثيقة الهوية

...
...
...
...
...
...

 

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

احتفلتْ وزارة النقل والاتصالات -مُمثلة في المديرية العامة للشؤون البحرية- أمس، بمناسبة اليوم العالمي للبحَّار، تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، وبحضور سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل الوزارة للموانئ والشؤون البحرية، وعدد من المسؤولين بوزارة النقل والاتصالات؛ وذلك بفندق جراند ميلينيوم بمحافظ مسقط. وتضمَّن برنامج الحفل كلمة الوزارة، وتدشين النماذج الجديدة لشهادة الكفاءة البحرية ووثيقة هُوية البحار، إلى جانب عرض كلمة مسجلة للأمين العام للمنظمة البحرية الدولية (IMO) بهذه المناسبة.

وعقب الاحتفال، قال سَعَادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل الوزارة للموانئ والشؤون البحرية، إنَّ مشاركة السلطنة للعالم في الاحتفال بالبحَّارة هو واجب وتكريم مُستحق للبحَّارة الذين يقومون بأدوار مهمة قد تكون بعيدة عن أعين الناس؛ نظرا لكونه في عرض البحر؛ لذلك كان من المهم مشاركة العالم في هذا التكريم، خاصة مع الدور التاريخي الذي لعبه البحارة العمانيون في الملاحة العالمية عبر السنين. وأضاف بأنَّ هناك اهتمامًا من أكثر من جهة في عُمان بتعريف المواطنين -خاصة الشباب- بأهمية دور البحارة ودورهم في المحافظة على البيئة البحرية والسلامة والأمن، وهو ما يحث الشباب على أن يولوا اهتماما بهذا النوع من العمل وقد ينخرطوا فيه.

وألقى الدكتور راشد بن محمد الكيومي مدير عام الشئون البحرية بوزارة النقل والاتصالات، كلمة؛ أكد فيها أنَّ السلطنة تُشارك دول العالم احتفالاتها باليوم العالمي للبحَّار؛ اعترافاً بالجهود المبذولة من قبل البحارة في الحفاظ على سلامة السفن التي يبحرون فيها. مشيرا إلى أنَّ الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار "البحارة مهمون"؛ تقديراً لما يقدمونه من تضحيات وشجاعة وصبر؛ حيث إنَّهم يتركون أسرهم لفترات طويلة ويواجهون أمواجَ البحار والمحيطات العاتية ويتصدون لمختلف المخاطر. وأكد أنَّ تقديرالبحارة وتثمين جهودهم مطلب ضروري، خصوصا وأنَّ حوالي 90% من التجارة العالمية تنتقل عن طريق النقل البحري، وتقدر الإحصاءات عدد هؤلاء البحارة بما لا يقل عن مليون ونصف بحار حول العالم. وأوضح أنَّ الوزارة بدأت منذ يونيو 2012 أول احتفالية خاصة باليوم العالمي للبحّار، وبذلك يكون هذه سادسة مرة على التوالي يجري الاحتفال بالمناسبة.

وأوضح أنَّ احتفالَ السلطنة يتضمن تدشين النموذج الجديد لوثيقة هوية البحار، التي صدرت بالقرار الوزاري رقم (42/2017م) وجاءت لتحل محل الجواز البحري ولتشمل البحارة العمانيين والأجانب، كما يتضمن أيضا تدشين النموذج الجديد لشهادة الكفاءة البحرية.

وَحَوْل جُهود وزارة النقل والاتصالات في المجال البحري، قال: إنَّ الوزارة -وهي تقوم بواجبها في تنفيذ سياسات الحكومة الرشيدة في تشييد أكبر وأرقى الموانئ البحرية التجارية والصناعية- تولى الجوانب التنظيمية لقطاع الموانئ والشؤون البحرية العناية اللازمة؛ حيث إنَّها مسؤولة عن تسجيل السفن العمانية والترخيص لها بمزاولة مختلف أنشطة النقل والصيد والسياحة.

وقال إنَّ الوزارة -مُمثلة في المديرية العامة للشؤون البحرية- تُعْنَى بتفتيش السفن الأجنبية الزائرة لموانئ السلطنة، ووضع نتائج التفتيش في مراكز البيانات التابعة لمذكرة تفاهم دول مجلس التعاون الخليجى، ومذكرة تفاهم المحيط الهندي المعنيتين بالتفتيش والرقابة على السفن. ومن بَيْن الجوانب التنظيمية لهذا القطاع يأتي الإشراف على شؤون البحارة في السلطنة بدءا من إجراء الاختبارات الشفهية والتحريرية لهم، ثم منحهم شهادة الكفاءة البحرية وشهادة هوية البحار وشهادة الاجادة البحرية وغير ذلك من المهام.

وأوْضَح الدكتور راشد أنَّه ونظرا لأنَّ التنظيمَ لا يتم إلا بوجود النظم واللوائح، فإنَّ الوزارة قد قطعت شوطا متقدما في استصدار وإعداد العديد منها؛ ومن بينها: لوائح تنظيم إجراءات تأهيل وتدريب وترخيص البحارة العاملين على متن السفن المبحرة، وأمن السفن والموانئ، والتطقيم الأمن للسفن العمانية، وتنظيم مزاولة أعمال فحص وصيانة أنظمة ومعدات السلامة ومكافحة الحرائق على السفن، وتنظيم إجراءات تأهيل وتدريب وترخيص البحارة العاملين على متن السفن غير المبحرة في المياه الدولية، إضافة للائحة وثيقة هوية البحار، ولائحة الإرشاد البحري في الموانئ التجارية، والتحقيق في الحوادث البحرية. وأكد الدكتور راشد الكيومي أن وزارة النقل والاتصالات وهي تقوم بهذه الأعمال إنما تهدف لتنظيم قطاع الموانئ والشؤون البحرية بما يعزز السلامة البحرية في الموانئ العمانية والبحر الإقليمي العماني.

وشهد الحفل تكريم مجموعة من البحَّارة العمانيين العاملين في بعض الجهات الحكومية والشركات المختصة وتكريم صاحب أفضل مشروع تخرج من كلية عمان البحرية الدولية بولاية صحار، وكذلك تكريم اثنين من النواخذة العمانيين القدامى.

 

تعليق عبر الفيس بوك