بيروت - رويترز
قالَ المرصدُ السوريُّ لحقوق الإنسان ومسؤولان من المعارضة إنَّ اتفاقا لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، توسَّطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، مُتماسك بعد ساعات من سريانه، أمس، في أحدث مسعى دولي لتحقيق السلام في البلاد.
وتوصَّلت الولايات المتحدة وروسيا والأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار و"عدم التصعيد"، يوم الجمعة، بهدف تمهيد الطريق أمام هدنة أوسع وأكثر تماسكا. وجاء الإعلان بعد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا.
وقال المرصد "إلى الآن يسود هدوء" المنطقة، ولم تقع ضربات جوية أو اشتباكات في جنوب غرب سوريا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ظهر يوم الأحد. وقال مسؤول من المعارضة في مدينة درعا إنه لم يقع قتال يذكر. وساد الهدوء جبهة المنشية قرب الحدود مع الأردن، التي قال إنها شهدت بعضا من أعنف عمليات القصف التي نفذها الجيش في الأسابيع الأخيرة.
وأشار مسؤول سوري إلى أن دمشق وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار، ووصف صمت الحكومة قائلا "السكوت علامة الرضا". وقال المسؤول لرويترز: "نحن نرحب بأي خطوة من شأنها وقف إطلاق النار وإفساح المجال أمام المبادرات والحلول السلمية. وقال شاهد في درعا إنه لم ير أي طائرات حربية أو يسمع أي اشتباكات منذ ظهر الأحد.
وقد انهارت عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار منذ تفجر الصراع. وبمساعدة من القوات الجوية الروسية ومقاتلين تدعمهم إيران حققت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مكاسب كبيرة على حساب المعارضة العام الماضي.
وكانت محادثات سابقة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن "منطقة لعدم التصعيد" في جنوب غرب سوريا قد تضمنت محافظة درعا على الحدود مع الأردن ومحافظة السويداء القريبة ومحافظة القنيطرة المتاخمة لهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وكتب ترامب على حسابه على تويتر يوم الأحد يقول: "تفاوضنا على وقف لإطلاق النار في أجزاء من سوريا من شأنه حماية الأرواح". وأضاف: "حان الوقت للمضي قدما في العمل بشكل بناء مع روسيا".
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنَّ الاتفاق يتضمن "تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإقامة اتصالات بين المعارضة في المنطقة ومركز مراقبة يجري إنشاؤه في العاصمة الأردنية".