بالصور.. انطلاق موسم التبسيل في بدية وسط بشائر بإنتاج وفير.. وجهود حكومية لزيادة الصادرات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - ناصر المجرفي

انطلق موسم التبسيل في ولاية بدية؛ حيث يقوم المزارع بتبسيل نخلة المبسلي، وهي طريقة طبخ البسور لتستخدم محليا وكذلك للتصدير الخارجي حيث تلقى البسور العمانية إقبالا كبيرا في الخارج.

والمبسلي هو اسم النخلة التي يؤخذ منها ثمار البسر ، والبسر ثمار هذه  النخلة التي تمر بعدة مراحل لتتحول إلى "الفاغور" ومفردها "بسرة"، أما الفاغور فهي الثمرة الناتجة من طبخ البسر والتي يستفاد منها بعد تجفيفها في عدة صناعات غذائية أو هي إنتاج عملية التبسيل ككل. أما التركبة فهي المكان الذي يتم فيه طبخ البسر، وهناك "المسطاح" وهو المكان الذي يتم فيه تجفيف الفاغور، و"الموراد" وهو حبل يوضع في أعلى نخلة المبسلي ويمد إلى أسفلها حتى يصبح كممر للعذق بما يحمله من ثمر وما يسمى عندنا بـ"العسقة"، وماسك الموراد هو الشخص الذي يقف أسفل النخلة متلقيا العسقة بعد مرورها في الموراد، وذلك ليتم إنزال العسقة تلقائيا عليه حتى لا يتطاير البسر منها. أما الجدًّاد: هو الشخص الذي يقطع العسق وينزلها عن طريق الموراد.

ولا تصلح عملية التبسيل إلا على هذا النوع وصنف آخر يسمى "أبو نارنجة"، ويقوم المزارع هو وعائلته أو باستئجار عدد من الأشخاص للعمل معه وهؤلاء الأشخاص غير محدد لهم السن فهم لا يخضعون لقوانين العمل أو الجنس فهم يعملون رجالاً كانوا أو نساء صغارا أم كبارا يتجمعون من الصباح الباكر في موقع العمل، ويتقسم العمل حسب المهمة المراد إنجازها فمنهم جدادو النخيل وماسكو الموراد، ويقوم بعض العمال بنقل الثمار إلى النسوة اللاتي يقمن بفصل ثمار البسر عن العذق (الشماريخ)، بعدها يقوم الرجال بنقل البسر إلى التركبة ويتم طبخ البسر. وتختلف المقاييس من تركبة إلى أخرى ويتم رمي البسر عليه وبعدها يقوم أحدهم بخلطه وإضافة الماء بنسبة بسيطة ثم يتم إخراج البسر ويطلق عليه عندئذ "الفاغور" ويتم نقله إلى المسطاح لتتم عملية التجفيف الطبيعية تحت أشعة الشمس. وبعد حوالي عدة أيام من نثره على الأرض ثم يقوم العمال بالتقاطه من على الأرض ليوضع في أكياس بلاستيكية (الجواني) وفي نفس هذه العملية يتم فصل الجيد منه من الفاسد، وذلك حتى يكون صالحا للبيع. ويعبأ في شاحنات ليتم بيعه للمصنع المختص لهذا الغرض حتى يتم بعد ذلك تصديره للخارج.

وقال محمد بن سالم الحجري من ولاية بدية إنّ الموسم جيد بالمقارنة مع المواسم السابقة والخير كثير رغم تأثر النخلة بالدوباس، لكن مازالت تحافظ على مستواها، مشيدا بجهود وزارة الزراعة والثروة السمكية في المحافظة على النخلة من الآفات.

وقال حمد بن محمد الحجري إنّ هناك اختلافا في عدد العاملين ولكن في معظم الأحيان العمل يأخذ طابعا أسريا حيث تجد الأسرة تتعاون في العمل، ودور النساء بارز في العمل حيث يقمن بعملية التنقية للرطب بينما الصغار يتركز دورهم في عملية الرقاط. وأوضح أنّ التبسيل عادة عمانية قديمة وتعد بمثابة المناسبة الاجتماعية البارزة؛ حيث تلتقي الأسرة لتعمل معا في موقع العمل، سواء الرجال أو النساء أو الكبار أو الصغار، كما يتم العمل بآلية تعاونية. وعن التصدير، قال محمد بن ماجد الحجري: "نصدر الإنتاج إلى دول الخليج العربية والهند"، مشيرا إلى تعاون الجهات الحكومية مع المواطنين في عملية التصدير.

تعليق عبر الفيس بوك