"لا تطفئ الشمس".. مسلسل يواصل تألقه

الرُّؤية - مُحمَّد قنات

يُعْرَض على قناة عُمان المسلسل المصري "لا تطفئ الشمس"؛ حيث وجد المسلسل نسبة عالية من المشاهدة؛ لأنَّه يُلامس حياة اجتماعية إنسانية تميل إليها القلوب، وتتعاطف معها، خاصة وأنَّ المجتمعات العربية والإسلامية بشكل عام تتعاطف مع الحالات الإنسانية وتستميلها، والمسلسل عن رواية للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وتفاصيلها تستحق متابعتها. وفي مجمل الأمر هي دراما اجتماعية تدور حول عائلة أرستقراطية محافظة، فقدت عائلها، وتولت الأم رعايتها، وهى امرأة حازمة، الأسرة تتكون من العديد من الأيتام البالغين؛ منهم: أحمد زهدى الذى يساعده خاله عزت بك من أجل العمل في إحدى الوظائف المهمة، لكنه يتركه ويتم تجنيده، في الجيش ليشارك في الدفاع عن وطنه. أمَّا ليلى، فهي تلميذة تتلقى دروس البيانو على يد أستاذها فهمى، وتحبه على الرغم من أنه متزوج، أما الأخت الثانية فيفى، فهي تحب زميلها في الجامعة، والذى يتقدم لخطبتها، وتحب الأخت الثالثة نبيلة أحد زملائها البسطاء، والذى يصبح زميلاً لأحمد في الجيش ويتزوج من نبيلة بعد الحرب، أما ممدوح فإنه يحلم بأن يحقق شيئًا لنفسه، ويطلب النقود التى تعينه على إقامة المشروع، ويتشاجر مع أخيه ويخرج إلى الطريق، فتصدمه سيارة ، فهل ستسطيع الأم مواجهة كل هذه الأحداث؟

فالقصة عبارة عن نمط حياة بحلوها ومرها وسعادتها وحزنها تدور حلقات المسلسل مابين الشد والجذب، ولكن في النهاية يحاول كل طرف ان يصل إلى أهدافه ويحقق أحلامه وطموحه.

"لا تطفئ الشمس" عن رواية الكاتب إحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار تامر حبيب، وإخراج محمد شاكر خضير، والذي يعرض على قناة عمان وعلى شاشة CBC المصرية، بطولة ميرفت أمين ومحمد ممدوح وأحمد مالك وشيرين رضا وجميلة عوض وريهام عبدالغفور وأمينة خليل، ونخبة من الممثلين الشباب، والعمل إجتماعي بامتياز، يتناول قصصاً مختلفة تبدأ بالعائلة ثم تتشابك مع حياة آخرين بأسلوب مشوّق ومختلف وقالب اجتماعي معاصر. كما يتطرق إلى مشاكل العائلة والحب والخيانة والبحث عن الذات.

تعليق عبر الفيس بوك