مركز رعاية الطفولة يحتفل بيوم اليتيم الإسلامي

مسقط - الرؤية

احتفل أطفال مركز رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بيوم اليتيم الإسلامي، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وبحضور مسؤولي وموظفي الوزارة وجمع غفير من المدعوين، وذلك بمقر المركز بالخوض.

بدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطفل نادر بن إسماعيل الفزاري، بعدها ألقى الدكتور يحيى بن محمد الهنائي مدير عام التنمية الأسرية كلمة الوزارة والتي اشار فيها إلى استمرارية الجهود المبذولة في رعاية أطفال المركز وتحقيق أهداف الدمج الاجتماعي بتعاون الوزارة مع القطاعين الخاص والمدني في تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة، وإن الاحتفال بيوم اليتيم الإسلامي من قبل أطفال المركز يترجم هذه المساعي.

وقال الشيخ وليد بن سليمان القري من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية  قائلا: نشهد هذه الأيام مناسبات كمعايشة شهر رمضان الكريم واستقبال العشر الأواخر التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم الكريم يستعد لها، حيث كان يشد مآزره وهذا كناية على ابتعاده عن الأهل، ويطوي فراشه وفي ذلك كناية عن تركه للنوم، ويوقظ أهله؛ حيث كان يكلف كل من كان تحت رعايته للاهتمام بهذه الليالي لما فيها من كنوز عظيمة، مبينا أن شهر رمضان بمثابة شجرة مباركة تخرج ثمارها في أول الشهر وتكبر في وسطه ويحين قطافها في العشر الأواخر، وهو الشهر الذي تحل فيه ذكرى غزوة بدر الكبرى  والتي نصر الله تعالى فيها الدين الإسلامي، سائلا الله تعالى أن يجمع شمل هذه الأمة ، ويحول افتراقها إلى وفاق، وشقاقها إلى اتفاق، كما نحتفل أيضا بيوم اليتيم الإسلامي، حيث ذكر الله سبحانه اليتيم وخصه بالذكر في كتابه العزيز في 21 آية، شددت على احترام المادة التي يملكها اليتيم، وقد كان الرسول الكريم هو أول الأيتام حيث فقد أباه وهو لا يزال في رحم أمه، ثم توفيت أمه آمنه وهو في الثامنة من عمره ، حيث فقد حنان الأب ورعايته، ثم فقد حنان الأم ورعايتها، فنشأ صلى الله عليه وسلم يتيما وكفله عمه، حيث الملمح الأول في هذه القصة هو أن عمه أبو طالب كان رجلا فقيرا ويعين من أولاده العدد الكبير ، فكان ضم رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلى هذه العائلة الكبيرة  والتي لا يملك معيلها الكثير من المال لينفقه عليها، وعندما كبر صلى الله عليه وسلم ضم علي بن أبي طالب إلى كنفه تخفيفا على عمه أبو طالب الذي رعاه وهو صغير.

ويكمل الشيخ وليد بن سليمان بالقول: هذا دليل على أنّ كفالة اليتيم لا تقتصر على الأغنياء فقط وأصحاب الأموال، بل الكل يمكن أن يكفل اليتيم ويساهم في رعايته.

وأشار إلى أنّ كفالة اليتيم يقصد بها الكفالة التي تخرج هذا اليتيم إنسانا صالحا في المجتمع والأمة وقادرا على العطاء والبذل، ولا تقتصر على توفير المأكل والمشرب والملبس والمسكن، والرسول صلى الله عليه وسلم الله رغم يتمه إلا أنه كان أعظم الخلق، فلا يعني اليتم أن تكون منبوذا في المجتمع وفردا عاديا، بل معطاء مبدعا مبتكرا قائدا ولا يكون اليتم في يوم من الأيام سببا وعذرا يتعلل به اليتيم ليكون عبئا على المجتمع وفردا عاديا لا يستطيع أن يبدع ويعطي.

تضمن الحفل عددا من الفقرات قدّمها أطفال المركز ولاقت إعجاب الحضور، ومنها ذلك أنشودة "أهلا رمضان" وفقرة "تحفة الأطفال في تجويد القرآن" وتقديم فرقة الجنتان أوبريت "بلادي" واختتم الحفل بتقديم المنشد مكرم الجابري أنشودة بعنوان "يا رب رحماك".

تعليق عبر الفيس بوك