ليلى البلوشية: "الرفد" ساهم في تحقيق حلم الصغر بافتتاح "وهج الخابورة للفضيات"

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - راشد البلوشي

أثنت ليلى بنت القناص البلوشية على الدور التمويلي لصندوق الرفد في تحقيق حلم حياتها وامتلاك محل لبيع المنتجات الحرفية التي تصنعها بنفسها، مشيرة إلى أن المحل يواصل العمل للعام الخامس على التوالي ويمثل مورد رزق لها ولأسرتها.

وورثت البلوشية مشروع صناعة الفضيات والخناجر عن أسرتها، والتي شكلت في خارطتها الذهنية طريقا إلى النجاح إذ بدأت ممارستها منذ نعومة أظافرها، ولقد كرست كل جهودها في إبراز هذه الحرفية التقليدية، وسعت جاهدة لأن يكون لها موقع في الأسواق المحلية، فيما تطمح الآن لتصل إلى الأسواق العالمية من خلال المشاركة في عدد من الفعاليات.

وتقول البلوشية صاحبة مشروع "وهج الخابورة للفضيات" إن: "فكرة المشروع جاءت عندما كنت أرى أبي وجدي يمارسان حرفة صناعة الخناجر والفضيات، فترسخت في ذهني منذ الصغر هذه الحرفة، ويوما بعد يوم كلما كبرت زاد الطموح، وبدأت الفكرة تتبلور في مخيلتي، لذلك فإن أبي وجدي هما سبب تعلمي هذه الحرفة". وأضافت البلوشية أنّها مارست المهنة بداية في المنزل مع العائلة بولاية الخابورة، ومن ثم التحقت بالدورات التدريبية والتأهيلية التي تنظمها الهيئة العامة للصناعات الحرفية، ما ساعد على زيادة شغفها بهذه الحرفة الفريدة من نوعها، وهوت التوسع في هذا المجال، مشيرة إلى أن وجهتها الأولى لتحقيق هذا التوسع كان صندوق الرفد، معتبرة إياه البوابة الآمنة والأكثر استيعابا لرواد الأعمال، مشيدة بما يوليه الصندوق من اهتمام بالكوادر العمانية الشابة الباحثة عن الاستقلال الوظيفي من خلال تأسيس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأوضحت أنها حصلت على قرض من صندوق الرفد الذي قدم مختلف أنواع الدعم والمشورة، علاوة على اهتمامه ومساعدتهم للمشاركة في فعاليات محلية وخارجية. ومضت قائلة إنّها افتتحت محلا في مسقط، ومضى عليه أكثر من خمس سنوات، حيث يواصل النجاح ويوفر مورد رزق أساسي لأسرتها.

وزادت البلوشية أنّ أهم ما يميّز المشروع أنّه يؤصل للتقاليد العمانية التليدة، حيث تعكس المصنوعات التي تعدها تراث الآباء والأجداد، كما تحظى هذه المنتجات بمكانة مرموقة في الأسواق المحلية والخارجية على السواء، إضافة إلى الأفراد الراغبين في اقتناء مثل هذه المنتجات الحرفية. وبيّنت أنّها تنتج أعمالا مميّزة، من حيث الجودة والتميز، مشيرة إلى تبني الدقة في العمل كأسلوب تنتهجه للارتقاء بجودة أعمالها.

وعن التحديات وما تواجه من صعوبات، قالت البلوشية إنّ لكل مشروع تحديات وعقبات، لكن مع الإرادة والعزيمة يمكن لأي شخص أن يواجه تلك التحديات، خاصة في ظل المنافسة القوية بالأسواق. وأكدت أنّ التميز في العمل والكفاءة العالية هما ما يدعمان رائد الأعمال، ويصنع لمسة خاصة لمختلف المنتجات، لافتة إلى أنّها تشارك في العديد من الفعاليات ومواقع التسويق، وتحظى المنتجات بإقبال كبير من قبل الزوار والمستهلكين.

وبيّنت أنّ هذا المشروع أضاف لها خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع الآخرين وآلية تسويق المنتجات المحلية وإبرازها، في ظل منافسة المُنتجات التقليدية الواردة من الخارج.

تعليق عبر الفيس بوك