آداب إسلامية

 

حسين البلوشي

الآداب مسار السلوك البشري نحو الاستقامة والقوامة ومعيار نجاح السلوك البشري مدى التزامه بالآداب المنوطة حول سلوكه وخير من علمنا الآداب في جميع سلوكياتنا معلم البشرية جمعاء سيدنا ورسولنا الحبيب محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام وكيف لا وقد تعطر القرآن الكريم بسيرته العطرة (وما ينطق عن الهوى) قام بتعليم البشرية أبجديات الحياة من الأصول إلى الآفاق في محور ديننا الحنيف.. شرح وفصل في تعاليم ديننا لكي تصل إلى البشرية واضحة بينة وأُبدع في رسالته التربوية وتكميلها بأروع فنون الأدب في تحقيقها آدابا إسلامية تشكل فنية السلوك البشري في أجمل صورة آداب؛ تُلامس حاجيات الإنسان، ومتطلبات آداب تُلامس علاقات الإنسان ومعاملته؛ إنها آداب في حقيقتها الجوهرية ثمينة وفعّالة في تقويم السلوك، ومنها آداب الطعام والشراب.

فالطعام والشراب من الحاجات الضرورية للإنسان التي لا يستغنى الإنسان عنها وآدابها لصالح الإنسان جملة وتفصيلاً، ومنها غسل اليدين قبل وبعد الطعام، والشكر والحمد بعد الانتهاء من الطعام والشراب والأكل باليد اليمنى، والشرب جالساً وعدم النفخ في الإناء والشرب على دفعات والاعتدال في الطعام والشراب، والكثير والكثير من الآداب التي حكمتها الصحة البدنية من الدرجة الأولى فسبحان الله العظيم تعاليم ديننا وشريعتنا السمحاء رحمة ونعمة ومنفعة للإنسان ظاهراً وباطناً.

فالله تعالى أباح لنا الطيبات من الرزق وحرم علينا الخبائث وتتجلى حكمته عظيمة في تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع وما أهل به لغير الله، وفي المقابل شرَّع الذبح والنحر والاستفادة من لحوم الأنعام والتلذذ بها بعيداً عن النتن والنجاسات إذا حافظ على صحة الأبدان وسلامتها ونهج في حقها أسرار الوقاية والحماية من العلل والأسقام، فالوقاية خيرٌ من العلاج وطريق الوقاية اتباع تعاليم شريعتنا الوقائية وإذا حققنا متطلبات هذا المسير في هذا الطريق حتماً سننعم بحياة صحية جميلة وعندها ندرك مدى حرص الإسلام على إسعاد البشرية قلباً وقالباً في خضم حياة مليئة بالكثير من المنغصات.

والحمد الله رب العالمين.

 

تعليق عبر الفيس بوك