الحارثي: دور فعّال لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كافة المجالات

السلطنة تحتفل باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات بالتأكيد على أهميّة البيانات في التنمية

 

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

احتفلت السلطنة ممثلة في وزارة النقل والإتصالات أمس باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، وذلك تحت رعاية تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وعدد من المسؤولين في قطاع الاتصالات بالسلطنة.

وأكّد سعادة سعيد بن حمون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية القائم بأعمال وكيل الوزارة للاتصالات في كلمة له بهذه المناسبة أنّ مشاركة السلطنة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات والذي يصادف السابع عشر من شهر مايو من كل عام، يأتي تأكيداً منها على دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إحداث تغيرات ذات أثر فاعل في كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية منها وفي تحسين حياه الفرد بالمجتمع وتمكين المشاريع الاقتصادية في كافة القطاعات، ولقد اختار الاتحاد الدولي للاتصالات شعار هذا العام تحت عنوان "البيانات الضخمة من أجل إحداث تأثير ضخم" وذلك لإظهار دور وأهميّة البيانات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.

وأضاف سعادته أنّ ثورة فريدة من نوعها بدأت في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات التي بدأت أواخر القرن الماضي ومازالت مستمرة، تسللت معها مصطلحات جديدة مثل إدارة المعرفة واقتصاد المعرفة ومجتمعات المعرفة والبيانات الضخمة وتحليلها وإتاحتها للمنتفعين، وهي مصطلحات تمثل في مجملها اتصالاً وانعكاساً واضحاً لقيمة المعرفة متمثلة في المعلومات والبيانات كمصدر أساسي في تحديد ملامح معايير القوى في العالم في ظل تلك الثورة العلمية المعلوماتية العظيمة والتي جعلت من البيانات كماً ونوعاً مقياساً لقوة الدول والأنظمة ومؤشراً لمدى كفاءتها ومصداقيتها.

وأشار الحارثي إلى إنّ عملية إدارة البيانات الضخمة بفاعلية من حيث تجميعها وتخزينها وتحليلها وعرضها ومشاركتها للمنتفعين سيعظم الفائدة العائدة منها وسيشكل بلا شك مفتاحاً آخر من مفاتيح التنمية الشاملة والفرص الواعدة للسنوات القادمة، وفرصة ذهبية أمام ريادة الأعمال للولوج نحو هذا المجال الواعد بما سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني نحو النمو والازدهار وبما يتقاطع مع كافة القطاعات الاقتصادية الأخرى.

وأكّد الحارثي سعي وزارة النقل والاتصالات من خلال الاحتفال بهذا اليوم إلى زيادة وعي القطاعين العام والخاص والأفراد بأهمية البيانات للتنمية الشاملة وإلى إظهار الفرص التي تقدمها البيانات في مختلف جوانب الحياة، كما أنّ هناك جهود تبذلها الوزارة مع شركائها في القطاع لتطوير الاتصالات وتقنية المعلومات وخصوصاً تطوير البنى الأساسية للاتصالات التي ساهمت بشكل كبير في توليد وانتشار البيانات الضخمة وخاصة البنية الأساسية للانترنت فائق السرعة، حيث تشير المؤشرات الحديثة للقطاع إلى زيادة نسبة انتشار النطاق العريض المتنقل إلى ما نسبته 89 في المئة من السكان، في حين بلغت نسبة انتشار النطاق العريض الثابت 52.8 في المئة من المساكن، وبلغ عدد محطات الجيل الثالث 4144 محطة، علاوة على وجود 1571 محطة للجيل الرابع، موزعة على كافة محافظات السلطنة، وتوفر هذه البنية الأساسيّة العصب الأساسي لعملية تدفق وانتشار البيانات والمعلومات بين مختلف المستخدمين.

من جانب آخر، قال معالي الأمين العام لمنظمة الاتحاد الدولي للإتصالات هولن زاو في كلمة مسجلة بهذه المناسبة بثت إلى العالم إنّ أعضاء الاتحاد يحتفلون في جميع أنحاء العالم  يوم 17 مايو في كل عام باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات وهو يوم يصادف ذكرى تأسيس الإتحاد منذ أكثر من 150 عاماً، حيث أختير شعار عام 2017م "البيانات الضخمة من أجل إحداث تأثير ضخم" وسيجري في إطاره استكشاف قدرة البيانات الضخمة لأغراض التنمية وبحث فرص تحويل كميات غير مسبوقة من البيانات إلى معلومات يمكنها دفع عجلة التنمية وستمكن الرؤية  الناجمة عن تحليل البيانات هذا من إتخاذ القرارات على نحو مستند من البيانات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية والمساعدة في تنفيذ جميع أهداف  التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة  لعام 2030.

وأضاف أنّ هذه المناسبة ستسمح أيضاً بإلقاء نظرة فاحصة على أهمية الإدارة والتنظيم وآثار ذلك على الخصوصية الشخصية والأمن نظراً إلى النمو الهائل للبيانات والتوصيلية في المستقبل.

تعليق عبر الفيس بوك