يستعرض النطق السامي بشأن قضايا المياه

"العمانية للمياه" تدشن فيلما يوثق سياسة السلطنة في "الإدارة المتكاملة للموارد المائية"

 

مسقط - الرُّؤية

احتفلتْ الجمعية العُمانية للمياه بباكورة أعمالها، وتدشين فيلم يُوثِّق سياسة السلطنة في تأسيس برنامج للإدارة المتكاملة للموارد المائية؛ من خلال الرُّؤى والثوابت التي أرساها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- منذ بداية عصر النهضة المباركة في سبعينيات القرن الماضي، عبر النُّطق السامي لجلالته. وَجَرى التدشين في حفلٍ أقيم أمس تحت رعاية مَعَالي يُوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية؛ وذلك في النادي الدبلوماسي بالقرم.

وقال زاهر بن خالد السليماني رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه، إنَّ الجمعية تدعو الباحثين للتعمق في دراسة أكبر وأوسع في هذا المجال؛ باعتبارها قصة نجاح رائدة، يفتخر بها كل من شارك في صناعتها ودعمِها وتطبيقها. وقال إنه ومنذ فجر النهضة المباركة حَظِي قطاع المياه باهتمام كبير من لدن جلالة السلطان المفدى؛ لترسيخ مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والتي تعتمد على الإرادة السياسية العليا في أي دولة من خلال إصدار التشريعات والقوانين، وإنشاء المؤسسات اللازمة لتنفيذ السياسات المائية المرسومة، وتعدَّى ذلك إلى العمل الفعلي الميداني، لتوفير المياه لكافة السكان في أماكن سكناهم؛ حيث تمَّ حفر العديد من الآبار وتجهيزها بكافة المعدات والأجهزة اللازمة لاستخراج المياه وتوزيعها للمساكن؛ سواء كان عبر شبكات التوزيع أو الصهاريج، كذلك تم التوسع في بناء السدود بأنواعها للتغذية الجوفية أو الحماية أو التخزين.

وأضاف السليماني بأنَّه وعندما زاد الطلب على المياه وأصبحت المياه الطبيعية لا تفي بالغرض، تمَّ التوجُّه إلى بناء محطات لتحلية مياه البحر والمياه المالحة الجوفية، لتغطي مياهها جميع المحافظات، إضافة إلى بناء محطات معالجة مياه الصرف الصحي؛ باعتبارها مصدرا مائيا مهما للزراعات التجميلية...وغيرها. وأشار إلى أنَّ الجمعية العمانية للمياه تؤمن بأن قضايا الأمن المائي كانت ولا تزال محور اهتمام جلالة السلطان المعظم، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل امتدت لتشمل مبادرات جلالته دول العالم، وكانت مبادرة جلالته بإنشاء مركز الشرق الأوسط لبحوث تحلية المياه المالحة الهادفة لخفض تكلفة تقنية التحلية، كما أطلق جلالته مبادرة الربط المائي بين دول الخليج العربية لتحقيق الأمن المائي بين هذه الدول وتعزيز العلاقات بين شعوبها.

وبهدف تشجيع البحث العلمي، اهتمَّ جلالته بمراكز البحوث العالمية وخصص الكراسي الأكاديمية في العديد من الجامعات؛ مثل: كرسي السلطان قابوس بن سعيد في جامعة الخليج العربي في مملكة البحرين في مجال الاستزراع الصحراوي، وكرسي السلطان قابوس بن سعيد لإدارة المياه والتنوع الاقتصادي بجامعة أترخت بمملكة هولندا، إضافة إلى مركز بحوث المياه في جامعة السلطان قابوس. واختتم السليماني بقوله: إنَّ المعاناة التي كان يعيشها الإنسان العماني في سبيل الحصول على المياه في العقود الماضية، مقارنة بالعصر الحالي حيث الوسائل المتقدمة في توفير المياه وفق أفضل المعايير، لهي نعمة إلهية تستوجب الشكر، ويجب الحفاظ عليها ضمن مكتسبات النهضة المباركة، والإنجازات التنموية التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه.

تعليق عبر الفيس بوك