مسقط - الرُّؤية

أقرَّ مجلسُ إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان مقترحَ تأسيس شركة استثمارية برأسمال مشترك بين الغرفة والاتحاد العام لعمال السلطنة؛ بُغية الاستثمار في قطاعات اقتصادية تحقِّق التوازن بين العوائد المالية والاستثمارية من جانب، وبين تقديم خدمات ومنتجات ذات عوائد اقتصادية واجتماعية من جانب آخر، على أن تكون للشركة الاستقلالية التامة، وأنْ تستند في قراراتها إلى دراسات الجدوى الاقتصادية الممكنة للاستثمار، وأنْ تنتهج الشركة في عملياتها مبادئ الإدارة المالية والإدارية الحديثة في إطار الحوكمة الشاملة.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الغرفة، الذي انعقد أمس، برئاسة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة الغرفة بمقر الغرفة الرئيسي بروي. واطلع المجلس على جاهزية مشروع التحول الإلكتروني لخدمات الغرفة، مشيداً بما وصل إليه المشروع من مراحل متقدمة لتنفيذه. وأكد المجلس استمرار دعمه لهذا المشروع بكل الطرق؛ في سبيل تعزيز قدرات الغرفة لمواكبة متطلبات المرحلة الراهنة ومتغيرات الساحة الاقتصادية المحلية والعالمية، والدور الذي تؤديه النظم الإلكترونية في تطوير الأعمال وتسريع وتيرتها. وأشار المجلس إلى أنَّ ذلك كله سيصب في صالح خدمة القطاع الخاص ومنتسبيه من المستثمرين ورجال الأعمال؛ حيث سيوفر التحول الإلكتروني العديد من المزايا والتسهيلات ويربط العديد من المؤسسات ذات العلاقة بالعمل الاقتصادي؛ مما يوفر الجهد والوقت لكافة الأطراف. واستعرض المجلس تقريرا عن نظام "التير"، وهو نظام عالمي يطبق في كثير من دول العالم، يهدف لتسهيل حركة البضائع من الموانئ إلى الدول الأخرى، ويُسهم في زيادة الأمن والسلامة للبضائع؛ حيث أشار التقرير إلى أنَّ تطبيق هذا النظام في السلطنة سيحقق عوائد وفوائد كثيرة. وبحسب التقرير، فإنَّ من أهم هذه الفوائد رفع تصنيف السلطنة في المعايير اللوجستية العالمية، وتسهيل عمليات النقل مع دول الجوار، ويسهم في تقليل الكلفة والوقت؛ وذلك لأنَّ تقييم قيمة البضائع تتم مرة واحدة فقط وليس في كل دولة تمر بها، كما أنَّ معامل الأمان في النقل هو الأعلى عالميا؛ حيث إنَّ مُعدَّل المخاطر لا يصل إلى 0.001%. وبفضل عالمية النظام، فإنَّه يُسهل إدارة البضائع خاصة على مستويات التجارة المتعددة المرور.

ووجَّه المجلس التهنئة إلى سعادة رئيس مجلس إدارة الغرفة، لحصوله على جائزة النسر العربي للإدارة العامة، التي تنظمها أكاديمية تتويج للتميز العربي. مُعتبراً الحصول على هذه الجائزة تكريما لجهوده والجهود التي يبذلها القطاع الخاص بشكل عام خدمة للعملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة.