القاهرة - رويترز
أمرَ الرئيسُ المصريُّ عبدالفتاح السيسي، أمس الأحد، باسترداد الأراضي المملوكة للدولة من واضعي اليد عليها، وحدد نهاية الشهر الجاري موعدا للتنفيذ.
وعلى مَدَى سنوات طويلة وَضَع مصريون أيديهم على مساحات واسعة من أراضي الدولة، واستخدموا جانبا منها في إقامة مشروعات مختلفة. وليستْ هناك أرقام رسمية معلنة لإجمالي مساحات الأراضي المغتصبة ولكنها تقدر بمئات الآلاف من الأفدنة. وفي مطلع 2016، أصْدَر السيسي قرارا بتشكيل لجنة برئاسة إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية لاسترداد أراضي الدولة التي يثبت الاستيلاء عليها بغير حق. ومن المتوقع أن تنشأ عن إجراءات تنفيذ هذا الأمر الرئاسي منازعات واسعة. وقال الرئيس المصري غاضبا في كلمة نقلها التليفزيون خلال افتتاح مشروعات تنمية في محافظة قنا بجنوب مصر: "محدش (لا أحد) ياخد حاجة مش بتاعته". وأضاف: "الناس (ملايين المصريين) مش لاقية تاكل وناس (أخرى) تمد إيدها وتاخد بالعشر تلاف والعشرين ألف فدان. والله العظيم ولا فدان واحد (يبقى في حوزة واضعي اليد)". وكلَّف السيسي القوات المسلحة ووزارة الداخلية باسترداد الأراضي من واضعي اليد، وأضاف: "آخر الشهر آخد تمام باستعادة الأراضى كلها بالكامل". لكنَّه أكَّد استعداد الدولة تحرير عقود بيع للأراضي التي أقيمت عليها مشروعات بعد دفع الثمن.