مسقط – الرؤية
أسهمت جلاس بوينت سولار، الشركة الرائدة في الاستخلاص المعزّز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، في رعاية منتدى عُمان البيئي الأول. ومثلت المهندسة صدّيقة اللواتي، محللة تطوير المشاريع لدى جلاس بوينت، الشركة خلال المنتدى، حيث شاركت في حلقة نقاشية مع كوكبة من الخبراء البيئيين من وزارة البيئة والشؤون المناخية، والشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وحيا للمياه، وشركة تنمية نفط عُمان. وتناولت الحلقة النقاشية استعراض سُبل تطبيق أفضل الممارسات المستدامة في قطاعات الطاقة، وإعادة التدوير، والوقود الحيوي، إضافة إلى الفرص والتحديات التي تواجه البيئة في عُمان.
وسلّطت المهندسة صِديقة اللواتية الضوء على تقنية جلاس بوينت وكيفية تطويرها خصيصاً فيما يتعلق بالحد من التأثيرات البيئية السلبية المقترنة بعمليات إنتاج النفط حيث قالت: "خلال عمليات الاستخلاص المعزز للنفط حرارياً المُستخدمة في إنتاج النفط الثقيل، يتم استخدام البخار بكميات كبيرة من أجل تسهيل عملية ضخ النفط الثقيل واللزج إلى السطح. ولإنتاج هذا البخار، يتم حرق كميات هائلة من الغاز الطبيعي القيَم مما يؤدي إلى انبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت الضارة بالبيئة والتي تتسبب في تلويث الهواء الذي نتنفسه".
وأضافت: "في المقابل، تعتمد تقنيتنا في جلاس بوينت على الاستفادة من أشعة الشمس وطاقتها النظيفة لغلي المياه وإنتاج البخار اللازم لإنتاج النفط الثقيل. وبهذه الطريقة، لا تقتصر مزايا الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية على الحدَ من الانبعاثات الضارة بالبيئة فقط، بل تشمل أيضاً تخفيض معدل استهلاك الطاقة التشغيلية بنسبة تصل إلى 80%. وعلاوة على ذلك، سنواصل مساهماتنا في الجهود المبذولة والرامية في ترسيخ مكانة السلطنة كمركز لأحدث تقنيات الطاقة الشمسية في المنطقة، فضلاً عن لعب دورٍ فاعل في مسيرة التطوير والتنويع الاقتصادي وتوفير فرص وظيفية للشباب والكوادر الوطنية".
واستطردت اللواتية قائلة: "يتمحور تركيزنا في جلاس بوينت على الحدّ من التأثيرات البيئية عبر الاستفادة من أفضل الحلول المستدامة والصديقة للبيئة. فوفقا للوكالة الدولية للطاقة، من المتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة في العالم بنسبة 35% بحلول عام 2035، ومن هذا المنطلق، يجب تعزيز مجهوداتنا من أجل تطوير تقنيات مبتكرة لعمليات إنتاج واستكشاف النفط والغاز بطرق آمنة ومستدامة. ومما لا شك فيه أن مشروعنا ’مرآة‘ مع تنمية نفط عُمان يُعد أفضل مثال على ذلك حيث سيُشكل إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم. وتجري في الوقت الراهن عمليات الإنشاءات في هذا المشروع الذي تبلغ سعته الإنتاجية 1,021 ميجاواط حراري. وعند اكتماله، سيخفض المشروع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 300 ألف طن سنوياً أي ما يعادل التوقف عن استخدام 63 ألف سيارة مما يجعله أحد أبرز المشاريع العالمية المستدامة في مجال إنتاج النفط الثقيل".