بمباركة سامية.. ديوان البلاط السلطاني يطلق برنامج القيادة والتنافسية لتطوير القدرات في القطاع الحكومي

مسقط - الرُّؤية

بمُبَارَكةٍ سَامِية مِنْ لَدُن المقام السامي -حفظه الله ورعاه- يعتزمُ ديوان البلاط السلطاني -ممثًّلا في فريق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص- من خلال معهد تطوير الكفاءات، إطلاق "البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية" والمخصَّص للقطاع الحكومي.

ويُعَدُّ البرنامج من ثمارِ فريق عمل "الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص"، الذي يصبُّ جلَّ اهتمامه في تفعيل سُبُلِ تنميةِ الموارد البشرية؛ لإيمانه العميق بدورها المباشر في تعزيز قدرات القطاعين الحكومي والخاص، وفي مَسْعى متجددٍ منه لمواءمةِ هذه القدرات مع ما يتناسب ومعطيات سوق العمل، والتي تعكس تأثيرها على نمو السلطنة ونهضتها في شتى المجالات.

وقال معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، في بيان صحفي له: "إنَّ هذا البرنامج ما هو إلا ترجمة صادقة للرؤية الحكيمة لمولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث أكد مولانا -أعزَّه الله- في مناسبات عديدة، على ضرورة تطوير الموارد البشرية، وأنَّ الإنسانَ هو حجر الزاوية في تنمية أي مجتمع، وهو هدف التنمية وغايتها، كما أنه هو أداتها وصانعها.

وأشار مَعَاليه إلى أنَّ إطلاق البرنامج يأتي بعد نجاح البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص، وإن هذا البرنامج مكمل لما بدأ في شهر سبتمبر الماضي لأصحاب السعادة؛ حيث ارتأى فريق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ضرورة ديمومة إطلاق المبادرات التي من شأنها أن تُسهم في رفعِ مستوى الكفاءة للقيادات التنفيذية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص على حد سواءٍ. فضلا عن أنَّ هذا البرنامج يندرج ضمن مساعي فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص -وتحت رعاية ديوان البلاط السلطاني- الهادفة لتنمية الكفاءات؛ لإيمانه بضرورة تسليط الضوء على القطاع الحكومي، وليحظى بالأولوية القصوى في الخطط والبرامج، لما يقدمه من دور بارز في تسيير دفة العمل، وذلك لمواءمة الجهود ومواكبتها وتوحيدها لتحقيق الأولويات الوطنية للمُضي قُدُمًا للنهوض بالتنمية المستدامة، وتقديم أفضل الممارسات لإبراز الشراكة بينه وبين القطاع الخاص. وقد أُطلق برنامج القيادة والتنافسية لأصحاب السعادة ممثلي المؤسسات الحكومية المعنية ببيئة الأعمال في تاريخ 24 سبتمبر 2016م، وانتهى البرنامج في 26 فبراير 2017م.

ومن المؤمَّل أنْ يُسْهِم البرنامج في بناء مجتمعٍ يضم قيادات عُمانية على مستوى عالمي في القطاع الحكومي؛ بهدف تعزيز تنافسية السلطنة لتحقيق الأولويات الوطنية؛ وبالتالي تمكين هذا القطاع  لأداء دوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للسلطنة.

ويطرح البرنامج تجربة تعليمية متفردة للفئة المستهدفة، والبالغ عدد المشاركين فيها 35 عمانيا من القطاع الحكومي من مديري العموم ومساعدي مديري العموم ومنْ في مستواهم من مستشارين وخبراء، ومنْ في مستواهم من كافة محافظات السلطنة، ساعيًا بذلك لرفْدِ القطاع الحكومي بكفاءات قيادية عمانية مواكبة للممارسات العالمية؛ من خلال تمكينها لتصبح أكثر فاعلية وقدرة على المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني، على أن تُمْنح الأولوية للجهات المعنية ببيئة الأعمال بشكل مباشر.

وسيخضع المشاركون لعملية اختيار تتسم بالشفافية وتكافؤ الفرص، قبل انضمامهم للبرنامج الذي يمتد لثمانية أشهر داخل السلطنة وخارجها، ليشمل وحداتٍ تعليميةٍ ثريةٍ تتضمن أنشطة التعلم النظري والتجريبي والإرشاد المِهني القيادي والجولات الدراسية العالمية، بالإضافة إلى مشروعات التطبيق العملي.

وسيقوم المشرفون على البرنامج خلال الفترة القصيرة المقبلة بكشف كافة التفاصيل الأخرى المتعلقة بالبرنامج، كآلية التقدم للبرنامج، وموعد فتح باب التسجيل، وطريقة الاختيار، لإضافة للمساقات النظرية والتطبيقية التي اُختيرت بعناية للمشاركين، وذلك عبر عقدِ مؤتمرٍ صحفي.

تعليق عبر الفيس بوك