تعزيز الوعي بالسلامة المرورية

 

 

جدَّدتْ ندوة "دور قانون المرور في الحد من الحوادث والحفاظ على الأرواح والممتلكات"، والتي نظَّمها مجلس الدولة، أمس، الدعوة لزيادة الوَعْي المجتمعي بالسلامة المرورية، وخرجتْ بتوصيات مُتميزة تُسْهِم في الحدِّ من الحوادث.

وَلَقَد أكَّدتْ الندوة هذا من خلال نقاشات مُستفيضة؛ شارك فيها خُبراء ومُختصُّون، واكتسبتْ أهميَّة إضافية؛ من خلال تنظيمها في أهم صَرْح تشريعي في السلطنة، وهو مجلس الدولة، أحد جناحيْ مجلس عُمان. ورَغْم أنَّنا مُشتبكون في حوار مجتمعي إيجابي مُنذ فترة طويلة حول الحدِّ من الحوادث والحفاظ على الأرواح والممتلكات، إلا أنَّ هذا الاهتمام رفيع المستوى والعميق من مجلس الدولة جاء ليؤكِّد أنَّ الموضوع على رأس أولويات مُؤسَّسات الدولة المختلفة، خاصة وأنَّ المناقشات الثرية التي شهدتها الندوة؛ شارك فيها عددٌ من المُكرَّمين أعضاء المجلس وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ووكلاء الوزارات وعدد من المسؤولين والمختصين من الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني؛ وذلك ضِمن الفعاليات التي يُنفذها المجلس في إطار مشاركته بمسابقة السلامة المرورية لهذا العام.

وقد حَرِص نائبُ رئيس مجلس الدولة -في مُستهل المناقشات- على توصيل رسالة للجميع مُؤدَّاها أنَّ الحفاظَ على سلامة الإنسان وصَوْن مُقدَّرات الوطن من الأمور التي تأتي في صَدَارة اهتمام المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وقد جسَّدتْ التوجيهات السامية بضرورة قيام الجميع بمسؤولياتهم للتصدِّي للحوادث المرورية مِنْهَاج عمل وطني.

ولَيْس هُناك من دليل على ذلك أكثر وُضُوْحاً من تَخْصِيص الثامن عشر من أكتوبر كل عام يومًا للسلامة المرورية كجزء من هذا الاهتمام السامي؛ بهدف تكريس الوَعْي المروري في جَمِيع الأوساط المجتمعية؛ باعتباره العاملَ الأهمَّ في الحدِّ من الحوادث، وتقليص الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها.

وقد كَان للمسابقة دَوْر كبير في رَفْع الوعي المجتمعي لدى كافة القطاعات بأهمية السلامة المرورية، والحد من الحوادث المرورية، وتوضيح السُّبل المناسبة لتحقيق ذلك، وهو وَعْي امتدَّ ليشمل الموظفين في مُختلف المؤسسات وأسرهم، في إطار العمل على غَرْس مفهوم السلامة على الطريق للسائقين ومُرتادي الطرقات، واتباع القواعد والأسس المعزِّزة للحدِّ من الحوادث المرورية.

... إنَّ الحدَّ من الحوادث المرورية، ورفع الوعي المروري بعَوَاقب سُوء استخدام الطريق، والاستهانة بأرواح المارة وقائدي المركبات، كلها نقاط يَبْنَغي تسليط الضوء عليها؛ كي تتواصل مسيرتنا الحضارية خالية من لَوْن الدِّماء والحزن، ومليئة بألوان الحياة المبهجة.

تعليق عبر الفيس بوك