روسيا وأمريكا تتفقان على ضمان السلامة الجوية

سوريا: اتفاق المناطق الآمنة يدخل حيز التنفيذ وسط تقارير عن اشتباكات

موسكو - رويترز

ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن وزارة الدفاع قولها إن رئيسي الأركان الروسي والأمريكي اتفقا أمس على استئناف كامل لتنفيذ بنود مذكرة مشتركة تمنع وقوع حوادث جوية فوق سوريا. وناقش رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف والجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في اتصال هاتفي اتفاق مناطق خفض التوتر في سوريا واتفقا على مواصلة العمل على إجراءات إضافية تهدف لتجنب وقوع اشتباك بينهما في سوريا.

ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن السلامة الجوية في أكتوبر 2015 بعد أن بدأت روسيا قصف أهداف في سوريا دعما لقوات الحكومة السورية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات مسلحة أخرى.

ودخل اتفاق المناطق الآمنة في سوريا حيز التنفيذ بحلول منتصف ليل الجمعة/السبت، على الرغم من تقارير عن وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في حماة شمالي سوريا. وكان قد تم التوصل إلى اتفاق إقامة المناطق الآمنة الأربع في محادثات في كازخستان بين روسيا وإيران اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد.

ووافقت تركيا، التي تدعم جماعات المعارضة المسلحة التركية، على أن تكون ضامنا للاتفاق. وتقول موسكو إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والسعودية يدعمون المقترح.

ولكن التجمع الرئيسي للمعارضة السورية أبدى تشككه في الاتفاق ووصفته الهيئة العليا للمفاوضات بأنه يفتقر إلى "ضمانات وآليات للكفاءة". وقالت الهيئة العليا للمفاوضات إنها لا تقبل بإيران كضامن للاتفاق.

وكانت روسيا وايران وتركيا قد اتفقت في ختام الجولة الرابعة من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في العاصمة الكازاخية استانة على إقامة أربع مناطق في سوريا تتوقف فيها الاشتباكات والغارات الجوية مع ادخال المساعدات الإنسانية إليها.

وأولى هذه المناطق في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة أجزاء من محافظة درعا الواقعة قرب الحدود مع الأردن.

وكان نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين أعلن خلال مؤتمر صحفي الجمعة أن كل الأطراف المتصارعة ستوقف هجماتها في المناطق موضوع الاتفاق اعتباراً من منتصف هذه الليلة "لتوفير الأوضاع الآمنة التي ستشجع اللاجئين على العودة الطوعية لبيوتهم في هذه المناطق إلى جانب توفير إمدادات الإغاثة والرعاية الطبية على وجه السرعة لهذه المناطق".

وأوضح فومين أن المقاتلات الروسية توقفت عن شن الغارات الجوية في هذه المناطق منذ الأول من الشهر الجاري لكنه أكد أن الهجمات الجوية التي تستهدف ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية ستستمر.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية خرائط للمناطق الأربع، حيث أوضح الناطق باسمها سيرغي رودسكوي أن أكبر هذه المناطق تشمل ريف إدلب والمناطق المحاذية في شمال شرقي ريف اللاذقية، وريف حلب الغربي وشمالي ريف حماة.

وقالت وزارة الخارجية التركية الخميس إن الاتفاق يحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق، وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها وعودة النازحين الى بيوتهم. ويقضي الاتفاق الذي تبلغ مدته ستة أشهر قابلة للتجديد أيضا بأن تتوقف الطائرات الروسية والسورية عن القصف، وأن يوقف المسلحون هجماتهم. وقال بيان للأمم المتحدة إن "الأمين العام يرحب بالالتزام بوقف استخدام كل أنواع الأسلحة وخاصة القصف الجوي، وسرعة تقديم المساعدة الطبية والأساسية للسوريين".

 

تعليق عبر الفيس بوك