دعم البحوث العلمية

 

 

تؤكد السياسات السامية دومًا الرؤى الثاقبة للمقام السامي في دعم ومُواصلة جهود النَّهضة المُباركة في كافة المجالات، ومن بين هذه المجالات يأتي البحث العلمي كأحد أهم السبل الضامنة لتحقيق تنمية شاملة على أسس معرفية وعلمية راسخة.

ولقد احتفلتْ جامعةُ السلطان قابوس بالذكرى السنوية السابعة عشرة للزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم -حفظه الله ورعاه- بإعلان أسماء المشاريع الفائزة بتمويل الدعم السامي لهذا العام؛ ولقد فازت 7 مشاريع بحثية، كل منها يُمكن تحويله إلى مشروع وطني قادر على تحقيق طفرة علمية في مجاله. فمن بين المشاريع، مشروع توصيف مرض الفيتوبلازما المُؤثِّر في زراعة نخيل التمر في السلطنة، وهو مشروع من شأنه أن يُشخص هذا المرض الذي يُصيب النخلة العمانية، وكذلك التوصل في مراحل لاحقة إلى طرق علاجه. وهناك أيضًا مشروع منظومة ميكروبية كهروكيميائية لتحلية المياه من خلال مُعالجة المياه العادمة المتزامنة مع استعادة الموارد الكيميائية وإنتاج الطاقة الكهربائية، ومشروع "سرطان المبيض الظهاري" والتَّغلب على مقاومته للعلاج الكيميائي باستخدام مستخلصات بحرية عُمانية، وغيرها من المشروعات الواعدة التي حُظيت بشرف الدعم السامي.

الآمال معقودة على هذه المشاريع لتكون نقطة انطلاق جديدة لمسيرة البحث العلمي في السلطنة، وترفد المنظومة البحثية بالعديد من النتائج والمخرجات العلمية، ومن ثم المشاركة بها في كبرى المؤتمرات والدوريات البحثية والمنافسة على أرفع الجوائز، فضلاً عن المساهمة في إثراء الحضارة البشرية.

ومما يترجم حرص هذه الجامعة العريقة على تنمية وتطوير البحث العلمي، أن أعلنت عن استحداث مِنْحَة جديدة مُشتركة بقيمة 80 ألف ريال عُماني بين الجامعة وجمهورية جنوب إفريقيا، واستحداث مِنْحَة جديدة أخرى هي مِنْحَة عمادة البحث العلمي، لتقديم الدعم للمشاريع البحثية، فضلاً عن مبادرة جديدة لعمادة البحث العلمي لتشجيع المجموعات البحثية، وهي كلها مشروعات مُميزة تبشر بنقلة نوعية في هذا القطاع البالغ الأهمية.

إن تطوير منظومة البحث العلمي كانت ولا تزال وستظل، مسؤولية وطنية على جميع مؤسسات الدولة دعمها بما يلزم من إجراءات وخطط، فضلاً عن أهمية إشراك القطاع الخاص في تمويل مثل هذه المشروعات، والتي تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية.

تعليق عبر الفيس بوك